رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ع الطاير

أخطر ما يهدد المجتمع الدولى حاليا ومستقبلا الهجمات السيبرانية وتوقف الأنظمة الرقمية أو انقطاع الإنترنت أو سرقة المعلومات والبيانات فقد يصاب المجتمع الدولى كله بالشلل التام وتقوم قيامة الاقتصاد العالمى.
ومن هنا يدرك العالم أهمية الأمن السيبرانى أو السيبر سيكيورتى وضرورة إيجاد حلول لمواجهة خطر وقوع التهكير أو الهجمات السيبرانية التى تستهدف بيانات ومعلومات دقيقة وسيستم تشغيل.
وحقيقة الأمر أن كوادر الأمن السيبرانى أصحاب المهارات والخبرات والتميز هم الأكثر طلبا فى العالم والأكثر أهمية والأعلى رواتب بين جميع الموظفين ولن يتوقف الصراع مع الإرهاب السيبرانى فكلما توصل الخبراء إلى أنظمة حماية سارع الهاكرز إلى أساليب جديدة وهناك سباق محموم بين الطرفين لن يتوقف خصوصا مع تزايد اعتماد المجتمعات على المنظومة الرقمية وتحول العالم كله إلى مجتمع رقمى وهناك طلب كبير متزايد على خبراء الأمن السيبرانى واهتمام عالمى بتدريب وتأهيل الكوادر البشرية المؤهلة للعمل فى هذا المجال
وفى مصر هناك اهتمام كبير جدا من الدولة بتوفير فرص التدريب والتأهيل لكل  الأعمار فى مجال الأمن السيبرانى ويؤكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الاهتمام العالمى بمجال الأمن السيبرانى نتيجة لتزايد الأخطار التى تمثلها الهجمات السيبرانية على مختلف القطاعات خاصة مع تزايد اعتماد الدول على المنظومات الرقمية ويشير الوزير إلى اهتمام الدول حول العالم ببناء القدرات فى مجال الأمن السيبرانى لكونه جزء من الأمن القومى لكل الدول ليس هذا فقط وإنما جاء الأمن السيبرانى ضمن محاور الأمن القومى فى برنامج الحكومة.
ولذلك فإن حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تنظيم سلسلة من الفعاليات مثل البرنامج التدريبى لرفع الوعى حول الأمن السيبرانى ومخاطره لدى مختلف فئات المجتمع وإعداد كوادر منذ الصغر قادرة على التعامل مع أخطار الأمن السيبراني؛ هذا البرنامج  يستهدف فى المرحلة الأولى رفع درجة الإدراك لدى النشء وصغار السن حول أهمية الأمن السيبرانى وأخطاره، بينما يستهدف فى المراحل التالية اكتشاف المواهب والقدرات المتميزة فى مجال الأمن السيبرانى من طلاب الجامعات والخريجين بهدف توسيع قاعدة الكوادر المتخصصة والخبراء فى هذا المجال؛ أيضا هناك جانب آخر للأمن السيبرانى يتمثل فى ضرورة العمل المستمر على حماية الأطفال والشباب من مخاطر الاستخدام الخاطئ للإنترنت،  وذلك من خلال زيادة التوعية بالأمن السيبرانى أو أمن الإنترنت، وكيفية الاستفادة إلى أقصى حد من الإنترنت والخدمات الرقمية المختلفة بما  يسهم فى إعداد أجيال واعية ومدركة لأهمية الالتزام بمبادئ الأمن والسلامة عند استخدام الإنترنت الذى أصبح لا غنى عنه فى شتى مجالات الحياة.