عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ماذا بعد؟!

ما زالت البعثة المصرية لم تحقق الهدف المرجو من مشاركتها فى دورة الألعاب الأوليمبية باريس ٢٠٢٤، حتى الآن لم يتحقق سوى ميدالية برونزية واحدة فى لعبة السلاح، هناك الكثيرون ممن شاركوا حتى الآن كانت الآمال عليهم لحصد ميدالية وللأسف لم يقدموا المطلوب، نتيجة لأخطاء فنية وطبية وإدارية، لكن ما زالت قلوب كافة المصريين متعلقة بالآمال وأن المشاركين القادمين فى الألعاب الأخرى سيحققون إنجازات تشرف الدولة المصرية والقطاع الرياضى بها.
وسط هذا ظهر المنتخب الأوليمبى لكرة القدم واليد بشكل فوق الممتاز والمتوقع، حيث كانت الأحلام هى الظهور بالشكر المميز لكرة القدم وتخطى الأدوار التمهيدية الأولى لكرة اليد بنتائج جيدة.
لكن الواقع كان عكس ذلك حيث أصبح المنتخب الأوليمبى لكرة القدم من عظماء النسخة الحالية، حيث الوصول إلى ما قبل النهائى دون تلقى أى هزائم والفوز على أقوى المنتخبات المرشحة لحصد الذهبية «المنتخب الإسبانى» وتحقيق العودة إلى المباراة فى الدقائق الأخيرة من مباراة باراجواى والفوز بركلات الترجيح والصعود إلى ما قبل النهائى ولقاء المنتخب الفرنسى.
أما عن منتخب اليد الذى يقع فى مجموعة ذات صعوبة كبيرة، حيث تضم منتخبات فرنسا والدنمارك والنرويج والمجر والأرجنتين، فاستطاع الفراعنة الصعود إلى الدور ربع النهائى عقب الفوز على النرويج وصيف بطل العالم.
من هنا المنتخب الأوليمبى لكرة القدم ولكرة اليد يخطفان الأنظار وقلوب الجماهير المصرية فى دورة الألعاب الأوليمبية باريس ٢٠٢٤، حيث أصبحت الآمال تتعلق بهم لحصد ميدالية أوليمبية فى كبرى الرياضات الجماهيرية والجماعية.
الفراعنة فى مواجهة الديوك.. مباراة فى غاية الصعوبة لمنتخبنا الوطنى فى ظل مواجهة أصحاب الأرض والجمهور المنتخب الفرنسى الذى يتميز بقوة فريقه والمرشح بقوة لحصد ميدالية أوليمبية فى لعبة كرة القدم، لكن حتى يتخطى منتخبنا الأوليمبى هذه المباراة الصعبة، يجب التركيز وعدم الخوف من مبدأ أن المنافس يلعب وسط جمهوره، استغلال الفرص الهجومية والتركيز على خطف أكثر من هدف فى الدقائق الأولى والشوط الأول، ضرورة الربط الجيد بين الدفاع وحارس المرمى حتى نتجنب تكرار أخطاء مباراة باراجواى التى كادت أن تتسبب فى خسارة المباراة، لولا الحماس الهجومى فى الدقائق الأخيرة من المباراة واستثمار ذلك من الخبراء من لاعبى المنتخب الوطنى أمثال زيزو والننى وترجمة ذلك لكرات تهديفية، كذلك ضرورة استغلال الفرص الهجومية، وعلى مكالى ضرورة اللعب وإنهاء المباراة فى وقتها الأصلى وعدم التخطيط أن يذهب بالمباراة إلى وقت إضافى لأن هذا ليس فى صالح الفراعنة خاصة فى حالة الإجهاد البدنى نتيجة المباريات القوية والأوقات الإضافية.
أرى وكاد أن يكون ذلك حلمًا يتحول إلى حقيقة أن نهائى الأوليمبياد فى لعبة كرة القدم سيكون عربيًا وسوف يتنافس المنتخب المصرى وشقيقه المغربى فى المباراة النهائية على حصد الميدالية الذهبية إلى الفائز والفضية إلى الخاسر.
على الجانب الآخر مشوار منتخب مصر لكرة اليد صعب، خاصة أن المنتخبات التى يتنافس معها شرسة جدا ومن عظماء اللعبة لكن فراعنه اليد استطاعوا أن يسطروا حروف من ذهب خلال السنوات الماضية فى مشوارهم العالمى والأوليمبى والقارى وقادرين على تحقيق ميدالية قد تكون الأقرب هى البرونزية فى باريس ٢٠٢٤، لكن أطالب كافة الجهاز الفنى والإدارى والطبى واللاعبين ضرورة التماسك من أجل تحقيق الحلم وعدم التخلى عنه وأن الفرصة لكم فى هذه النسخة كبيرة لحصد ميدالية أوليمبية، بالإضافة إلى أن لاعبى مصر قادرون على تقديم مهارات فنية فردية وجماعية والتماسك الدفاعى والهجوم المرتد السريع والاعتماد على الأجنحة الطائرة ما يجعل من منتخبنا قويًا وقادرًا على المنافسة.
فى نهاية مقالى أطالب جميع مسئولى البعثة المصرية فى باريس التزام الصمت وعدم الخروج بتصريحات نارية فى الأوقات الصعبة حتى نحتفظ بكفاءة أبطالنا والثقة فى أنفسهم إذا كنا نريد حصد الميداليات.