رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علي جُمعة: يضيع العلم بين الأعداء والأدعياء

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن الأمة الإسلامية هى أمة واحدة، من لدن آدم، وإلى خاتم المرسلين، وإلى يوم الدين، تحب ربها، وتؤمن بنبيها، ونؤمن نحن بالأنبياء من قبل نبينا ﷺ {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}.

 


وأضاف جُمعة عبر صفحته الرسميه على موقع الفيسبوك، أنه من صفات المؤمن عبر العصور، ومراد الله منه في هذه الأكوان، أن يدرك شأنه، يثق في نفسه، بعد أن يثق بالله سبحانه وتعالى، يحترم الآخرين، يعي ما الذي حوله، من تلك العوالم، ما عصرنا، وما الذي يجري فيه؟ وكيف نتعامل معه؟

 

ما عصرنا، وما الذي يجري فيه؟ وكيف نتعامل معه؟

ووضح جُمعة أنه على المؤمن أن يكون مدركًا لشانه، يعني لشأنه، عالمًا بزمانه، وكأن العزلة عن العصر، ليست هي من تمام الإيمان، وكأن الغفلة عن عناصر هذا الكون، ليست هي مما أراده الرحمن، بل أراد الله منا أن ندرك أنفسنا على حقيقتها، وبإمكاناتنا، وأن ندرك عصرنا، الذي نعيش فيه، بخصائصه، وما حدث فيه؛ حتى نستطيع العمل، وحتى نستطيع السير في طريق الله سبحانه وتعالى.

وتابع جُمعة أن هذا العصر له سمات، علامات، وهذه العلامات، والسمات، منها: أن النخبة قد ذابت في عصرنا، في مصرنا، وهكذا يخبر سيدنا ﷺ، من أن الله لا ينزع العلم انتزاعًا، وإنما ينزعه بقبض العلماء، فإذا مات العلماء، تَصَدَّر رؤساء جهال، يقولون ما لا يعرفون، ويهرفون بما لا يدركون، ويضلون من غير ما يعلمون، يظن بعض الناس أن هذه حالة قدرية، والأمر ليس كذلك؛ لأننا أهل تكليف، «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم مَنْ خالفهم إلى يوم القيامة»؛ لأننا كُلفنا بالعلم، وكُلفنا بإزالة الجهالة.

وانتهي فضيلة المفتي إلى أنه يجب علينا أن ندرك أن العلماء في مصرنا في تناقص، وأنه يجب علينا، أن ننشئ هؤلاء العلماء إنشاءً، وأن نحافظ على العلم حفاظنا على حياتنا، وأن نعود مرة أخرى من أجل أن ندخل العصر متوكلين على الله سبحانه وتعالى، ونستدرك ما فاتنا من زمان.