رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مما لا شك فيه أن خطورة إطلاق الشائعات وانتشار الأكاذيب التى يتم تخليقها من قبل أعداء الوطن لا تقل خطورة عن الإرهاب الذى يدمر البلاد التى تم بناؤها بعرق وجهد  كافة أطياف المجتمع، حيث تُؤثر الشائعات بشكل كبير على العديد من جوانب الحياة، ومن أهمها الأمن الوطنى الذى تُؤثر عليه بالسلب، ومن أبرز هذه التأثيرات انعدام الأمن وعدم الاستقرار، فأحياناً يستغل بعض المتطرفين وجود الأزمات لنشر الإشاعة بهدف زعزعة الأمن وبلبلة الرأى العام فيؤذى ذلك المجتمع بأكمله وينشر الاضطراب القلق والتوتر ويسبب الذعر والخوف بين الناس، وقد يسبب انعدام ثقة المواطن فى المسؤولين.
يحدث ذلك فى وقتنا الحالى أكثر خاصةً مع وجود الإنترنت فى متناول الجميع حيث يتعرض الوطن يوميًا لكم كبير من الأكاذيب والإشاعات التى يطلقها أعداء الوطن فى الداخل والخارج كان آخرها أكاذيب روجتها صفحات السوشيال ميديا ونفتها الحكومة وكان من بينها انحسار مياه البحر عن بعض شواطئ الجمهورية، الأمر الذى يؤدى أو ينبئ بحدوث أعاصير مدمرة.
هذه الشائعات التى يروج لها السفهاء يستهدفون من خلالها تشويه المناخ العام لمصر ليصبح مناخها طارداً للسياح الأجانب ورؤوس الأموال خاصة الأجنبية المباشرة وبالتالى يحدث انهيار فى اقتصادنا القومي، أيضًا شائعة استحداث تصميم فنى جديد لجواز السفر المصرى مثل هذه الأفكار الشيطانية تستطيع وحدها هدم أقاليم ودول كثيرة فى ظل غياب الوعى، لذلك نؤكد على أهمية  تعميق صناعة الوعي، والوصول بالمواطن للوعى الكامل ليجابه بنفسه هذا التحريض، ومحاولات ضرب المجتمع فى مقتل، خاصة بعد إحداث الدولة نهضة متكاملة بكافة المجالات، وهو ما يتطلب بذل الجهد لحمايتها وذلك لن يحدث إلا برفع الوعى لدى المواطن وأن يكون هناك دور للمجتمع المدنى  لمنع تشويه صورة الوطن، كما أن الثقافة لها دور كبير فى تشكيل وعى المواطنين وتنظيم العديد من الفعاليات على مستوى قصور الثقافة ودار الأوبرا ومستوى الفنون التشكيلية والمسرح والسينما.
علينا أن ندرك جميعًا بأن الأمم تُبنى بالوعى السليم، والإرادة القوية والعمل الجاد المتواصل لتتحقق النهضة المنشودة بعيدًا عن الشعارات الزائفة التى تدعو لهدم كيان الدولة وتدميرها والقضاء على مستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية، ندعو الله أن يحفظ وطننا من هؤلاء الأشرار الذين لا يشغل بالهم إلا نشر الفتن والأكاذيب.