رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تفاؤل كبير بمفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار فى غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

سياسيون: البيان الثلاثى يعكس إرادة دولية لتخفيف معاناة الفلسطينيين

تفاءل عدد من خبراء السياسة بالمفاوضات التى تجرى من أجل وقف اطلاق النار فى غزة، مشيرين إلى أن المفاوضات الجارية الآن برعاية مصرية - قطرية - أمريكية مختلفة عن سابقتها فى لأنها مصحوبة بنبرة تفاؤل وتحديدا من قبل أمريكا، وكان ذلك واضحًا فى تصريحات الرئيس الأمريكى جو بايدن بأنه متفائل بذلك.

من جانبه قال الدكتور حسام فاروق، أستاذ الاتصال السياسى بمعهد البحوث والدراسات العربية، إنه وفقا لبيان رئاسة الجمهورية حول البيان الثلاثى بين مصر وأمريكا والولايات المتحدة أنه على مدار الـ٤٨ ساعة الماضيين التى عقدت فيها المفاوضات فى الدوحة ودخلت مصر بشكل مكثف للمفاوضات باعتبارها وسيطا فاعلا لها، إذ كان هدف الوسطاء إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن المفاوضات مختلفة عن سابقتها فى أنها مصحوبة بنبرة تفاؤل وتحديدا من قبل أمريكا وكان ذلك واضحا فى تصريحات الرئيس الأمريكى جو بايدن بأنه متفائل بذلك. 

وأضاف فاروق، فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، أن الإدارة الأمريكية لديها حسابات بناء عليها تخرج التصريحات وربما تكون ان المشهد الميدانى فى غزة اختلف، وإعلان إسرائيل وقف القتال، فضلا عن سعى أمريكا لتكثيف جهودها للوصول لاتفاق قبل انتخابات نوفمبر المقبل ما يصب فى صالح الديمقراطيين، وبالتالى فإنها تمارس ضغط على نتنياهو للوصول لاتفاق بينما هو يراوغ على طول الخط، وأيضا تأخر ردود إيران وحزب الله على فيما يخص هنية وشكر فى لبنان. 

وذكر أستاذ الاتصال السياسى بمعهد البحوث والدراسات العربية، أن القاهرة ستستضيف جلسة إجرائية نهاية الأسبوع لإتمام الاتفاق، لافتا إلى أن وجود يحيى السنوار رئيس المكتب السياسى لحماس ربما يكون سبب لإجراء المفاوضات ولم يعقدها نظرا لأن السلطة السياسية والعسكرية فى يده حيث كان مسئول عسكرى فقط ولكن الآن هو صاحب القرار السياسى والعسكرى وبالتالى إذا قبلت حماس فليس هناك خلافات سياسية.

ورحب الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولى، بالبيان الثلاثى المشترك الصادر عن مصر وأمريكا وقطر بشأن الوضع فى غزة، معتبراً إياه خطوة مهمة نحو حل الأزمة وفق مبادئ القانون الدولى.

وأكد مهران، فى تصريحات خاصة لـ«بوابة الوفد»، أن البيان المشترك يمثل تطوراً إيجابياً فى مسار الأزمة، حيث يعكس إرادة دولية مشتركة لوقف إطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية فى غزة، مشددا على ان هذا يتماشى مع التزامات الدول بموجب ميثاق الأمم المتحدة فى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

وأضاف، أن الدعوة لوقف فورى لإطلاق النار تنسجم مع مبادئ القانون الدولى الإنسانى، وتحديداً اتفاقيات جنيف التى تلزم أطراف النزاع بحماية المدنيين، موضحا أن الإشارة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2712 الصادر بوقف إطلاق النار بناء على مقترح الرئيس الأمريكى بايدن يعزز من الشرعية القانونية للمطالب الواردة فى البيان.

ولفت مهران إلى أن مشاركة مصر وقطر فى هذه المبادرة يعكس أهمية الدور الإقليمى فى حل النزاعات، مشيرا إلى أن ذلك يتوافق مع المادة 33 من ميثاق الأمم المتحدة التى تشجع على حل النزاعات بالوسائل السلمية بما فى ذلك الوساطة.

