رويترز: استقرار أسعار النفط عند أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر

استقرت أسعار النفط عند أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر اليوم الاثنين الموافق 5 أغسطس، مع تبدد المخاوف من ركود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بسبب المخاوف من أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط ربما يؤثر على الإمدادات من أكبر منطقة منتجة.
ووفق لوكالة رويترز، فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات بما يعادل 0.1 % إلى 76.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 0035 بتوقيت جرينتش، في حين سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73.39 دولار للبرميل بانخفاض 13 سنتا أو 0.2 %.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الأسعار تلقت دعما من القتال المستمر في غزة حيث أصابت غارة جوية إسرائيلية مدرستين وأسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل أمس الأحد، وذلك بعد يوم من انتهاء جولة محادثات في القاهرة دون نتيجة.

توقعات بتأثر صادرات الخام النفطية بتصاعد الصراع في الشرق الأوسط 

وتستعد إسرائيل والولايات المتحدة لتصعيد خطير في المنطقة بعد أن تعهدت إيران وحلفاؤها حماس وحزب الله بالرد على إسرائيل لمقتل زعيم حماس إسماعيل هنية وفؤاد شكر القائد العسكري البارز في جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة الأسبوع الماضي.
وقال محللون في بنك إيه إن زد في مذكرة "إذا تصاعد هذا الصراع فإن صادرات الخام قد تتأثر".
وعلى الرغم من المخاوف بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، هبطت عقود برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 3% لتغلق عند أدنى مستوياتها منذ يناير يوم الجمعة في أسبوع متقلب، وفي الأسبوع الماضي، سجلت العقود الأربعة رابع أسبوع على التوالي من الخسائر، وهي أكبر سلسلة خسائر منذ نوفمبر.
وانخفضت أسعار النفط بسبب مخاوف من الركود في الولايات المتحدة وبعد أن تمسكت أوبك+، وهو تحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين مثل روسيا، بخطتها للتخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية اعتبارًا من أكتوبر.
وأظهر مسح لرويترز يوم الجمعة أن إنتاج أوبك النفطي ارتفع في يوليو رغم تخفيضات الإنتاج التي تنفذها المنظمة.
وقالت شركة بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي إن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة ظل مستقرا عند 482 الأسبوع الماضي .
وأثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة في مختلف أنحاء العالم على أسعار النفط، وسط مخاوف من أن يؤدي التعافي الاقتصادي العالمي البطيء إلى تقليص استهلاك الوقود.
وأظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أن الاقتصاد الأميركي أضاف وظائف أقل من المتوقع الشهر الماضي بينما عانت المصانع في مختلف أنحاء الولايات المتحدة والصين وأوروبا من ضعف الطلب.
فيما يؤثر انخفاض استهلاك الديزل في الصين، المساهم الأكبر في نمو الطلب على النفط في العالم، على أسعار النفط العالمية.