رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

للوطن وللتاريخ

لا أحد يستطيع إنكار أو تجاهل التنوع الذى حدث فى مصر خلال السنوات الماضية فى ملف الجامعات بعد أن أصبح لدينا جامعات حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية، إلى جانب أفرع الجامعات الأجنبية فى مصر، وحرص الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى على تقديم تعليم جامعى متميز.
وفى منتصف الأسبوع الماضي، زرت العاصمة الألمانية برلين لحضور بعض الفعاليات التى دشنتها الجامعة الألمانية ببرلين بالتنسيق مع فرع الجامعة الألمانية بالقاهرة لأجد أكثر من 260 طالبًا وطالبة من الجامعة الألمانية بالقاهرة مشاركين فى كافة الفعاليات، وورش العمل التى ترجمت مستوى فكر الطلاب وتطلعاتهم لمواكبة التطور التكنولوجى الهائل فى مختلف المجالات.
وقد رأيت بعينى إصرار الطلاب على تقديم كل ما هو جديد، سواء بمشاريع التخرج أو الابتكارات، أو تصميم البرامج الإلكترونية، والتركيز على الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته، وتلقى دورات تدريبية مميزة عبر خبراء مصريين وألمان، إلى جانب بعض الأدوات التى قمت بإجراء التجارب عليها، والانتقال إلى عالم آخر بمجرد الضغط على بعض الأدوات الإلكترونية.
والحقيقة أن ما يفعله الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، والرئيس المشارك للجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الجديدة، والدكتور ياسر حجازي، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة يمثل نقلة نوعية كبيرة فى الاطلاع على التجارب الأخرى، والمشاركة الفعالة فى التواصل العلمى عبر ورش العمل، لتثبت الجامعة الألمانية أن ما تعلنه عن التعليم العابر للحدود يمثل حقيقة على أرض الواقع وليس مجرد كلام أو شعارات رنانة مثلما تفعل بعض الجامعات.
والنشاط الذى يتبناه «منصور» و«حجازي» على مدار العام فى تبادل الخبرات للطلاب، والتركيز على مواكبة التطور التكنولوجى فى مختلف المجالات يؤكد أن قيادات الجامعة لديهم إرادة قوية على تخريج طلاب قادرين على مواكبة سوق العمل، وتقديم أفضل العناصر له بتعليم عالمى مرموق.
كما أن حديث الدكتور أشرف منصور الدائم عن كل الذين كان لهم الفضل فى بناء وإنشاء الجامعة الألمانية فى مصر يعطى دلالة واضحة بأن هذا الرجل لا ينسى كل من قدم له شيئًا، ويكرس لرسالة عظيمة فى نفوس الطلاب بأن أصحاب الفضل لابد أن تخلد سيرتهم بالعطاء فى كل وقت وتحت أى ظرف. ونفس الأمر بالنسبة للدكتور ياسر حجازي، وتواضعه الجم، وتعامله مع الطلاب وتشجيعهم على تقديم ومتابعة ومواكبة كل ما هو جديد فى مختلف المجالات، وسط أحاديث مع الطلاب تؤكد بما لايدع مجالًا للشك بأننا لسنا أمام أساتذة جامعة لهم قدرهم فى كل المحافل، وإنما سفراء لمصر فى كل مكان، وجسرًا للتواصل بين الشعوب عير أروقة الجامعات العالمية.
خلاصة القول إن تجربة الجامعة الألمانية بالقاهرة، ثم الجامعة الألمانية الدولية تستحق الإشادة والتقدير، وما رأيته يجعلنى أتمنى أن أرى تكرار التجربة فى كل الجامعات المصرية، إلى جانب البرامج الجديدة التى تنفذ الآن. كما تمنيت أن تسير كل القيادات الجامعية والمراكز البحثية فى مصر على خطى أشرف منصور وياسر حجازى فى بناء شخصية الطالب قبل أى شيء آخر.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء، وللحديث بقية إن شاء الله.