رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأمين العام لهيئة كبار العلماء يلقي خطبة الجمعة بالجامع الأزهر

بوابة الوفد الإلكترونية

ألقى الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء، خطبة الجمعة اليوم من على منبر الجامع الأزهر.

وقال شومان: إنَّ الشرع الحنيف قد دعانا إلى العمل، العمل المنتج الذي ينفع عامله، وينفع الناس، وبمقدار ما اجتهد الإنسان في هذا النوع من العمل بمقدار ما ارتفع ثوابه.

وأوضح أنه بتضافر الجهود في العمل البناء المنتج ترتقي الأوطان. وبمقدار ما تقاعس الناس وركنوا إلى الراحة، افتقروا وعانوا في حياتهم الكثير. وأكَّد فضيلته أنَّ العمل الصالح يشمل ميادين كثيرة: كالزراعة، والصناعة، والتعليم، ورأب الصدع، وإصلاح ذات البين، وكلها في ميزان الحسنات، وكلها تسهم في ارتقاء الأوطان.

وأفاد أنَّ هناك نوعًا من الأعمال الفاسدة التي تضر بالمجتمعات، وتهدر الوقت، وتنتهك الحرمات، وتقتل المروءات، بل ربما جرَّت صاحبها إلى النار والعياذ بالله، وهي كثيرة حذَّر منها الشرع الحنيف كالسحر والغش و الخديعة والتدليس، وكلها أعمال محرَّمة، بعضها قد يخرج الفاعل من دينه بالكليَّة. وكلها أعمال لا يرتضيها الشرع ولا يؤجر عاملها.  

ونوَّه أمين هيئة كبار العلماء إلى أعمال استُحدِثت و طرأت على حياة الناس هي من أخطر الأعمال نظرًا لسرعة انتشارها بين الناس بكل فئاتهم، وساعد على انتشارها ظهور الإنترنت وارتباطه بحياة الناس.  

وحذّر من الكسب السريع الذي  يترتب على هذه الأعمال التي تعتمد على كشف العورات، وانتهاك المحرمات، والتي تخرج في صورة  فيديوهات تصور من البيوت، منتهكة كل القيم والأخلاق.

وتساءل شومان ما الذي أوصلنا إلى هذا وجعل النساء يأكلن بأجسادهن، ويعرضنه على من يدفع أكثر؟

وأكَّد أن انتهاك المعايير الدينيَّة والأخلاقيَّة أمر يهدد المجتمعات، ويقوض الاستقرار. وطالب فضيلته أن يتحمل كل واحد مسئوليته في صيانة الأعراض، والحفاظ على الأوطان، وحسن تربية الأولاد قبل فوات الأوان.

وشدد على أنَّ هذه الأعمال التي يدفع فيها بالدولار إنما هي استهداف لمجتمعنا، وإلهاء لشبابنا، وتدمير لأسرنا، وخطر داهم على وطننا، بل هي البديل للاستعمار العسكري الذي فشل فيه الأعداء من قبل، وطالب فضيلته المجتمع بكلِّ طوائفه بالإفاقة العاجلة والسريعة، والقيام بأعمال ترضي ربنا وتنهض بأمتنا ووطننا، وطالب المجتمع أن ينتبه لما يُحاك له في الخفاء من نوايا خبيثة هدفها إثارة الفتنة ونشر الفوضى بين أفراد المجتمع، واختتم الخطبة بالدعاء لمصر بالحفظ والأمن والأمان.