رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

للرياضيين

إيمان خليف: على العالم التمسك بالمبادئ الأولمبية والامتناع عن التنمر القاتل

اللاعبة الجزائرية
اللاعبة الجزائرية إيمان خليف

قالت الملاكمة الجزائرية الأولمبية إيمان خليف إن موجة التدقيق المليئة بالكراهية التي واجهتها بسبب المفاهيم الخاطئة حول جنسها "تضر بالكرامة الإنسانية"، ودعت إلى وضع حد للتنمر على الرياضيين بعد أن تأثرت بشدة بردود الفعل الدولية ضدها.

وتحدثت الرياضية الجزائرية عن تجربتها الأولمبية العاصفة، مساء أمس، في مقابلة مع قناة SNTV، شريك الفيديو الرياضي لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية التي نقلت تصريحاتها على موقعها الإلكتروني.

رسالة إيمان خليف للعالم


وقالت خليف:"أوجه رسالة إلى جميع شعوب العالم للتمسك بالمبادئ الأولمبية والميثاق الأولمبي، والامتناع عن التنمر على جميع الرياضيين، لأن هذا له آثار سلبية كبيرة، يمكن أن يدمر الناس، ويمكن أن يقتل أفكار الناس وروحهم وعقولهم، ويمكن أن يقسم الناس، ولهذا السبب أطلب منهم الامتناع عن التنمر".
لقد أصبحت انتصارات خليف وزميلتها الملاكمة لين يو تينج من تايوان في الحلبة في باريس واحدة من أكبر القصص في دورة الألعاب الباريسي، لقد حصلت السيدتان على أول ميداليتين أوليمبيتين لهما على الرغم من تعرضهما للإساءة عبر الإنترنت بناءً على ادعاءات لا أساس لها من الصحة حول جنسهما، مما أدى إلى انقسام أوسع نطاقًا بشأن تغيير المواقف تجاه الهوية الجنسية واللوائح في الرياضة.
واعترفت خليف البالغة من العمر 25 عامًا بالضغط والألم الناتج عن تحمل هذه المحنة أثناء المنافسة بعيدًا عن وطنها في أهم حدث في مسيرتها الرياضية.
واضافت:"أنا على اتصال بعائلتي يومين في الأسبوع، وآمل ألا يكونوا قد تأثروا بشدة، إنهم قلقون علي، وبإذن الله ستتوج هذه الأزمة بالميدالية الذهبية، وهذا سيكون أفضل رد".
ويأتي هذا الهجوم العنيف بعد مزاعم من جانب الاتحاد الدولي للملاكمة ، الذي تم حظره بشكل دائم من المشاركة في الألعاب الأولمبية، بأن خليف ولين فشلا في اجتياز اختبارات الأهلية غير المحددة للمنافسة النسائية في بطولة العالم العام الماضي.
ورفضت خليف الإجابة عندما سئلت عما إذا كانت قد خضعت لاختبارات أخرى غير اختبارات المنشطات، قائلة إنها لا تريد التحدث عن ذلك.
وعبرت عن امتنانها للجنة الأولمبية الدولية ورئيسها توماس باخ لوقوفهم خلفها بقوة بينما كانت الهيئة الحاكمة السابقة للملاكمة الأولمبية المحظورة تثير ضجة حول مشاركتها في باريس.
وقالت "أعلم أن اللجنة الأولمبية أنصفتني، وأنا سعيدة بهذا لأنه يظهر الحقيقة".
كما حظيت بدعم كبير في مبارياتها، حيث نالت الهتافات عندما دخلت الساحة ولوح الجمهور بالأعلام الجزائرية مرددين اسمها الأول، وستخوض مباراتها مرة أخرى يوم الثلاثاء في الدور قبل النهائي لوزن 66 كيلوجرامًا للسيدات في بطولة رولان جاروس.
وأكدت خليف مرارا وتكرارا أنها لن تسمح للثرثرة أو الاتهامات أن تثنيها عن محاولتها الحصول على الميدالية الذهبية الأولمبية الأولى للجزائر في الملاكمة النسائية.
وقالت لاعبة الملاكمة الجزائرية بعد يوم واحد من فوزها على آنا لوكا هاموري من المجر: "لا أهتم برأي أي شخص، لقد أتيت إلى هنا من أجل الحصول على ميدالية، والتنافس على ميدالية. سأتنافس بالتأكيد لتحسين أدائي، وإن شاء الله سأتحسن، مثل أي رياضي آخر".
ورغم أنها على علم بالنقاش العالمي الدائر حولها، إلا أن خليف قالت إنها منعزلة إلى حد ما.
وتابعت:"بصراحة، أنا لا أتابع مواقع التواصل الاجتماعي، هناك فريق للصحة النفسية لا يسمح لنا بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في الألعاب الأولمبية، سواء أنا أو رياضيين آخرين، أنا هنا للمنافسة والحصول على نتيجة جيدة".. بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
بدأت خليف مسيرتها الأولمبية الخميس الماضي بفوزها على الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت من المباراة بعد 46 ثانية فقط، وقالت كاريني لاحقًا إنها نادمة على قرارها وترغب في الاعتذار لخليف.


