رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

احتفاء واسع بفيديو نادر لسعد زغلول خلال عودته من المنفى.. شاهد

سعد باشا زغلول مع
سعد باشا زغلول مع رفاقه ومؤيديه

 تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع فيديو نادر لاستقبال جموع الشعب للزعيم سعد زغلول ورفاقه لدى عودته من المنفى في عام 1921، بعدما نشرته صفحة “100 سنة سينما" في فيسبوك.

 واحتشدت الجماهير الغفيرة لاستقبال سعد ورفاقه، وسط ترديد شعار “سعد سعد يحيا سعد" الشهير، إذ وقفت القاهرة على قدم وساق فاتحة ذراعيها للأبطال الذين قيدت حريتهم وأبعدوا عن الوطن بسبب دفاعهم عنه.

شاهد الفيديو..

 وبحسب الكاتبة الصحفية هدير شعراوي، فإنه في يوم  ٢٩ مارس لعام 1921عاد الزعيم  سعد زغلول إلى مصر،  من منفاه هو ورفاقه  إلى جزيرة مالطا التي نفاه إليها البريطانيون في 1919، بعد رحلة من الشقاء لنيل الاستقرار والحرية للبلاد، فانفجرت  ثورة 1919 التي كانت من دعمت زعامة سعد زغلول للأمة المصرية.

وجاء نفي الزعيم بعد أن خطرت له فكرة تأليف الوفد المصري للدفاع عن القضية المصرية عام 1918 ضد الاحتلال الإنجليزي حيث دعا أصحابه عبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وآخرين إلى مسجد "وصيف" في لقاءات سرية للتحدث فيما كان ينبغي عمله للبحث في المسألة المصرية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918م، لذا تخوف الاحتلال من إمكاني التحام الأمة المصرية وقام بنفيه هو ورفاقه.


عودة سعد ورفاقه من المنفى:

 اضطر الحاكم الإنجليزي إلى الإفراج عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفى إلى مصر، وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلى مؤتمر الصلح في باريس ليعرض عليه قضية استقلال مصر.
الثورة تزداد اشتعالاً لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلى الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقى الإنجليز القبض على سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلى جزيرة سيشل في المحيط الهندي، فازدادت الثورة اشتعالًا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلت مره أخرى•


سعد يشكل الوفد المصرى:

 بعدها تم  تشكيل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول وقد جمعوا توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية وجاء في الصيغة: "نحن الموقعين على هذا قد أنبنا عنا حضرات: سعد زغلول وفي أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلا في استقلال مصر تطبيقا لمبادئ الحرية والعدل التي تنشر رايتها دولة بريطانيا العظمى".


الوفد يكتسح الانتخابات البرلمانية:

 من هنا عاد سعد باشا زغلول من المنفى في عام 1921، وقام بتأسيس حزب الوفد المصري، ودخل الانتخابات البرلمانية عام 1923، ونجح فيها حزب الوفد باكتساح، ثم تولى رئاسة الوزراء من عام 1923 حتى عام 1924، حيث تمت حادثة اغتيال السير لي ستاك قائد الجيش المصري وحاكم السودان، والتي اتخذتها سلطات الاحتلال البريطاني ذريعة للضغط على الحكومة المصرية، ومارست بريطانيا تهديدات شديدة ضد مصر، فاضطر سعد باشا لتقديم استقالة حكومته في 24 نوفمبر 1924، واعتزل الحياة السياسية بعدها حتى وفاته في 23 أغسطس عام 1927.


استقالة سعد:

 كان الإنجليز يهدفون من هذا الإنذار إلى إبعاد مصر عن السودان لتنفرد بها بريطانيا ووضع السودان ومصر في تنافس اقتصادي حول محصول القطن وظهور إنجلترا بمظهر المدافع عن مصالح السودان إزاء مصر، وافق سعد زغلول علي النقاط الثلاثة الأولى ورفض الرابعة،  فقامت القوات الإنجليزية بإجلاء وحدات الجيش المصري بالقوة من السودان، فتقدم سعد زغلول باستقالته، و بالفعل تم قبول استقالته في 24 نوفمبر سنة 1924 وخاض صراعا مع الملك فؤاد و أحزاب  الأقلية المتعاونة مع الملك دفاعا عن الدستور، وتوج كفاحه بفوز حزب الوفد بالأغلبية البرلمانية مرة ثانية عام ١٩٢٧ وانتخب سعد رئسيًا لمجلس النواب  ليعود للحياة السياسية مرة أخرى حتى وفاته عام 1927.


وفاة زعيم ثورة 1919

 توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927، ودفن في ضريح سعد المعروف ببيت الأمة الذي شيد عام 1931 ليدفن فيه زعيم أمة وقائد ثورة ضد الاحتلال الإنجليزي (ثورة 1919). فضلت حكومة عبد الخالق ثروت وأعضاء حزب الوفد الطراز الفرعوني حتى تتاح الفرصة لكافة المصريين والأجانب حتى لا يصطبغ الضريح بصبغة دينية يعوق محبي الزعيم المسيحيين والأجانب من زيارته، ولأن المسلمين لم يتذوقوا الفن الفرعوني وكانوا يفضلون لو دفن في مقبرة داخل مسجد يطلق عليه اسمه فأهملوه حتى اتخذ عبد الرحيم شحاتة، محافظ القاهرة، قرارًا بترميمه على نفقة المحافظة، كما وضعه على الخريطة السياحية للعاصمة.