رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الاحتلال يرتكب جريمة ثلاثية الأركان..

محلل فلسطيني للوفد: "نتنياهو" يشعل المنطقة  للاستمرار في حكومته ومجزرة "دير البلح" نتيجة لتصفيق الكونجرس

نتنياهو
نتنياهو

في ضوء التوترات والتصعيدات التي ترتكبها إسرائيل مؤخرا مما يهدد باتساع دائرة الحرب في منطقة الشرق الأوسط، قال المحلل السياسي والاعلامي الفلسطيني علي وهيب ان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى للتصعيد من أجل استمرار أطول فترة ممُكنة في رئاسة الحكومة حتى تنتهي الإنتخابات الأمريكية بفوز ترامب وتقدم الإدارة الأمريكية الجديدة الحماية المطلوبة له. 

وقال في تصريحاته للوفد أن مجزرة دير البلح التي ارتكبتها إسرائيل السبت الماضي هي ترجمة عملية لتصفيق ودعم الكونجرس الأمريكي لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليستمر جيشه المستعمر في قصف الأطفال والنساء والشيوخ ولأنه يعلم مسبقا إنه محصن بهذا الدعم الأعمى والمنحاز من قبل الكونغرس والإدارة الأمريكية.

وأضاف وهيب، أن واشنطن تعتبر أن إسرائيل جزء من الأمن القومي الأمريكي وإمتداد لها في الشرق الأوسط، وفي ضوء ذلك حشدت الولايات المتحدة قواتها العسكرية مع حلفائها الأوروبيين لمساعدة إسرائيل بكل أنواع الأسلحة والإمدادات العسكرية في حربها على غزة ، ووفرت غطاء سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا لدعم إسرائيل والحيلولة دون صدور أو تنفيذ أي قرار تصدره الأمم المتحدة، مستخدمة حق الفيتو في مجلس الأمن مع العمل على عدم دخول أي أطراف إقليمية أو دولية في الصراع لصالح المقاومة الفلسطينية خاصة إنها قدمت الدعم المالي لإسرائيل بمبلغ 14.4 مليار دولار ودعم ثانٍ بمبلغ 26.4 مليار دولار معظمه أسلحة ومعدات عسكرية.

وأعرب عن استيائه لما حدث في الكونجرس اثناء خطاب نتنياهو قائلا: " أنه خلال خطابه الذي إستمر 55 دقيقه تقريبا ، خلال كل جملتين إلى ثلاث جمل يلقيها نتنياهو يقاطعه أعضاء الكونغرس بالتصفيق الحار الذي كان بعضه يستمر لقرابة نصف دقيقه ، حيث أنه خلال 55 دقيقه صفق الكونغرس لنتنياهو 79 مره منها 51 مره وهم يقفون على الأقدام ، لدرجة أنه من كثر التصفيق قال لهم لا أريدكم أن تصفقوا فقط أنصتوا".

وأشار الي تدوينه نشرتها نائبه بالكونجرس عقب هذا الوضع المشين ، قالت فيها ان قرابة نصف أعضاء الكونغرس لم يحضروا وأن هناك من ملأ المقاعد الفارغة بكومبارس للتصفيق، فيما وصف "وهيب" الخطاب بأنه أسوأ خطاب استعماري بغيض في تاريخ البشرية الحديث ، وأنه حفلة أكاذيب واستخفاف بعقول العالم

وعن الأوضاع في لبنان ، قال علي وهيب ان هناك إصرار إسرائيلي على جر المنطقة لحالة حرب وذلك بعدما فشلت بشكل كبير في حربها على قطاع غزة حيث أن هناك أصوات معارضة لهذا الأمر داخل مجلس الحرب كما أن الولايات المتحدة ترى أن توسع الحرب قد يضر مصالحها إذا تطورت إلى إشتباكات إقليمية كبرى، وتوقع وهيب ألا يكون حزب الله وراء حادث "مجدل شمس" مرجحا وقوف إسرائيل نفسها ورائه بهدف خلق هدف جديد يسمح لها بالتدخل العسكري في لبنان.

اريكا جيفارا: أجيالًا من الفلسطينيين تعرضوا لصدمة اقتلاع من أرضهم ومصادرة ممتلكاتهم تسبب في جرح عميق 

وعلى الجانب الآخر وصفت المنظمات العربية والدولية ما تقوم به إسرائيل من عمليات التهجير القسري والقصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين، بجريمة ثلاثية الأركان وفقًا للقانون الدولي.

