رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صناعة الأختام اليدوية حرفة تقاوم الاندثار في جنوب الأقصر

بوابة الوفد الإلكترونية

على أحد جانبي سوق القيسارية بمدينة إسنا بجنوب الأقصر، ذلك السوق التراثي؛ الذي يضم بين جنباته أسواق صغيرة لحرف قديمة؛ يجلس شاب ثلاثيني على دكة من الخشب؛  ينقش الأسماء على قطعة نحاسية؛ ليصنع منها ختمًا في مشهد لاتراه في تلك المحافظة السياحية سوى في القيسارية؛ حيث توارث الحرفة من الجدود إلى الأحفاد؛ يلتقط القطعة ليحفر اسم أحد الزبائن؛ في عملية تستدعي أقصى مراحل الدقة والتركيز.

رغم كونها حرفة تأخذ وقتًا كبيرا وجهد؛ إلا أن مصطفى أبو دوح الشاب الثلاثيني يرى أنها ممتعة كما أنها بمثابة إرث ورثه عن جدوده ولايريد التخل عنها لطالما توارثها والده عنده.

 

أمام مصطفى ورقة وقد كتب عليها الاسم ثلاثي لكل زبون، يبدأ بالتقاط قلم الحفر بيده اليمنى، وفي اليد اليسرى يمسك الشاب ملزمة خشب لتثبيت الختم، والنقش عليه، ثم يبدأ بالمبرد الذي يستخدمه في تهذيب كل ختم من عيوب الصناعة؛ ينقش مصطفى الاسم مقلوب حتى يظهر الاسم مرتبًا صحيحًا عند الختم به.

 

يشير مصطفى  إلى أن الإقبال محدود مقارنة بالأزمان الماضية لاسيما مع تطور التكنولوجيا فلم يعد بحاجة للأختام سوى فئات بعينها؛ وتتنوع بين كبار السن ممن لايجيدون الكتابة، أو غير المبصرين من ذوي الهمم، أو ممن فقدوا طرفا ويحتاج أن يكون لديه ختمه الخاص في شئون حياته.

هذه الحرفة تلقى أحيانا إقبال السياح الذين ينبهرون بحرفية التصنيع فضلا عن كونها شيئا غريبا لايرونه في بلدانهم.