رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ.. معنى الختم والغشاوة ولمن تحدث

بوابة الوفد الإلكترونية

يقول الله عز وجل في كتابة العزيز: "خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ"، فما معنى الختم والغشاوة ولمن تحدث؟

 

 

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن الله تعالى ذكر الختم على القلب والسمع، أما الأبصار فقال عليها غشاوة ، والختم صفة من صفات القلب ومن صفات السمع ، الله قد وصف هذه القلوب بصفات منها الختم ومنها الطبع ومنها الران ومنها القفل {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} عشر صفات كل واحدة تستر القلب عن معناً معين ، فقد شاهدنا الشخص الذى لا يؤمن بالله يشعر أنه فى جحيم فقلنا له : أخرج عن الجحيم وأمن بالله ، فيقول : لا أستطيع.

 

واستشهدا فضيلة المفتي السابق بقول الله تعالى:{وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} إذًا هناك درجة من درجات الكفر لا عودة بعدها حتى لو أمره عقله بالعودة لا يستطيع ، إذًا لا حول ولا قوة إلا بالله.

 

ووضح جُمعة أن الختم معناه عندما كانوا يختموا الرسالة يغلقوها فلا تفتح ؛ فالختم حالة من حالات الإغلاق مع قرار بعدم الفتح -نسأل الله السلامة- ، وهنا فإنه من شدة كفره وطول مدته وإيبائه وأذيته للعالمين فإن الله عز وجل يختم له بالسوء والعياذ بالله تعالى ،وهذا تحذير للمؤمنين بل ولغير المؤمنين أن يصلوا إلى هذه الحالة ، ويجب علينا ألا نغلق الباب على أنفسنا فربنا وهو يقول : {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ } يحذر الناس أجمعين أن يستدرجوا إلى هذه المرتبة المنحطة التي لا يستطيع ولو أراد أن يعود مرة أخرى .

وتابع جُمعة أن على الإنسان أن ينتبه من غفلته قبل أن تصل إلى هذا الحال ؛ لأنه لو ختم على قلبك فإنه سوف يختم على سمعك ؛ وإذا ختم على سمعك لا تستجيب للنصيحة ، لا تستجيب لنداء العقل، لا تستجيب لنداء الفطرة ، لا تستجيب لنداء الناس ممن حولك ، وتأخذ فى العناد وفى الكفر وحينئذ تودي بنفسك قبل غيرك إلى التهلكة دنيا وأخرى، {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ } فلن يرى الحق حقاً فلا يستطيع أن يقرأ ويحلل الوقائع التى أمامه ، فلم يختم على عينه فعينه ترى من رحمة الله ولكن { وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ } وذلك نتيجة للعناد واستمرار الكفر.