ارتفاع الين مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط

ارتفع الين الياباني اليوم الاثنين الموافق 29 يوليو، عاكسا انخفاضات سابقة، حيث عزز تصعيد التوترات في الشرق الأوسط الطلب على العملة اليابانية باعتبارها ملاذا آمنا.

ووفق لوكالة "رويترز"، تدرس تل أبيب الرد على هجوم صاروخي قاتل في مرتفعات الجولان المحتلة، والذي ألقت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليته على جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.

ويكشف رد فعل السوق عن هشاشة معنويات المستثمرين بعد عمليات البيع السريعة التي شهدتها أسهم التكنولوجيا الأسبوع الماضي، وهو ما ساعد الين على الارتفاع إلى أقوى مستوى له في 12 أسبوعا مقابل الدولار يوم الخميس. 

وانخفض الدولار في أحدث تعاملات بنسبة 0.17% إلى 153.51 ين بعد أن هبط بنحو 0.35% في البداية.

وقد بدأ اليوم بارتفاع بلغ 0.36%، حيث امتد انتعاش سوق الأسهم العالمية من يوم الجمعة إلى يوم الاثنين في آسيا، مع ارتفاع متوسط ​​مؤشر نيكي الياباني (.N225), ارتفعت بنسبة تزيد عن 2%.

وانخفض الدولار إلى مستوى 151.945 يوم الخميس للمرة الأولى منذ الثالث من مايو، وأنهى الأسبوع منخفضا 2.4 %، وهو أسوأ أداء أسبوعي له منذ أواخر أبريل

وقال شينيتشيرو كادوتا، الخبير الاستراتيجي في شؤون العملات وأسعار الفائدة في باركليز في طوكيو: "بدا أن الارتفاع في سعر صرف الدولار مقابل الين قد توقف" في أعقاب الأنباء المتعلقة بإسرائيل، مضيفًا:"المشاعر لا تزال هشة".

وأضاف كادوتا "لكن في نهاية المطاف، لا تزال الأسهم الأميركية هي المفتاح، فقد قادت الأسهم الأميركية تحركات السوق، ونحن بحاجة إلى أن نرى ما إذا كانت الأمور ستستقر هناك".

ويحتاج تجار العملات أيضًا إلى التعامل مع قرارات السياسة من بنك اليابان وبنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، يليه بنك إنجلترا في اليوم التالي.

انخفاض الدولار بنسبة 0.19%

وقد تزايدت التكهنات بأن بنك اليابان سوف يرفع أسعار الفائدة يوم الأربعاء في نفس الوقت الذي يخفض فيه بشكل كبير مشترياته الشهرية من السندات، وكان البنك قد وعد بتوضيح خططه للتشديد الكمي في هذا الاجتماع خلال اجتماعه السابق الشهر الماضي.

وعلى صعيد أخر انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل الين واليورو والجنيه الإسترليني وستة عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.19% إلى 104.17، وتراجع اليورو 0.15% إلى 166.53 ين، كما ارتفع 0.12% إلى 1.0868 دولار.