عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

فى إطار حديثه عن جهود حكومته فى توفير المساكن للمصريين قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء: ارجعوا لأفلام زمان، عشان تشوفوا إزاى الناس كانت بتتعذب عشان تلاقى شقة، بينما إحنا بنينا ملايين الشقق للمصريين!!
طبعًا كلام رئيس الوزراء مردود عليه، برضه عن طريق أفلام زمان التى طلب منا مشاهدتها، لنرى فيها كيف أن أصحاب الشقق كانوا يضعون اللافتات على الشقق والعمارات يطلبون فيها مستأجرين، بل أن الكثير منهم كان يلجأ لتبخير شقته حتى يفك عنها النحس، ويأتى لها مستأجر جديد، هكذا كانوا يفعلون يا دكتور مدبولى، وكان كل واحد يجد من الشقق ما يناسب إمكانياته وظروفه، سواء إسكان فاخر أو متوسط أو شعبي، هكذا تقول لنا أفلام زمان!!
لكن الآن وبفضل سياسة حكومتكم تحول حلم الغلبان فى إيجاد شقة سراب ووهم كبير، فأقل شقة تعرضونها الآن يكاد يتجاوز سعرها المليون جنيه، فمن أين للشاب المتخرج حديثًا من الجامعة أو الموظف الغلبان، والذى لا يتجاوز مرتبه ألفان أو ثلاثة آلاف جنيه خاصة فى القطاع الخاص، بمثل هذه المبالغ الباهظة، والتى تفوق قدراته، وتعجز عنها إمكانياته المحدودة!!
بل أن حكومتك أحيانا تبنى شققا،باسعار تتجاوز الـ ٢ مليون جنيه كاملة، فمن يقدر على ذلك ؟!
كنت أتمنى يادكتور أن تعترف بالمشكلة، وتؤكد محاولة البحث عن حل لها، بدلا من الحديث عن الماضى، والذى قطعًا لن يكون فى صالح حكومتكم!!
فقطعا سيادتكم تعلم إلى أى حد وصلت إيجارات الشقق فى مصر، بعد دخول الأشقاء العرب من السودان واليمن وسوريا، وكيف أن الشقة التى كانت تؤجر بـ 2000 جنيه أصبحت تؤجر الآن بأكثر من 5000 جنيه وربما أكثر، مما جعل المصرى عاجز عن تأجير أى شقة له أو لأولاده.
يا دكتور المشكلة كبيرة ولابد لحكومتك أن تبحث لها عن حل، خاصة وأن المرتبات لا تواكب أبدا الارتفاعات الهائلة فى أسعار الإيجارات، أما أسعار الشقق التمليك فقد تحولت لكابوس بعد تضاعف سعرها عدة مرات، هذه هى المشكلة يادكتور مدبولى.