تفشى فيروس شلل الأطفال فى قطاع غزة
إسرائيل ترد على قرار «العدل الدولية» بسلسلة محارق
«نتنياهو» يجدد مزاعمه بالدفاع عن المستوطنات... وترحيب دولى بحق الفلسطينيين
أعلنت أمس وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة تفشى الفيروس المسبب لشلل الأطفال فى قطاع غزة ضمن عدة أوبئة تفتك بالفلسطينيين المحاصرين بالموت حرقاً ومرضاً وجوعاً للشهر العاشر على التوالى، فيما ردت حكومة الاحتلال الصهيونى على قرار محكمة العدل الدولية بضرورة إنهاء الاحتلال للأراضى الفلسطينية بسلسلة مجازر مروعة فى قطاع غزة فى اليوم الـ288 لحرب الابادة الجماعية لتصفية الشعب الفلسطينى صاحب الأرض وسط ردود فعل دولية إيجابية حول القرار من الدول والمنظمات الانسانية والحقوقية ومطالبات بتفعيل قرار المحكمة بأحقية الفلسطينيين فى أرضهم.
وندد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» بموقف محكمة العدل الدولية واعتبره قراراً كاذباً وزعم قائلاً «الشعب اليهودى ليس محتلاً لأرضه ولن يؤدى أى قرار خاطئ فى لاهاى إلى تشويه هذه الحقيقة».
جدد نتنياهو الادعاءات التاريخية للشعب اليهودى بأرض فلسطين، بما فيها القدس والضفة المحتلة فى بيان له على موقع X (تويتر سابقاً).
وقال رداً على حكم محكمة العدل الدولية: إن الشعب اليهودى ليس غزاة فى أرضه، لا فى عاصمتنا الأبدية القدس ولا فى أرض أجدادنا فى يهودا والسامرة. لن يؤدى أى قرار خاطئ فى لاهاى إلى تشويه هذه الحقيقة التاريخية، وكذلك شرعية الاستيطان الإسرائيلى.
وكانت محكمة العدل الدولية قد وصفت فى رأى استشارى غير ملزم سياسات إسرائيل الاستيطانية واستغلالها للموارد الطبيعية فى الأراضى الفلسطينية بأنها انتهاك للقانون الدولى.
وأضافت المحكمة، التى تعد أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أن الاحتلال الإسرائيلى المستمر منذ عقود للأراضى الفلسطينية غير قانونى ويجب أن ينتهى فى أسرع وقت ممكن.
واعتبرت محكمة العدل سياسات إسرائيل الاستيطانية واستغلالها للموارد الطبيعية فى الأراضى الفلسطينية انتهاكاً للقانون الدولي
وقالت المحكمة فى رأى استشارى غير ملزم إنها خلصت إلى أن إسرائيل تمارس التمييز بصورة منهجية ضد الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة، مضيفة أن ممارسات إسرائيل وسياساتها تنتهك حق الفلسطينيين فى تقرير المصير وأضافت المحكمة، التى تعد أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أن الاحتلال الإسرائيلى المستمر منذ عقود للأراضى الفلسطينية «غير قانونى» ويجب أن ينتهى فى أسرع وقت ممكن.
وقال القاضى نواف سلام الذى يرأس محكمة العدل الدولية «لقد خلصت المحكمة إلى أن الوجود الإسرائيلى المستمر فى الأراضى الفلسطينية غير قانونى»، مضيفاً أنه «يجب على إسرائيل إنهاء الاحتلال فى أسرع وقت ممكن».
وأشادت الأوساط الفلسطينية والعربية والدولية بموقف المحكمة معتبرة أنه يوم كبير لفلسطين حيث قدمت المحكمة تحليلاً مفصلاً جداً لما يحدث فى ضوء الاحتلال والاستيطان الدائمين من جانب إسرائيل للأراضى الفلسطينية فى انتهاك للقانون الدولى.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية حى تل الهوى، جنوب غرب مدينة غزة، ونقل مسعفون من الهلال الأحمر عدداً كبيراً من الشهداء جراء استهداف الاحتلال مجموعة من أهالى القطاع فى محيط كلية المجتمع بالحى، إلى مستشفى المعمدانى.
كما نقل مسعفون عشرات الضحايا ما بين شهيد ومصاب، فى استهداف إسرائيلى لشقة سكنية تعود لعائلة عياد بمريع أبوالأمين بحى الشيخ رضوان شمالى مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمدانى فى المدينة، فيما لا يزال البحث جارى عن مفقودين.
وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ والمسعفين انتشلوا جثامين أسرة واحدة، وعدد من المصابين جراء استهداف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة الشريحى بالمخيم الجديد بالنصيرات، وسط القطاع نقلوا إلى مستشفى العودة فى المخيم.
وأكد المكتب الإعلامى الحكومى ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 161 منذ بدء العدوان على القطاع وذلك بعد ارتقاء الصحفى محمد أبوجاسر.
وأعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى 38919 شهيداً و89622 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى وسط انتشار فيروس شلل الأطفال بسب تلوث المياه فى قطاع غزة.
وكشف جهاز الدفاع المدنى الفلسطينى فى غزة، عن استخدام الاحتلال الإسرائيلى أسلحة وصواريخ تعمل على تشويه المصابين وتسبب جروحاً غريبة وتسحق جثامين الشهداء.
قال الدفاع المدنى فى بيان له إن الأحداث فى قطاع غزة تشير إلى أن الاحتلال «الإسرائيلى» يستخدم فى حربه على القطاع أسلحة وصواريخ تحدث جروحاً غريبة ومتعددة لدى المصابين، وتسبب تشوهات وبتراً قطعياً فى الأطراف
وأوضح الدفاع المدنى أن مئات جثامين الشهداء لا تزال مفقودة لعدم تمكن طواقمه من العثور عليها بفعل تأثير هذه القنابل والصواريخ، التى وصفها بأنها سحقت جثامين الكثير من الابرياء ولم يبقَ منها أى أثر.
كما دمر الاحتلال 80% من الآليات الخاصة المجهزة لجمع النفايات ومعالجة الصرف الصحى وخدمات المياه والجرافات الثقيلة.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية عن وقوع قتلى وجرحى بصفوف الاحتلال بعد استدراج قوة راجلة إلى عين نفق مفخخ، وتفجيره فى حى تل السلطان غرب رفح جنوب القطاع.
وشهدت الضفة المحتلة سلسلة من الاقتحامات اسفرت عن استشهاد وااصبة عشرات الفلسطينيين وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء فى وقرى فى نابلس، فيما اعتقلت عدة فلسطينيين فى مناطق متفرقة فى الضفة الغربية المحتلّة.
وتركزت المواجهات فى أحياء رفيديا، والجبل الشمالى، والمعاجين، وشارع الحرية، والمريج، وأطراف قريتى سالم ودير الحطب شرق نابلس، وداهمت منازل واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة فى منطقة العين.