رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم وطن

تحولت عملية تخفيف الأحمال على شبكة الكهرباء عبئا ثقيل الاحمال على أعصابنا وعلى قلوبنا، بل تحولت عبئا ثقيل الأحمال على أرواحنا، ولا ندرى ماذا فعلت الحكومة الجديدة التى كانت مهمتها الأولى هى تعاون الوزارات والهيئات لمنع هذا الانقطاع؟، مع العلم أن الأولوية الأولى التى يجب أن تقوم بها وزارة الكهرباء هى سد العجز فى الفنيين الذين خرجوا إلى المعاش، وتخفيف الأحمال عن كاهل العدد الحالى من الفنيين الذين فشلو فى التعامل مع أعطال بسيطة بسبب قلة عددهم، واستفحلت وتحولت إلى أعطال كبيرة تستنزف الجهد والوقت والمال، ناهيك عن صعوبة تعاملهم مع سرقات التيار التى أصبحت عبئًا كبيرًا على الشبكة لدرجة أن السرقات أصبحت علنا فى الأسواق والشوارع الرئيسية ولا يتحرك أحد من الاجهزة المعنية إلا على استحياء.
منذ عدة أيام وبالتحديد يوم السبت الموافق ٢٠ يوليو انقطع التيار الكهربائى عن قرى مركز البدرشين حوالى ١٢ ساعة، وتواصلت مع عدد كبير من المسئولين بشركة كهرباء جنوب القاهرة، وأجمعوا على أن الانقطاع سببه عطل فى أحد المحطات الرئيسية بالمنطقة، وحرصت مع كل مكالمة تذكير كل مسئول بالآثار الناتجة عن هذا الانقطاع فى هذا الجو شديد الحرارة، وكانت فى المقدمة خشينى على لقاحات الاطفال والنساء الموجودة داخل ثلاجات الوحدات الصحية المنتشرة بمعظم قرى البدرشين، وتذكرت أيضا أن هذه الوحدات لاتمتلك مولدات كهربائية تعمل حال انقطاع الكهرباء لمدد طويلة كهذه المدة، وذكرت كل مسئول تحدثت معه بأن الأمر لايتعلق بحاجتنا للكهرباء لمجرد الجلوس فى التكييف أو الإنترنت أو أى شىء آخر يتضاءل أمام هذا الأمر الخطير والذى تخيلت وقتها لاقدر الله أن تفقد هذه اللقاحات صلاحيتها بسبب هذا الانقطاع وتصبح بلا جدوى، وتخيلت أيضا حجم هذه الكارثة لاقدر الله إن أصيب بعض ابنائنا أو نساءنا ببعض الأمراض التى تغلبنا عليها طوال السنوات الماضية، كمرض شلل الأطفال، أو غيره من الأمراض الأخرى، إذا ماذا سيكون الحال وقتها؟ ولماذا لم تفكر الدولة فى توفير بديل بكل وحدة صحية كمولد كهرباء صغير يستخدم فقط فى الطوارئ لحفظ هذه اللقاحات من التلف لحين توافر الغاز والمازوت وتطبيق قرار رئيس الوزراء ووزير الكهرباء بتوقف تخفيف الاحمال.
أما الشيء الأخطر الذى نتمنى أن تتدخل فيه وزارة الصحة وتضع فيه تعليمات صارمة بإلزام المستشفيات العامة والخاصة بتوفير مولدات حديثة تعمل فور انقطاع الكهرباء تحسبا لعدم توقف ماكينات الغسيل الكلوى عن العمل، أو وفاة الأطفال داخل الحضانات مع تشكيل لجان من الصحة والدفاع المدنى والمحليات بمراجعة هذه المولدات من ناحية الصيانة والتشغيل ومدى جاهزيتها للعمل وللحديث بقيه إن كان فى العمر بقيه.