محاولة اغتيال ترامب تعزز صعود الذهب

لطفى المنيب: الذهب مثل الترمومتر يتأثر بالاضطرابات السياسية وقيمة الدولار

حالة من التذبذب وعدم الاستقرار المستمر تسيطر على سوق الذهب فى مصر.فالمعدن النفيس شديد التأثر بالأحداث السياسية فقد ساعدت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكى ترامب على صعود الأسعار العالمية وبناء عليه المحلية

وكانت أسعار الذهب قد سجلت ارتفاعًا بالأسواق المحلية بنسبة 0.5 %، وبقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضى، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3230 جنيهًا، ولامس مستوى 3260 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3245 جنيهًا، فى حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنسبة 0.8 %، وبقيمة 20 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2391 دولارًا، ولامست مستوى 2425 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2411 دولارًا.

والسؤال: إلى متى تظل حالة الصعود والهبوط فى الأسعار؟

المهندس لطفى المنيب نائب رئيس شعبة الذهب والمصوغات بالاتحاد العام للغرف التجارية قال لـ«الوفد» إن سوق الذهب فى مصر سيظل غير مستقرًا طالما سعر الدولار غير مستقر قائلًا: الذهب مثل الترمومتر يتأثر بالظروف المحيطة، ففى حالة عدم استقرار الدولار الامريكى يكون الذهب غير مستقر وفى حالة عدم ثبات سعر الفائدة تكون أسعار الذهب غير ثابتة، وكذلك بيانات البنك الفيدرالى الأمريكى، ولا ننسى أن الذهب هو الملاذ الآمن.

أضاف المنيب على مر العصور هناك اختياران للاستثمار الأول تخزين الأصول أو الدولار والثانى تخزين الذهب، والفرق بين الاثنين أن الدولار يعطى عائدًا وفائدة فى حالة ادخاره فى شهادات بنكية، أما الذهب يظل كما هو دون زيادة هو فقط وعاء للحفاظ على القيمة السعرية.

ويرى المنيب أن السبب الرئيسى فى أزمة السوق المصرى هى الخلل فى الميزان التجارى، لأن الواردات المصرية أكبر بكثير من الصادرات، وعلى سبيل المثال قبل تعويم الجنيه فى ٢٠ مارس ٢٠٢٢ كان الدولار يعادل ١٥.٧ جنيه، بعد ذلك التاريخ وصل سعر الدولار إلى ٧٠ جنيهًا مصريًا قبل الإعلان عن صفقة رأس الحكمة، خاصة أن سوق الذهب فى مصر قوامه الدولار لأنه بناء على سعر الأخير يتحدد سعر، الأول وجميع السلع فى السوق المصرى واليوم وصل سعر الدولار إلى ٤٨ جنيهًا.

وعن تصدير الذهب للخارج قال المنيب إن عملية التصدير نوعان الأول تصدير المعدن الخام والثانى تصدير المشغولات الذهبية وفى الحالة الاولى يتم تصدير سبائك وخام، وهذا يعنى أول ولكن لا يجب القيام به إلا فى حالة الضرورة، أما الحالة الثانية فهى تحقق قيمة مضافة لأن الذهب تم تصنيعه وتشكيله داخل السوق المصرى، وبالفعل تم عقد العديد من الصفقات التصديرية خلال معرض نبيو الأخير، ومن أهم الدول التى تم التصدير لها دول شمال أفريقيا ودول الخليج، لأنها تتشابه مع الذوق المصرى فى المشغولات الذهبية.

قال المهندس، سعيد إمبابى، المدير التنفيذى لمنصة «آى صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب فى « ختام تعاملات الأسبوع»، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3250 جنيهًا، فى حين ارتفعت الأوقية بنحو 7 دولارات، لتسجل، 2418 دولارًا.

وأضاف، إمبابى، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3714 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2786 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2167 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 26000 جنيه.

لفتت، إمبابى، أن التوتر السياسى الأمريكى فى أعقاب محاولة اغتيال للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب عززت من حالة عدم اليقين السياسى، ودعمت صعود الذهب، وسط تزايد التوقعات بخفض الفيدرالى الأمريكى لأسعار الفائدة فى سبتمبر المقبل.

وأظهرت البيانات التى نشرها مكتب إحصاءات العمل الأمريكى يوم الجمعة أن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائى ارتفع بنسبة 2.6٪ على أساس سنوى فى يونيو، متجاوزًا التقديرات الإجماعية لقراءة 2.3٪.

وأفاد المكتب الوطنى للإحصاء فى وقت سابق بأن اقتصاد الصين توسع بنسبة 4.7٪ على مدار العام خلال الربع الثانى من عام 2024 مقارنة بتوسع بنسبة 5.3٪ فى الربع الأول.

بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت مبيعات التجزئة فى الصين بنسبة 2.0% على أساس سنوى فى يونيو مقابل 3.1% متوقعة و3.7% سابقًا، بينما زاد استثمار الأصول الثابتة بنسبة 3.9% حتى الآن على أساس سنوى فى يونيو مقابل 3.9% متوقعة و4.0% فى الشهر السابق.

أشارت البيانات إلى حالة عدم اليقين الاقتصادى المتزايدة وطغت على إصدار أرقام الإنتاج الصناعى التى جاءت أفضل قليلًا من المتوقع، والتى جاءت عند 5.3% على أساس سنوى مقابل 5.0% تقديرات.