رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اقرأ بالوفد غدًا.. ليلة دموية في لبنان وإيران

الصفحة الأولى من
الصفحة الأولى من جريدة الوفد لعدد الغد

 تنشر جريدة الوفد في عددها الصادر، غدًا الخميس، الكثير من الموضوعات والتقارير الإخبارية المهمة، أبرزها: "ليلة دموية في لبنان وإيران".

يتضمن عدد الجريدة الكثير من الموضوعات الأخرى، أهمها:-

 

إسرائيل تغتال “هنية" و “شكر” في اليوم ال ـ 300 لحرب غزة

 

تشييع “أبوالعبد” في طهران ودفنه بالدوحة

 

مصر تحذر تل أبيب: سياسة الاغتيالات تنذر باشعال المنطقة

 

هنية يلحق بـثلاثة من ابنائه و60 من أحفاده وأسرته

طرح اغتيال إسماعيل هنية رئيس مكتب السياسى لحركة حماس فى العاصمة الإيرانية طهران فى مقر إقامته فى طهران الكثير من التساؤلات حول المنظومة الأمنية داخل إيران واختراق الموساد لها.

الحرس الثورى الإيرانى أعلن أن هنية قتل فى إيران مع أحد حراسه الشخصيين. وجاء فى بيان صادر عن الحرس الثورى الإيرانى ونشره موقعه الإلكترونى أن «مقر إقامة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تعرض للقصف فى طهران، ونتيجة لذلك استشهد هو وأحد حراسه الشخصيين.

إلى هنا انتهى البيان والخبر ولكن كيف تم الاغتيال؟ وما دلالات ذلك؟ وما تاريخ الاغتيالات التى قام بها الموساد فى إيران؟

كان اغتيال العالم النووى الإيرانى البارز محسن فخرى زاده، 27 نوفمبر 2020، حلقة من سلسلة الاغتيالات التى استهدفت علماء إيرانيين، وإسرائيلهى من يقف وراءها.


الغريب هو كيف نفذت إسرائيل هذه السلسلة من الاغتيالات التى استهدفت علماء وقاده إيرانيين عبر اختراق العمق الإيرانى دون أن تبدى طهران قدرة على حماية علمائها العاملين فى البرنامج النووى الذى يمثل أهمية بالغة لحكام البلاد؟ ولماذا أخفقت فى وقف هذه الاغتيالات أو الرد عليها بشكل يردع إسرائيل؟ أما الأمر الأكثر إثارة للجدل فهو موقف الولايات المتحدة من الاغتيالات التى استهدفت علماء إيرانيين؟ وهل شاركت أم وافقت أم تحفظت عليها؟

أشهر الاغتيالات التى استهدفت علماء إيرانيين

يمثل اغتيال العالم النووى الإيرانى محسن فخرى زاده، الذى كان يعمل رئيس منظمة البحث والتطوير فى وزارة الدفاع، واحدة من أشهر عمليات الاغتيالات التى استهدفت علماء إيرانيين. اغتيل زادة بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران، حيث أوضحت وسائل إعلام محلية أن عملية الاغتيال تمت فى مدينة أبسرد، حيث قام الإرهابيون بتفجير سيارة قبل إطلاق النار على سيارة فخرى زاده.

حينها تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحًا غامضًا لنتنياهو قال فيه «لا أستطيع أن أشارككم بعض الأشياء التى فعلتها هذا الأسبوع، ولكن أود أن أقول لكم إنّ هناك شيئًا ما، يتحرك فى الشرق الأوسط، وإن أمامنا فترة متوترة، بينما قالت القناة الـ 13 الإسرائيلية، إن العالم الإيرانى عمِل تحت قيادة المرشد الأعلى، على خامنئى، وكان رجله السرى، حيث كان يعرف كيف يترجم الإيديولوجية إلى سياسة، العلاقة هذه كانت فريدة من نوعها..

وسلط اغتيال زاده الضوء على أوجه قصور فى المجال الأمنى والاستخباراتى الإيرانى، ولكن فى الحقيقة أن هذا القصور كان موجودًا من قبل، ولكن لم يلقَ الاهتمام الكافى، سواء لتجنب الإيرانيين التركيز على عمليات الاغتيال السابقة، أو لأن البرنامج النووى الإيرانى أصبح محط أضواء أكثر بعد انسحاب الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، من الإتفاق النووى وتخلى طهران عن بعض التزاماتها تجاه هذا الاتفاق، ما خلق مخاوف من قرب التوصل لمرحلة القدرة على إنتاج قنبلة نووية، لكن اغتيال زاده سبقه عدد صادم من الاغتيالات التى استهدفت علماء إيرانيين.

عالم معتدل سياسيًا لدرجة إثارة الشكوك بأن المتشددين وراء اغتياله

كان مسعود على محمدى عالمًا فى فيزياء الجسيمات وكان يبلغ من العمر 51 عامًا، كما كان منظرًا إيرانيًا رائدًا فى حالات الحقل الكمومى (نظرية فيزيائية، وعُرف بين أصدقائه بأنه معتدل سياسيًا، لكن لم يحمه هذا الاعتدال من الاستهداف، فى يناير/كانون الثانى 2010.

فعندما فتح محمدى باب سيارته، المركونة بجانب منزله فى شمال طهران بينما تقف بجواره دراجة بخارية صغيرة متوقفة على جانب الطريق، ضغط الشخص الذى كان يراقبه على زر بجهاز تحكم عن بعد. انفجرت الدراجة انفجارًا قويًا، لدرجة أدت إلى تحطم زجاج جميع نوافذ منزل محمدى المكوّن من أربعة طوابق. قُتل العالم على الفور، وأصيب المارة القريبون. أما الشخص الذى ضغط الزر، وهو حسب المزاعم رجل يدعى آرش قردكيش، فقد توجه نحو سيارة كانت تنتظر بالقرب وابتعد عن المشهد.

فى بداية الأمر، تكهن البعض بأن المتشددين الإيرانيين عاقبوا عالمًا إصلاحيًا بقتله، غير أن مصادر استخباراتية مجهولة إيرانية وغربية سردت فى نهاية المطاف قصة مختلفة: كان عالم الفيزياء شخصية مهمة فى برنامج بحوث نووية يديره الحرس الثورى الإيرانى.

الجاسوس ذاته يقوم بعملية مشابهة

بعد 9 أشهر وفى صباح 29 نوفمبر/تشرين الثانى، كان عالم إيرانى فى فيزياء الكم يدعى مجید شهریاريý، يقود سيارته عبر شوارع طهران ومعه زوجته الدكتورة، بهجت قاسمى، فى المقعد المجاور للسائق، عندما مرت عديد من الدراجات البخارية بجانبه بالقرب من شارع أرتيش.

وبينما طوّق أحد ركاب الدراجات سيارة شهريارى، ألصق راكب آخر (يُعتقد أنه آرش قردكيش أيضًا) عبوة متفجرة فى الباب المجاور للعالم الإيرانى، ثم قاد دراجته وضغط على زر تفجير. تسبب التفجير فى قتل شهريارى وجرح زوجته وأحد زملائه، بل أطاح بالقتلة من فوق الدراجات البخارية التى كانوا يركبونها، وتسبب فى جرح أحدهم.

إبنة داريوش ما زالت ترسم مشهد اغتيال والدها

«ظلت الابنة البالغة من العمر 5 أعوام ترسم صورًا للحظات وفاة أبيها»، بهذه الكلمات علقت شهرة، زوجة داريوش رضائى نجاد، طالب الدراسات العليا فى الهندسة الكهربائية على ما حدث لأسرتها جراء الصراع الإستخباراتى على البرنامج النووى الإيرانى.

فى 23 يوليو/تموز 2011، كان داريوش رضائى نجاد وزوجته يقودان سيارتهما ليصطحبا ابنتهما أرميتا من رياض الأطفال. وفى الرابعة مساء، أنزل الرجل زوجته وابنته على الرصيف وعاد ليصف سيارته، وعندها اقترب منه رجلان ملتحيان يركبان دراجة بخارية وأطلقا الرصاص عليه من مسدسات عيار 9 ملم. تلقى رضائى نجاد 5 رصاصات فى ذراعه ورقبته وصدره.

حاولت زوجته، شهرة بيرانى، ملاحقة المهاجمين، لكنهما أطلقا الرصاص عليها هى الأخرى. توفى المهندس بعد مدة قصيرة من دخوله مستشفى «رسالت» لإسعافه، وتعافت شهرة بعد ذلك.

ذكرت الزوجة، فى مقابلة لاحقة، أن زوجها كان عضوًا فى البرنامج النووى الإيرانى، وأنه تلقى تهديدات من مجهولين قبل وفاته. ألقت طهران اللائمة على الولايات المتحدة وإسرائيل فى عمليات القتل. أنكرت الولايات المتحدة هذه الاتهامات، بينما أوحت الحسابات الرسمية للحكومة الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعى بأنها لا تعرب عن إدانتها عمليات القتل، أيما كان من ارتكبها، حسب تقرير المجلة الأمريكية.