عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أستاذ قانون دولي: اغتيال هنية قنبلة موقوتة قد تشعل حرباً إقليمية شاملة

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

أكد الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي، أن اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على الأراضي الإيرانية، يمثل تصعيداً غير مسبوق في الصراع، مشيراً أن هذا الفعل قد يكون الشرارة التي تشعل حرباً إقليمية واسعة النطاق في الشرق الأوسط، ومؤكداً أن هذا العمل لا يقتصر على كونه جريمة حرب فحسب، بل هو استفزاز مباشر لإيران وتحدٍ صارخ لسيادتها.

وأضاف مهران،  في تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد"، نحن أمام سيناريو خطير قد يؤدي إلى ردود فعل متسلسلة، موضحاً أن إيران بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، لديها الحق في الدفاع عن نفسها، لكنه أشار أن أي رد إيراني قد يؤدي بدوره إلى تصعيد إسرائيلي جديد، وهكذا ندخل في دوامة من العنف قد تجر المنطقة بأكملها إلى الهاوية.

وتابع أستاذ القانون الدولي، حان الوقت لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، فان ما يحدث اليوم ليس مجرد اعتداء على فلسطين أو إيران، بل هو تهديد للأمن القومي العربي ككل، وعلى الجامعة العربية أن تتخذ موقفاً حازماً وموحداً قبل فوات الأوان، موضحاً أن الاغتيالات خارج نطاق القضاء والاعتداءات المتكررة على سيادة الدول كما يحدث في لبنان وسوريا، تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي، مشدداً على أن هذه الأعمال لا تقوض فقط استقرار المنطقة، بل تهدد النظام القانوني الدولي برمته.

واقترح أستاذ القانون، تقديم الدول المتضررة بشكاوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، بالتوازي مع ضرورة ضغط المجتمع الدولي وتدخل الدول العربية والجامعة العربية لوقف هذه الانتهاكات، مضيفاً أن الوضع يحتاج إلى مبادرة دولية عاجلة لنزع فتيل الأزمة، ربما من خلال مؤتمر دولي للسلام برعاية الأمم المتحدة.

وحذر الدكتور مهران، من خطورة الصمت الدولي معتبراً أن استمرار المجتمع الدولي في غض الطرف عن انتهاكات إسرائيل المتكررة للقانون الدولي يشجعها على المزيد من التصعيد، مؤكداً أن هذا الصمت لم يعد مقبولاً، فقد يكون ثمنه حرباً إقليمية شاملة.

وشدد مهران، على أن الوقت ينفد بسرعة، وأنه على جميع الأطراف بما فيها القوى الكبرى إدراك خطورة الموقف والتحرك فوراً لوقف هذا التدهور، قائلاً: “نحن بحاجة إلى وقف فوري لكل أشكال التصعيد، والعودة إلى طاولة المفاوضات على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويجب أن يعلم الجميع البديل هو كارثة لن تسلم منها أي دولة في المنطقة”.