رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إسرائيل تذبح «الركع» وتحرق المصاحف

بوابة الوفد الإلكترونية

أعادت أمس حكومة الاحتلال الصهيونى، مشهد مجزرة الحرم الإبراهيمى والتى وقعت يوم الجمعة الخامس والعشرين من فبراير 1994، الخامس عشر من شهر رمضان، والتى أسفرت عن استشهاد 29 مصلياً، وإصابة 150 آخرين بمجزرة «الساجدين» فى صلاة الفجر بمدرسة التابعين بحى الدرج شمال قطاع غزة، وما يجرى يفوق الوصف فكتاب الله اختلط بدماء الشهداء وسط صعوبة جمع جثة كاملة بسبب تناثر الأشلاء فى مشهد دامٍ ورجال الإنقاذ يكومونها كالجبل بصعوبة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد أكثر من 100 مصلٍ وإصابة المئات من بين أكثر من 4 آلاف نازح معظمهم فقد عائلاتهم فى مجازر ومحارق سابقة، وأشارت إلى أن الاحتلال اختار توقيت موعد صلاة الفجر لتنفيذ هذه المجزرة الرهيبة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء فى صفوف المدنيين بمن فيهم الأطفال وكبار السن ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع.
وأكدت إدارة مستشفى «المعمدانى» أن جميع الشهداء أشلاء متناثرة، وغالبية الإصابات فى المناطق العلوية الرأس والصدر، ومصابة بحروق من الدرجتين الأولى والثانية، إضافة لبتر فى الأطراف، تجدر الإشارة إلى أن مستشفى المعمدانى الوحيد الذى يتعامل مع حالات الإصابات بمدينة غزة، بعد تدمير الاحتلال لمستشفى الشفاء، وإخراجه لـ٢٥ مستشفى ومركزاً طبياً عن الخدمة.
وأكد إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامى الحكومى فى القطاع، أنه وبسبب هول المذبحة وأعداد الشهداء لم تتمكن فرق الإغاثة من انتشال جثامين جميع الشهداء. وأضاف أن الاحتلال استهدف المكان بـ3 صواريخ أمريكية تزن 6 آلاف طن من المتفجرات بدرجات حرارة عالية تصل إلى ٧ آلاف درجة مئوية تتسبب فى ذوبان الجثث واشتعال النيران.
وقال «الثوابتة» «الاحتلال كان يعلم بوجود النازحين داخل المدرسة وأن رواية الإسرائيليين لما حدث مليئة بالأكاذيب والمعلومات المزيفة، وأنه يسعى من خلال بياناته الزائفة تبرير جرائمه فى حق الشعب الفلسطيني».
وأشار محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدنى الفلسطينى، إلى أن هذه ليست المدرسة الوحيدة المستهدفة، فالاحتلال استهدف خمس مدارس شمال غزة خلال الأسبوع الماضى.
وأكد أن مجزرة مدرسة التابعين فى غزة هى الثالثة من حيث حجم الكارثة بعد مجزرتى المعمدانى ومواصى خان يونس، وأن المدرسة تؤوى 350 عائلة بواقع أكثر من ألف شخص، وأدان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المذبحة المروعة قائلاً: «نحن نتحدث عن كارثة ومجزرة مروعة جداً وهذه من أبشع المجازر التى حدثت. القصف الإسرائيلى للمدرسة أدى إلى استشهاد 90% من النازحين بها». 
وأوضح أن المدرسة تتبع إدارياً مركز الدعوة والتبليغ، وتتعامل معها مؤسسات دولية واستقبلت مؤخراً عشرات النازحين من بلدة بيت حانون، بعدما أجبرهم الاحتلال لترك منازلهم تجاه المنطقة الآمنة.
وقال إن الاستهداف تم لمصلى المدرسة الذى يتكون من طابقين، أثناء تأدية صلاة الفجر وأن الطابق الثانى للمصلى يؤوى فقط نساء وأطفالاً.
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف 13 مركزاً لإيواء النازحين منذ بداية الشهر الحالى، وطالب العالم بالتدخل الفورى لوقف المجازر ضد المدنيين العزل فى مراكز الإيواء.
واعترف الاحتلال الإسرائيلى، بارتكاب مجزرة فى حق الفلسطينيين فى قطاع غزة، وأعلن عن أنه أغارت طائرة بتوجيه استخبارى لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مدرسة التابعين التى تقع بجوار مسجد فى منطقة الدرج والتفاح، والتى تستخدم مأوى لسكان المدينة.
وزعم فى بيان له، أن عناصر حماس اتخذت مقر مدرسة التابعين، للاختباء وللترويج لاعتداءات مختلفة ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل، وادعى أنه تم استخدام ذخيرة مخصصة لنوع الغارة واستخدام الصور الجوية والمعلومات الاستخبارية الأخرى.