رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأزهر يعلق على مشاهد الإساءة للمسيح في افتتاح دورة الألعاب الأوليمبيَّة

بوابة الوفد الإلكترونية

يُدينُ الأزهر الشَّريف هذه المشاهد التي تَصَدَّرتْ افتتاح دورة الألعاب الأوليمبيَّة بباريس، وأثارت غضبًا عالميًّا واسعًا، وهي تُصَوِّرُ السَّيِّدَ المسيح عليه السَّلام في صورة مُسيئة لشخصِه الكريم، ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، وبأسلوبٍ همجيٍّ طائشٍ، لا يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة.

ويُؤكِّدُ الأزهر رفضه الدَّائم لكُلِّ محاولات المساس بأيِّ نبيٍّ من أنبياءِ الله، فالأنبياء والرُّسُل هُم صفوة خلق الله، اجتباهم وفضَّلَهم على سائرِ خلقِه ليحملوا رسالة الخير للعالمين، ويُؤمن الأزهر ومِن خلفِه ما يَقرُب من ملياري مُسلم بأنَّ عيسى عليه السلام هو رسول الله ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ [النِّساء: 171]، وسَمَّاه الله في القرآن الكريم: ﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [آل عمران: 45]، وَعَدَّهُ مِن أُولي العَزم من الرُّسُل، ويُؤمن المسلمون بأنَّ الإساءة إليه عليه السلام أو إلى أيِّ نبيٍّ من إخوانِه عليهم السَّلام؛ عارٌ على مُرتكبي هذه الإساءة الشَّنيعة ومن يَقبلونها.

ويحذِّر الأزهر العالَم من خطورةِ استغلالِ المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة للدِّين، وترويج الأمراض المجتمعيَّة الهدَّامة والمخزية كالشذوذ والتحول الجنسي، ويُنادي بضرورة الاتِّحاد للتَّصدِّي في وجْه هذا التيَّار المنحرف المتدنِّي، الذي يستهدف إقصاء الدِّين، وتأليه الشَّهوات الجنسيَّة الهابطة التي تنشر الأمراض الصِّحيَّة والأخلاقيَّة، وتفرض نمط حياة حيوانيَّة تُنافي الفطرة الإنسانيَّة السَّليمة، وتستميت في تطبيعِه وفرضه على المجتمعاتِ بكلِّ السُّبُل والوسائل الممكنة وغير الممكنة.

وعلى صعيد اخر؛ استقبل فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد بمشيخة ‏الأزهر، وفدًا من جامعة السلطان أجونج الإسلامية الإندونيسية، لبحث أطر التعاون والاستفادة ‏من خبرات الأزهر في المجال العلمي والمناهج التعليمية.

علاقة عريقة

ورحب وكيل الأزهر بالوفد الإندونيسي في رحاب مشيخة الأزهر، مؤكدًا أن العلاقة بين ‏الأزهر وإندونيسيا علاقة عريقة وممتدة، وهناك رواق بالجامع الأزهر باسم «الرواق الجاوي» ‏نسبة إلى جزيرة جاوة في إندونيسيا، ويمثل الطلاب الإندونيسيون الجالية الأكبر بين الطلاب ‏الوافدين الدارسين بالأزهر، ويحظون بدعم ورعاية كريمة من الأزهر بقيادة الإمام ‏الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويتميزون بأنهم طلاب مجتهدون وملتزمون ‏وحريصون على تلقي العلم.‏

وبيَّن وكيل الأزهر للوفد الإندونيسي أن رسالة الأزهر تقوم على نشر رسالة الإسلام السمحة ‏ومناهجه مستمدة من المنهج الإسلامي، ويرفض الأزهر كل الأفكار التي تشوه صورة الإسلام ‏ويعمل على تحصين النشء والشباب من الوقوع في براثن تلك الأفكار المتطرفة، وفي الوقت ‏ذاته يرفض الأفكار التي تفرط في الدين أو تتحلل منه، ولذلك يكون الأزهر حريصًا دائمًا على ‏نقل هذا المنهج الأزهري الوسطي إلى طلابه من مصر ومن مختلف الدول التي أوفدت طلابها ‏إلى قلعة العلم والمعرفة في مصر، وعقد دورات تدريبية متواصلة للأئمة والوعاظ من مصر ‏ومن مختلف قارات العالم.‏