وقالت إريكا جيفارا روساس، مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية: " إن أجيالًا من الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة تعرّضوا لصدمة اقتلاعهم من أرضهم ومصادرة ممتلكاتهم عدة مرات دون أمل في العودة إلى ديارهم، ما خلّف جرحًا عميقًا في أنفسهم. ومن المروّع جدًا رؤية المشاهد المخيفة" لنكبة 1948 " كما يسميها الفلسطينيون تتكرر مع اضطرار أعداد كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم سيرًا على الأقدام بحثًا عن الأمان مرة تلو أخرى، وإقدام الجيش الإسرائيلي والمستوطنين المدعومين من الدولة على طرد الفلسطينيين في الضفة الغربية من منازلهم”، جاء ذلك وفقا لمنظمة العدل الدولية .

 وأضافت إريكا جيفارا روساس أنه “في الأشهر القليلة الماضية زادت دول عديدة، من ضمنها حلفاء إسرائيل، قمعها للمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، وحرمت مؤيدي حقوق الفلسطينيين من الحقّين في حرية التعبير والتجمع السلمي، وطالبت  جميع الدول احترام حقوق الساعين للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين من خلال الاحتجاجات السلمية .

ادانات المرصد العربي للاحتلال

ومن جهته أدان المرصد العربي لحقوق الإنسان، أوامر الإخلاء القسري التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي رفح وجنوبي خانيونس في جنوبي قطاع غزة، وطردهم المنهجي من منازلهم وأماكن عيشهم، وحصر مئات الآلاف منهم في نطاق جغرافي محدود يجري تقليصه باستمرار، واستهدافه بشكل متعمد ومباشر من الجو والبر والبحر، محذرًا من التصعيد الإسرائيلي وإصراره على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.

وأكد المرصد العربي لحقوق الإنسان، أن أوامر الإخلاء التي أصدرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس السبت 27 يوليو 2024م، والتي شملت السكان المدنيين في أحياء "الحشاش"، و"مصبح" في رفح، و"المنارة"، و"السلام"، و"قيزان النجار"، و"قيزان أبو رشوان" و"جورت اللوت" في خانيونس، تعد جريمة ثلاثية الأركان، فهي تعتبر وفق أعراف المحكمة الجنائية الدولية من الجرائم ضد الإنسانية، والتي ترتكب لأغراض سياسية أو عرقية أو دينية في إطار هجوم واسع النطاق، وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتنتهك حزمة واسعة من كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأشار المرصد العربي لحقوق الإنسان، إلى أن تكرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في ما يسميها المنطقة الإنسانية في منطقة "المواصي" للمرة الثانية  خلال أسبوع، ما هو إلا وحشية صادمة وحلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المستمرة في حق الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء، مجددًا دعوته إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان الغاشم فورا، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في ظل ما يعانيه من تهجير قسري في هذه المنطقة الجغرافية محدودة المساحة، مع تشديد الحصار عليها، واستمرار استهدافها بشكل مباشر ومتعمد بالقصف الجوي والقصف المدفعي من الدبابات والزوارق الحربية.

جريمة ثلاثية الأركان

تتجلى الجريمة الثلاثية الأركان في التهجير القسري، القصف العشوائي، والإبادة الجماعية، هذه الجرائم ترتكب بشكل منهجي ومتعمد، مما يعكس إصرار إسرائيل على الاستمرار في سياساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني.

وفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن التهجير القسري والتدمير الشامل لممتلكات المدنيين في غزة يسلطان الضوء على سجل إسرائيل المروع في تهجير الفلسطينيين ورفضها المستمر لاحترام حقهم في العودة

يُعتبر التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية وفقًا لميثاق روما الأساسي،  إن استمرار هذه الجرائم يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف الانتهاكات وضمان حقوق الفلسطينيين في العودة والعيش بكرامة وأمان، و على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين وفرض عقوبات على إسرائيل لوقف هذه الجرائم المستمرة.

وجاءت ردود الفعل الدولية على التهجير القسري والقصف الإسرائيلي على فلسطين تتنوع بين الإدانات الرسمية والدعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة، حيث  أدانت الأمم المتحدة بشدة عمليات التهجير القسري والقصف العشوائي، ووصفتها بأنها انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، دعت المنظمة إلى وقف فوري لهذه الأعمال وحثت على حماية المدنيين.

فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات، واصدرت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش،  تقارير توثق الانتهاكات وتطالب بمحاسبة المسؤولين عنها. هذه المنظمات تدعو المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل لوقف هذه الجرائم.

فيما عقدت الدول العربية اجتماعات طارئة وتستمر الوساطة المصرية  بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني بهدف انهاء الحرب نهائيا والسعي نحو السلام ، كما نظمت جامعة الدول العربية قمة عربية واجتماعات طارئة لمناقشة الوضع واتخاذ خطوات دبلوماسية، كما شهدت دول العالم مظاهرات  تضامنية مع الشعب الفلسطيني، حيث طالب المتظاهرون بوقف العنف ودعم حقوق الفلسطينيين.