رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إزاي تخلي مرتبك مليان بركة؟.. سر زيادة الرزق

الدكتور مصطفى عبد
الدكتور مصطفى عبد السلام

إزاي تخلي مرتبك مليان بركة؟، سؤال يتوارد في ذهن المسلم المؤمن بالله ورزقه، فالإنسان يقضي الجزء الأكبر من حياته في العمل وهو عبادة، ويتطلع دائمًا إلى البركة والزيادة في الرزق، وكلما تكالبت عليه متطلبات الحياة وزادت الأزمات الاقتصادية بحث الإنسان عن موارد رزق جديدة وعن بركة من الله تكفل له حياة كريمة.


إتقان العمل يحقق البركة في الرزق

 

قال الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، أن الرزق في الشرع لا يتعلق بكثرة المال ولكن يرتبط بتحصيل عنصر البركة، والبركة تأتي عندما يؤدي المسلم عمله بضمير وإتقان، فحين يمتهن الإنسان وظيفة بعينها عليه أن يتعامل فيها بما يرضي الله ورسوله.

وأكد عبد السلام أنه طالما أن الإنسان يؤدي عمله بشكل صحيح وبما يرضي الله وبإتقان، فلا تأتي أمواله إلا بطرق مشروعه، حينها سيبارك الله في رزقه وسيكيفه ما يدخل إليه من مال، فيجد أن الله يسترها في جميع أمور حياته فلا يضطر إلى الإنفاق في مصارف غير ضرورية سترها الله عنه بلطفه.

واستشهد عبد السلام بقصة الإمام الشافعي مع أحد المزارعين حين جاء الإمام فقال له: يا إمام أني أخذ 7 دراهم ولا تكفيني، فقال له أذهب إلى رب العمل وقل له أعطيني 6 دراهم بدلًا من 7 دراهم، فرجع إلى الإمام الشافعي فقال له: يا إمام ما زالت لا تكفيني، فقال له ارجع إلى رب العمل وقل له أعطيني 5 دراهم بدلًا من 6، فعاد المزارع إلى الإمام في تعجب وقال له: الأن هي تكفيني، فقال له الإمام: أنه عمله كان لا يستحق سوى الخمس دراهم لذلك بارك الله له فيهم، وحين كنت تأخذ 7 دراهم جمع الحرام علي الحلال ليكثره ، ودخل الحرام علي الحلال فبعثره.

وتابع عبد السلام أن لشاهد في هذه القصة أن أمر الرزق في الشرع لا يعتمد على كثرة المال، ولكن على تحصيل عنصر بالبركة بالحلال والإتقان، وأن يتخلى الإنسان عن العمل تحت فكرة “على قد فلوسهم” بل يتوكل على الله ويؤدي عمله على أكمل وجه ويترك الرزق والبركة على الله سبحانه وتعالى


واستشهد فضيلة إمام مسجد الحسين بقول الإمام الشافعي عن الرزق حين قال: تَوكلْتُ في رِزْقي عَلَى اللَّهِ خَالقي، وأيقنتُ أنَّ اللهَ لا شكٌ رازقي، وما يكُ من رزقي فليسَ يفوتني، وَلَو كَانَ في قَاع البَحَارِ الغَوامِقِ، سيأتي بهِ اللهُ العظيمُ بفضلهِ، ولو لم يكن منّي اللّسانُ بناطقِ، ففي أي شيءٍ تذهبُ النّفسُ حسرة ً، وَقَدْ قَسَمَ الرَّحْمَنُ رِزْقَ الْخَلاَئِقِ.