رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علي جُمعة: سبب تأخر المسلمين تركهم لوصايا رسول الله

الدكتور علي جُمعة
الدكتور علي جُمعة

قال الدكتور علي جُمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أنه عندما بدأنا في ترك وصايا وسنن النبي اختلت موازين الحياة لدينا،وانهارت منظومة العلم في مجتمعنا.

الجهل والجاهلية

وأكد جُمعة أنه إذا اختل العلم فإننا في ضلالة وجهالة، سمى النبي ﷺ ما قبل الإسلام بالجاهلية نسبةً إلى عدم العلم، وجاء مُعلما، وأول ما واجهه به ربه سبحانه وتعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} فوجهه إلى العلم الصحيح، وإلى الأمل الفسيح.

 

وتابع فضيلة المفتي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد على الملك فقال: «ما أنا بقارئ»، فغطه مرتين ﷺ وهو الذي أخلص العبادة لربه، وهو الذي بلغ من التقوى منتهاها، ومن الاصطفاء نهايته؛ فهو المصطفى ﷺ، أرشده أول ما أرشد إلى أن يقرأ هذا الكون الفسيح الذي حولنا {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}.

كتاب الله المنظور والمسطور 

وأوضح جمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه بدأ بدراسة كتاب الله المنظور بالتأمل فيه بدراسة أحواله، ثم ثنّى بقراءة الكتاب المسطور الذي سينزل على قلبه الشريف، والذي سيكون هدىً للمتقين، ورحمةً للناس أجمعين، وشفاءً لما في الصدور، وكلاهما -أعني كتاب الله المنظور وكتابه المسطور- من عند الله سبحانه وتعالى.

 

وعلى ذلك شدد فضيلة عضو هيئة كبار العلماء أنه لا تناقض بين كتاب الله المنظور،وكتاب الله المسطور أبدا، والوعي فيهما ينبغي أن يكون قبل السعي؛ فلابد أن نتعلم هذا الكون الذي حولنا، وندرك سنن الله فيه، ونبحث، ونسير في الأرض، ونبني العلم طبقةً بعد طبقة، ونتقدم الأمم بمشعل الحضارة والعلم.

 

وانتهى فضيلة الدكتور علي جمعة أن المسلمون قد فعل تقلدوا العالم والحضارة حتى تخلوا عن قراءة كتاب الله المنظور، وهنا بدأوا في التخلف والتأخر عن الأمم، ومن هنا سادت عليهم أممٌ أخرى، وما كان لهم أن يسودوا إذا ما التزمنا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله.