رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

طفت علي السطح مجددا أزمة إجبار اليهود المتدينين ( الحريديم ) في جيش الاحتلال وذلك بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بفرض تجنيد اليهود الحريديم في الجيش، وهو قرار احدث ازمه داخل المجتمع الاسرائيلي خاصة بعد احداث 7 اكتوبر والحرب التي يخوضها جيش الاحتلال الإسرائيلي قي قطاع غزه والتي تتسع رقعتها وقد تمتد الي الدخول في حرب مع حزب الله في جنوب لبنان ومع الخسائر البشرية الكبيرة لإسرائيل في قطاع غزةوالتي أشار إليها قادة جيش الاحتلال مما دعا وزير الدفاع يوآف غالانت إلى سن قانون جديد يلغي إعفاءات التجنيد والخدمة العسكرية التي يحظى بها اليهود المتشددون (الحريديم).

 

ويُلزم القانون معظم الإسرائيليين بالخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي ماعدا  طلاب المدارس الدينية اليهودية الذي يتم إعفاؤهم منها منذ عقودوأصبح الإعفاء المعمول به منذ عقود محل خلاف واسع في إسرائيل، خاصة مع بداية الحرب على غزة وتزايد حدة الصراع مع حزب الله على الحدود مع لبنان وبات إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية أكثر إثارة للجدل، لأن الجيش الإسرائيلي يتألف في الأغلب من جنود في سن المراهقة وعدد من المدنيين الأكبر سنا يتم استدعاؤهم للاضطلاع بالخدمة العسكرية الاحتياطية، فضلا عن أنها خدمة منهكة بسبب الحرب متعددة الجبهات في غزة وجنوب لبنان

وقد عارض قادة من المتدينين اليهود التجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي معتبرين أن دورهم يتمثل في دراسة التوراه ويرى اليهود المتدينون الذين يشكلون 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة أن الإعفاء من التجنيد هو أمر حيوي لمنع انصهار أفراد مجتمعاتهم في الجيش، وهو أمر قد يصطدم مع عاداتهم المحافظة ومعتقداتهم إلا أن هناك تقارير أعلامية أشارت  الي رغبة متدينين يهود في التجنيد بالجيش للمشاركه في الحرب رغم أعفائهم رسميا من هذه المهمه وانه تم تجنيد ما مجموعه 1200 من اليهود المتشددين في الجيش

بينما يعارض العلمانيين عدم تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي معتبرين أن ذلك يكسبهم ميزات عن باقي المجتمع الإسرائيلي تفوق ما يقدمون من خدمات لإسرائيل فقد اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن عدم تطبيق قرار المحكمة العليا بتجنيد المتدينين اليهود (الحريديم) "خيانة للجيش"، باعتباره أصبح قانونا موضحا أن تل أبيب "تحارب في أكثر من جهة  وأن الجيش الإسرائيلي ليس لديه ما يكفي من الجنود، وإذا لم نقاتل معا فسوف نموت معا كما اعتبر أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أن قرار المحكمة العليا يمثل خطوة مهمة على طريق التغيير التاريخي.

واعتقد ن قرار اجبار المتدينين اليهود على الدخول الى التجنيد الاجباري يعني
من اليوم أن اسرائيل ليست دولة يهودية فقط حيث سيتم أيضا إجبار العرب على الدخول الى التجنيد الاجباري فإسرائيل اليوم ليست ما قبل 7 اكتوبر وبالتالي كل من يحمل هويتها مجبر أن يشارك في خدمتها ومعاركها وحمايتها مادام يحمل الهويه الاسرائيليه فاسرائيل اليوم تحارب في ٧ جبهات وبالتالي تحتاج الي كل فرد في المجتمع الإسرائيلي سواء يهود متدينين او علمانيين او حتي غير يهود ماداموا يحملون الهويه الاسرائيليه ان يحاربوا في صفوفها

وبموجب هذا القانون تكون اسرائيل قد كرست هويتها كدولة يهودية ليبراليه وعلمانيه بمواصفات محددة غربية وديموقراطية تمكنها من الاحتفاظ بالتأييد والدعم الغربي من جهة ومن استقطاب ولاء الغالبية الفاعلة ليهود العالم من جهة ثانيةويبقيها كمركز مسيطر للحركة الصهيونية العالمية من جهة ثالثةكما انها تعتبر ملجأ آمن ومزدهر لمستوطنيها اليهودومن يتم تهويدهم لإبقائهم في خدمتها وضمان استقرارهم في موطنهم الجديد ولاجتذاب يهود العالم ومن يتم تهويدهم للتجند عند الحاجة لأداء دورها العام الاستعماري الإمبريالي

كما يعمل علي تعزيز مكانة يهود العالم ودعم استمرار تمايزهم وتعظيم مكتسباتهم وتقوية نفوذهم وتعزيز دورهم في صنع السياسة الداخلية والخارجية في موطنهم  لإدامة الدعم والحماية الخارجية لإسرائيل و الإبقاء على التعبئة العامة والجاهزية العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لمواجهة تداعيات سلوكياتها العدوانية التي يقتضيها الوفاء بدورها الوظيفي العام كقاعدة استعمارية متقدمة للقوى الغربيه المتنفذة وعلي رأسها أمريكا  مكلفة بتأمين وحماية مصالحهم الحيوية في عموم المنطقة بكلفة سياسية واقتصادية وعسكرية مقبولة