وشدد مهران على أن التركيز على زيادة المساعدات الإنسانية يتماشى مع التزامات الدول بموجب القانون الدولى الإنسانى خاصة المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة التى تلزم القوة المحتلة بضمان إمدادات الغذاء والإمدادات الطبية للسكان.

وأوضح الخبير الدولى، أنه رغم أن هذا البيان يمثل خطوة إيجابية إلا أن التحدى الحقيقى يكمن فى التنفيذ، داعيا المجتمع الدولى لممارسة الضغط اللازم لضمان التزام جميع الأطراف بما ورد فى البيان، مشددا على أهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.

وعلق الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية على البيان المشترك الثانى بين مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام الماضية بشأن أحداث غزة والوصول إلى حلول لها وكان يجمع بين مسئولين من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وتم بحث بعض الأمور الهامة ولم ينته الأمر عند هذا الحد ومن المتوقع أيضًا ان تعقد جلسة أخرى فى القاهرة قبل نهاية هذا الأسبوع.

وأشار الدكتور إكرام بدر الدين بأن هناك تصريحا من الرئيس الأمريكى، يعطى جو من التفاؤل وإمكانية الوصول إلى حل للأزمة وكان هناك إشادة بالموقف المصرى فى المكالمة هاتفية كانت بين الرئيس السيسى وبين الرئيس الأمريكى، بالإضافة إلى أن الأمر يحتاج إلى التوفيق بين الاتجاهين؛ فالجانب الفلسطينى ما يعنيه فى المقام الأول هو إيقاف إطلاق النار أما الجانب الإسرائيلى ومعها الولايات المتحدة يعنيهما فى المقام الأول هو إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، لذلك يرتبط إيقاف إطلاق النار بتبادل الأسرى، فتظهر قضية ما هى الأعداد التى يتم الإفراج عنها من الأسرى وما هى التوقيتات الزمنية لأن كل هذه الأمر من ممكن أن تتسبب فى مشاكل، لذلك يجب تدخل الوسطاء للوصول إلى حلول لها، وتحديد العدد الذى يتم إطلاق سراحه من الأسرى الاسرائيليين أو الجنسيات الآخرى وما هو العدد الزى يتم الإفراج عنه من الفلسطينيين، ومن هم الأسرى وهل إسرائيل تتحفز على إطلاق سراح فلسطينيين معينين محتجزين فى إسرائيل السجون الإسرائيلية ومن هم الأسرى الذين تريد إسرائيل إطلاق سراحهم فى المقام الأول.

وأوضح بدر الدين بأن هناك تصريحا فى الساعات الأخيرة من إسرائيل، على أنها يمكن أن توافق على إطلاق النار ولكن يمكن أن تعود مرة أخرى إلى القتال إذا كانت هناك معلومات استخباراتية معينة فى معلومات من المخابرات الإسرائيلية فهذا يجعل إسرائيل تلجأ إلى إطلاق النار مرة أخرى بعد إطلاق الرهائن إذا لزم الأمر، لذلك يجب على الوسطاء جهود مكثفة لعلاج هذه المشكلة أو بمعنى آخر يجب على الوسطاء إعطاء طمأنة للجانب الفلسطينى على أنه لن يتم العودة مرة أخرى لإطلاق النار بعد إطلاق سراح الرهائن، أو المحتجزين.

كما شدد الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية على أن تكون هناك ضمانات فإذا تم التوصل إلى اتفاق من تبادل أسرى ومدة المدة وغيرها من البنود فيجب أن يكون هناك ضمانات على ألا تعود إسرائيل مرة أخرى للقتال والعدوان على غزة إذا تم إطلاق سراح الأسرى لذلك يجب أن يكون هناك ضمانات دولية وإقليمية.

وأشار الدكتور إكرام بدر الدين إلى أن تولى «يحيى السنوار» قيادة حماس خلقًا لـ«هنية» لن يؤثر فى التفاوض والعملية التفاوضية مستمرة وسيتم البناء على ما سبق ولا يتم البناء من جديد لأن هناك قواعد ثابتة وأهدافة مأمولة من هذه العملية التفاوضية بصرف النظر عن الأشخاص فى حركة حماس أو إسرائيل فالمطلوب وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ومطلوب هدنة.