تنمر وتعليق سلبي من ترامب على اللاعبة إيمان خليف 


وأثارت تلك النهاية غير العادية الجدل حول خليف، مما استدعى تعليقات من أمثال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وكاتبة "هاري بوتر" جي كي رولينج وآخرين زعموا زوراً أن خليف كان رجلاً أو متحولاً جنسياً.
وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية مرارا وتكرارا أنها ولين مؤهلتان للمشاركة في الألعاب الأولمبية، كما انتقدت معايير الاختبار الغامضة والإدارة غير الشفافة للاتحاد الدولي للملاكمة، الذي تم استبعاده بالكامل من الألعاب الأولمبية العام الماضي في عقوبة غير مسبوقة لهيئة حاكمة.
من الواضح أن خليف شعرت بثقل التدقيق العالمي عليها، وبدا انتصارها على هاموري يوم السبت بمثابة نجاح لها، ولكن بعد أن رفع الحكم يد خليف معلناً الفوز، ذهبت إلى منتصف الحلبة ولوحت لجمهورها، ثم ركعت وضربت كفها على الحلبة، وتحولت ابتسامتها إلى دموع.
وقال خليف في المقابلة: "لم أستطع السيطرة على أعصابي، فبعد الضجة الإعلامية وبعد الفوز، كان هناك مزيج من الفرح وفي نفس الوقت تأثرت بشدة، لأنه بصراحة لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، لقد كان شيئًا يضر بالكرامة الإنسانية".
شاركت في منافسات الاتحاد الدولي للملاكمة لعدة سنوات دون مشاكل حتى تم إيقافها فجأة عن بطولة العالم العام الماضي، ورفضت الهيئة التي تهيمن عليها روسيا - والتي واجهت سنوات من الصراعات مع اللجنة الأولمبية الدولية - تقديم أي معلومات حول الاختبارات.
وتخوض خليف المباراة التالية في باريس أمام جانجام سوانافينج من تايلاند، وإذا فازت خليف مرة أخرى، فسوف تتنافس على الميدالية الذهبية يوم الجمعة.


إيمان خليف: الاتحاد الدولي للملاكمة ظلمني ولكن الله معي


وقالت في تصريحات مقتضبة لقناة جزائرية أمس، بعد فوزها على هاموري: "نعم، هذه القضية تتعلق بكرامة وشرف كل امرأة وأنثى، لقد عرفني الشعب العربي لسنوات وشاهدني أمارس الملاكمة في الاتحاد الدولي للملاكمة الذي ظلمني وعاملني بشكل غير عادل، لكن الله معي".