رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يعتبر القطاع السياحى إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد المصرى، فهو من القطاعات الحيوية التى تلعب دورًا هامًا فى تعزيز النمو الاقتصادى وتوفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل، فضلاً عن كونه مصدرا هاما من مصادر العملة الصعبة، وهو ما يمنح القطاع أهمية كبيرة على الصعيد العالمى وليس المصرى فقط، وتمتلك مصر حصيلة وفيرة من المقومات المتنوعة التى تجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية فى العالم إذا ما تم التعامل مع هذه المقومات بقدر من الجدية والاحترافية اللازمة، حيث تشتهر مصر بتاريخها العريق ومعالمها الثقافية والتاريخية الجذابة، بالإضافة إلى ما تمتلكه مصر من شواطئ قادرة على جذب الملايين من السياح سنويًا، وهو الأمر الذى تحقق فى مدينة العلمين الجديدة التى نجحت فى جذب أعداد كبيرة من السائحين العرب والأجانب خلال العامين الماضيين.
وتعد مدينة العلمين الجديدة درة الإنجازات المصرية التى عبرت عن قوة الإرادة المصرية فى تحويل المستحيل إلى واقع، فقد تمكن الإصرار المصرى من تحويل أرض الألغام إلى واحدة من أكثر المناطق جذبا للسياحة فى العالم، فقد أصبحت مدينة العلمين فى فترة وجيزة وجهة سياحية رئيسية تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، خاصة فى ظل تحويل المدينة إلى مركز سياحى واستثمارى عالمى، حيث سعت القيادة المصرية نحو الاستفادة بما تتمتع به المدينة من مقومات وخاصة ما يتعلق بموقعها الاستراتيجى ومناخها المعتدل، فضلا عن كونها إحدى مدن الجيل الرابع التى تضم مراكز تجارية عالمية وأبراجا سكنية وسياحية وفنادق، مما جعلها مصدر جذب لعدد من الشركات العالمية للاستثمار بها.
وتجسد العلمين الجديدة نموذج نجاح مصر بداية من الفكرة وصولا إلى وضعها على قائمة أهم الوجهات السياحية فى العالم، فقد لعب عنصر الترويج دورا مهما فى خروج المدينة للنور، حيث أطلقت الدولة حملة ترويجية لما تتميز به من شواطئ ساحرة ومناخ معتدل معظم أيام السنة، وكذلك الترويج للفرص الاستثمارية بمنطقة الساحل الشمالى الغربى، حيث إن مدينة العلمين حاليا تعد من الوجهات السياحة المتميزة جدا فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام لما تتمتع به من إطلالة متميزة على البحر المتوسط، كذلك إطلاق عدد من المشروعات الضخمة على أرض العلمين، ووجود مقر للحكومة بها لتسليط الضوء على المدينة الجديدة التى باتت مصدر فخر لكل مصرى.
ولا يخفى على أحد أن وصول مدينة العلمين الجديدة للعالمية تم بفضل جهود التنمية السياحية التى أصابت مصر كلها وفى القلب منها العلمين، فشهدت مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروعات ضخمة لتأهيل وإنشاء البنية التحتية وتطوير المرافق، ومطارات دولية وشبكات طرق تربط المدينة بالمناطق المجاورة، وتحسين وسائل النقل وتوفير خدمات النقل السريع، فضلاً عن إقامة منتجعات سياحية وفنادق فاخرة لاستقبال الزوار، وتطوير الشواطئ وإنشاء مرافق ترفيهية وخدمية عليها، واستكشاف وترميم المواقع الأثرية لزيادة الجذب السياحى، ومن ثم تحقيق مستهدف مهم من مستهدفات رؤية مصر 2030 وهو تحويل العلمين الجديدة إلى وجهة سياحية عالمية، ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة وتحويل البلاد إلى مركز اقتصادى وسياحى عالمى.
ومن أفضل الخطوات التى اتخذتها الدولة لتحقيق التنمية السياحية فى العلمين هو إطلاق مهرجان العلمين للسنة الثانية على التوالى والذى ساهم فى تعزيز المكانة السياحية للمدينة، وتسليط الضوء عليها كوجهة سياحية متميزة وما يتوفر فيها من معالم سياحية رائعة، وذلك من خلال حفلات فنية ومسابقات رياضية متنوعة وفعاليات ترفيهية متنوعة تعكس التنوع الثقافى والفنى للدولة المصرية، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية فى المهرجان وما يقام من مسابقات فى الشاطئ وبطولات رياضية متنوعة، فالمهرجان كان وسيلة تسويقية مهمة نجحت فى تحقيق صدى عربى وعالمى، خاصة فى ظل ما تتمتع به مصر من أمن وأمان واستقرار.
ختاما.. مدينة العلمين الجديدة باتت نموذجا مهما لنجاح الإرادة المصرية وتتويجا لجهود الدولة فى تنشيط السياحة المصرية، ورغم كل ما حققته من نجاحات فى عامين فقط إلا أننا فى انتظار المزيد من الجهود للتسويق والترويج للمدينة ومعالمها السياحية الفريدة وما تشمله كوجهة سياحية واستثمارية.