رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

للوطن وللتاريخ

جاء إعلان الحكومة مؤخراً عن انتهاء أزمة تخفيف الأحمال التى استمرت على مدار شهور مضت لتفتح الباب أمام المهام التى يجب أن تضعها الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى فى أولوياتها خلال الفترة القادمة، خاصة بعد أن حظى رئيس الحكومة بثقة رئيس الجمهورية، ومجلس النواب، فى ظل آمال عريضة يتمنى الجميع تحقيقها.
ولا شك أنه كان من المفترض ألا نعيش أزمة تخفيف الأحمال التى كبّدت المصريين خسائر كبيرة على المستويين المادى والنفسى فى بلد بحجم وتاريخ مصر، إلا أننا فى النهاية قد عشنا أيامًا صعبة لم تكن فى الحسبان بعد أن أصبح المواطن كل ما يحلم به أن يحصل على الكهرباء التى يدفع ثمنها ويعانى بين فترة وأخرى من ارتفاع فواتيرها.
وإذا كانت الحكومة قد عقدت العزم على انتهاء الأزمة حتى انتهاء فصل الصيف الحالى، فمن الأولى ألا تلجأ الحكومة لإعادة تكرار ما حدث بأى شكل حتى نشعر بأداء الحكومة الحالية أنه يختلف عن الحكومة السابقة، ولأن الكثير من المصريين يعلقون الآمال على تحسن الأوضاع خلال الفترة القادمة، سواء على المستوى الخدمى أو الاقتصادي.
ونطالب الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بإعادة النظر فى خريطة إنارة الشوارع الرئيسية والطرق العامة، والشوارع الفرعية بالقرى والمدن. فمن غير المقبول أن نجد إنارة الشوارع قبل أذان المغرب بقرابة الساعة دون فائدة تذكر، فى حين أنه كان يتم انقطاع الكهرباء لساعتين بما يضر بمصالح البلاد والعباد!. كما أعتقد أنه لا توجد أى مشكلة حال اتخاذ قرار صارم وواضح بعدم إنارة الشوارع والطرق العامة إلا فى الثامنة مساء بالتوقيت الصيفى أو بعد صلاة المغرب.
إن ملف الكهرباء أخذ أكثر مما يستحق من تفكير المصريين، فى الوقت الذى عانى فيه الشعب المصرى أكثر مما ينبغى وأقل مما يستحق بكثير تزامنًا مع ارتفاع فواتير الكهرباء، بينما نجد بعض الدول تحتفل بمرور عشرات السنوات على عدم انقطاع الكهرباء بها. بل هناك بعض الدول التى لم تكن يومًا تتخيل أن تصل إلى دولة بحجم مصر، أصبحت الآن تفوقنا بمراحل فى مجالات كثيرة. ومن حقنا أن نشعر بالغيرة على وطننا وإلا فقدنا وطنيتنا وهويتنا.
خلاصة القول إن انتهاء خطة تخفيف الأحمال يعد أول مكاسب الحكومة الجديدة، ومن ثم يجب من الآن التفكير فى التواكل مع التغيرات المناخية التى سيكون لها تأثيرها الأكبر على درجات الحرارة وبالتالى زيادة الحاجة إلى الكهرباء بكميات أكبر، لأن الشعب المصرى يستحق ما هو أفضل..حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.