رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المحاصيل تموت عطشانة.. آلاف الأفدنة مهددة بالبوار بسبب نقص مياه الري بالدقهلية

بوابة الوفد الإلكترونية

حالة من الغضب سادت بين مزارعي محافظة الدقهلية، بسبب النقص الحاد في مياه الري وجفاف بعض الترع، الأمر الذي تسبب في لجوء بعض المزارعين إلى رى الأراضى بمياه الصرف الصحي وهو ما يهدد بوقوع أضرار على المحاصيل الزراعية ويهدد الصحة العامة للمواطن، وطالب مزارعو الدقهلية المسئولين بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة مع كافة الجهات المعنية والمختصة بأزمة نقص مياه الترع. 
وشدد المزارعون، على ضرورة وضع خطة لتوزيع مياه الري بين الترع الموجودة بالمحافظة بالتساوى حتى لا تتأثر بعض الأراضى  الزراعية، فى حين أن البعض الآخر تكون المياه بها زائدة عن الحاجة، محذرا من هلاك بعض المحاصيل نتيجة نقص مياه الرى.
وطالب إيهاب محمود مهندس زراعى ، بسرعة تطوير منظومة الري بمحافظة الدقهلية ولحين الانتهاء من تطوير المنظومة لابد من تطهير الترع والمصارف والقنوات المائية لسهولة وصول المياه لنهايات الترع وفى نفس الوقت لتقليل نسبة الفاقد من المياه مع ضرورة الاستفادة من مياه الصرف الزراعى من خلال عمل محطات معالجة وإعادة استخدامها مرة أخرى، وتوفير الموازنة التي تسمح بمعالجة المصارف ليكون لدى وزارة الرى بديل تعتمد عليه حال عدم توفر مياه الري.
ولفت محمد فهمى مزارع يقيم فى مركز أجا إلى أن مزارعي الأرز والذرة الشامية  يتحملون الكثير من الأعباء منها صعوبة ري أراضيهم وارتفاع العمالة، ومستلزمات الإنتاج فضلا عن الإيجارات المرتفعة  ورغم طرقهم لجميع الأبواب لحل مشكلة نقص مياه الترع والمصارف، إلا أنها دون جدوى، قائلا "المسئولون لا يهتمون كثيرا بشكاوي المزارعين، ومعظم نهايات الترع لا تصلها المياه"، وهو ما يهدد المحاصيل  بالتلف، نتيجة لاحتياجها كميات كبيرة من المياه في هذا التوقيت نظرا لارتفاع درجات الحرارة.
أما أحمد عبده مزارع يقيم فى مركز أجا، فأكد أن أزمة مياه الرى بنهايات الترع كارثة منذ سنوات عديدة وقمنا بالاتصال بالمسئولين والنواب للتدخل لدى المسؤولين بالرى ولكن لا حياة لمن تنادى.

 وطالب عبده، اللواء طارق مرزوق  محافظ الدقهلية بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتوفير المياه للأراضى البعيدة خاصة فى قرى أجا والمنصورة وميت غمر والسنبلاوين، بعد أن أصبحت الأرض مهددة بالتصحر نتيجة النقص الشديد فى مياه الرى، فى الوقت الذى نقوم فيه باستئجار ماكينات الرى لرفع المياه من المصارف لاستخدامها فى الري لتدبير القليل من المياه اللازمة لزراعة الأرز خاصة وأن الأرز من الزراعات التى تحتاج مياه كثيرة.
مصطفى النجار مزارع يقيم فى مركز بنى عبيد يؤكد ليس لدينا بديل لرى أراضينا سوى مشروع بحر الدهب  والمفتوح على بحر حادوس ومصرف المنصورة المستجد وهو من أخطر بؤر التلوث فى الدقهلية الصناعى بالرغم أنها تقوم برى أكثر من 35 ألف فدان  من أخصب الأراضى الزراعية.
وأكد النجار بح صوتنا وأرسلنا آلاف الاستغاثات لمسئولى الرى بالدقهلية للمطالبة بتحويل مياه من ترعة المنصورية الرئيسية ولكن لاحياة لمن تنادي رغم تعرض محاصيلنا الفترة الأخيرة للتلف، مضيفا أصبح لدى الناس يقين أن أى شخص سيتناول مزروعات المنطقة ستجلب له الأمراض. 
ويكمل عاطف المندى مزارع من بنى عبيد نطالب بإنشاء محطات معالجة لمياه الصرف بدلا من رى محاصيلنا بمياه الصرف وقال إننا نشعر بمياه الصرف فى مياه الرى فهى تسبب رغاوى بيضاء من المواد الضارة أمام الحلزونة (آلة رفع المياه)، وتساءل مندى كيف يتم فرض غرامات لمخالفة دورة الأرز على الأهالي  بالرغم من كونها لا تستخدم مياه النيل ولا تصلها و تروى من مياه الصرف.