رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عدد قارات العالم ليس 7 .. دراسة عمية تكشف السر

آيسلندا
آيسلندا

نشرت دراسة جديدة لتحبط مزاعم علم الجغرافيا السابقة حول العدد الحقيقي لقارات العالم، إذ أكدت الدراسة المنشورة في مجلة "Gondwan" أن قارات العالم هو ست فقط.

وأشارت صحيفة "اندبيندنت" البريطانية، أن الدراسة الجديدة هي هو نتيجة لأبحاث مفصلة في العمليات الجيولوجية التي أدت إلى تفكك أوروبا وأميركا الشمالية، وفي كيفية تطور هذه الكتل الأرضية بمرور الوقت.

 العدد الحقيقي لقارات العالم

وأوضح الدكتور جوردان فيثيان، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة ديربي، لموقع Earth.com أن النتائج التي توصل إليها فريقه تشير إلى أن "الصفائح التكتونية لأمريكا الشمالية وأوراسيا، أوروبا وروسيا، لم تنفصل بعد في الواقع، كما كان يُعتقد تقليديا أنه حدث قبل 52 مليون سنة".

منطقة عفار

وقال فيثيان إن هذه الصفائح تستمر في التمدد، وبالتالي فهي لا تزال في عملية التفكك، بدلاً من أن تكون كيانات منفصلة تمامًا، وبعبارة أخرى، يمكن اعتبار أمريكا الشمالية وأوروبا قارة واحدة، وليس قارتين منفصلتين.

 

كما طرح البحث بعض النظريات الجذرية حول تشكل أيسلندا، وترتكز الدراسة على جزيرة آيسلندا البركانية، والتي كان من المفهوم في السابق أنها تشكلت منذ حوالي 60 مليون سنة نتيجة لسلسلة جبال منتصف المحيط الأطلسي.

 

ويعتقد أن هذه الحدود التكتونية، التي شكلتها الصفيحة الأمريكية الشمالية والصفيحة الأوراسية بـ قارات العالم، كانت سبباً في ظهور عمود الوشاح الساخن الذي أدى في النهاية إلى نشوء الجزيرة.

 

ومن خلال تحليل الحركات التكتونية عبر القارة الأفريقية بعناية، تمكن فيثيان وزملاؤه من تحدي هذه النظرية وطرحوا فكرة جديدة جذرية.

قارات العالم كانت كتلة واحدة في السابق 

ويعم العلماء أن أيسلندا، إلى جانب سلسلة جبال جرينلاند وأيسلندا وجزر فارو (GIFR)، تحتوي على شظايا جيولوجية من الصفائح التكتونية الأوروبية والأمريكية الشمالية، وهو ما يشير إلى أن هذه المناطق ليست أشكالاً أرضية معزولة، كما كان يعتقد اعلماء في السابق: بل هي أجزاء مترابطة من بنية قارية أكبر.

 

وصاغ العلماء مصطلح "الهضبة الصخرية المحيطية المتصدعة" (ROMP) لوصف هذه الميزة الجيولوجية الجديدة، والتي قد يكون لها آثار جوهرية على كيفية إدراكنا لتشكل وانفصال قارات الأرض.

 

وجد الباحثون أن منطقة عفار في أفريقيا تحمل أوجه تشابه مذهلة مع أيسلندا، وإذا ثبتت صحة دراستهم، فهذا يعني أن القارتين الأوروبية والأمريكية الشمالية لا تزالان في عملية الانفصال، وبالتالي لا تزالان مرتبطتين.

 

يعترف فيثيان بأن النتائج التي توصل إليها فريقه قد تثير دهشة البعض، لكنه يصر على أنها مبنية على بحث دقيق.