رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية تحليلية

تجنيس اللاعبين.. سر نجاح منتخب فرنسا

مبابي وزيدان
مبابي وزيدان

يعتبر منتخب فرنسا أكثر المنتخبات استفادةً من تجنيس اللاعبين من ذوي الأصول الأفريقية، والعديد من اللاعبين البارزين الذين أسهموا مع الديوك الفرنسية لتحقيق البطولات العالمية.

يملك المنتخب الفرنسي عددا كبيرا من اللاعبين ذوي الأصول الأفريقية، ويعد من أكثر المنتخبات استفادة من اللاعبين مزدوجي الجنسية خاصةً من القارة السمراء.

وصل عدد اللاعبين مع الديوك الفرنسية في كأس أمم أوروبا (يورو 2024) إلى 14 لاعبا، على رأسهم كيليان مبابي ذو الأصول الكاميرونية والجزائرية، وكامافينجا ذو الأصول الانجولية والكونغولية، نجولو كانتي من أصل مالي.

قاد زيدان صاحب الأصول الجزائرية، منتخب فرنسا للتتويج بكأس العالم 1998، وبطولة كأس أمم أوروبا 2000، بينما قاد كيليان مبابي الديوك الفرنسية لتحقيق كأس العالم 2018 بروسيا.

 

ألمانيا وإسبانيا على خطى فرنسا


قامت العديد من المنتخبات الأوروبية بتجنيس اللاعبين مثلما تفعل فرنسا، مثل ألمانيا وإسبانيا وسويسرا حيث يلعب مع الماكينات الألمانية إلكاي جوندوجان، وقبل ذلك كلوزة ذو الأصول البولندية، ومسعود اوزيل وجوندوجان من أصول التركية وسامي خضيرة من أصول تونسية.

 أما إسبانيا، تملك الثنائي لامين يامال (المغرب وغينيا الاستوائية) ونيكو ويليامز (غانا)، فيما يملك منتخب سويسرا مانويل أكانجي نجم مانشستر سيتي (نيجيريا)، بريل إيمبولو (الكاميرون)، ودينيس زكريا (الكونغو).

منتخب فرنسا في مرمى نيران الانتقادات المستمرة

تجنيس اللاعبين في منتخب فرنسا، كان دائما محل انتقادات من قبل الجماهير، حيث ترى أن المنتخب الفرنسي يعتمد بشكل كبير على اللاعبين المجنسين أو مزدوجي الجنسية، ويلعب معه عدد قليل من أصحاب البلد الأصلي، وكان لاعبو المنتخب الأرجنتيني مؤخرا بعد تتويجهم ببطولة كوبا أمريكا 2024، سخروا من المنتخب الفرنسي خلال احتفالتهم بالتتويج، من مزدوجي الجنسية خاصةً اللاعبين ذوي الأصول الأفريقية، ليبدي الاتحاد الفرنسي غضبه الشديد من تلك التصرفات التي وصفها بـ “العنصرية”، ويقدم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم ضدهم.


نسلط الضوء في هذا التقرير على اللاعبين المجنسين الذين مثلوا المنتخب الفرنسي، خاصةً من ذوي الأصول الأفريقية وقادوا الديوك الفرنسية لتحقيق الأمجاد واستفادة فرنسا من تجنيس اللاعبين، وأسباب اختيار اللاعبين لتمثيل منتخب فرنسا، والتي تعود لأسباب اجتماعية أو رياضية أو تاريخية.

 

نجوم من أصول أفريقية مثلوا منتخب فرنسا:

زين الدين زيدان:

وُلد زيدان في مرسيليا لعائلة من المهاجرين الجزائريين، وقاد الديوك الفرنسية لتحقيق كأس العالم لأول مرة في 1998 بالإضافة لبطولة أمم أوروبا 2000، ويعد زيدان واحدًا من أساطير المنتخب الفرنسي، وأفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم.

كيليان مبابي: 

وُلد مبابي نجم ريال مدريد في بوندي، إحدى ضواحي باريس، لأب من الكاميرون وأم من الجزائر.

اختار مبابي اللعب لمنتخب فرنسا وساهم في قيادة الديوك لتتويج بكأس العالم 2018، ووصل إلى نهائي المونديال الماضي بقطر.

نجولو كانتي: 

وُلد كانتي نجم منتخب فرنسا وتشيلسي السابق في العاصمة الفرنسية باريس لأبوين ماليين، بدأ مسيرته في فرنسا ولعب مع المنتخب الفرنسي، وتوج مع الديوك الفرنسية بكأس العالم 2018.
 

باتريك فييرا:

وُلد فييرا نجم آرسنال ويوفنتوس السابق في السنغال وانتقل إلى فرنسا في سن مبكر، ويعد من الجيل الذهبي للكرة الفرنسية وشارك في التتويج بكأس العالم 1998 وبطولة أمم أوروبا 2000.


كلود ماكيليلي: 

وُلد ماكيليلي نجم ريال مدريد و تشيلسي السابق في جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتقل إلى فرنسا في سن مبكر، وكان أحد نجوم خط وسط المنتخب الفرنسي.

مارسيل ديسايي:

ديسايي نجم تشيلسي السابق وُلد في غانا وانتقل إلى فرنسا في سن الرابعة، وتبنته أحد الأسر الفرنسية.  فاز ديسايي بكأس العالم 1998 وبطولة أمم أوروبا 2000.

ليليان تورام:

وُلد تورام نجم يوفنتوس السابق في جزيرة جوادلوب الكاريبية وانتقل إلى فرنسا. و فاز بكأس العالم 1998 وبطولة أمم أوروبا 2000. 

سجل تورام مع منتخب فرنسا هدفين فقط في مسيرته الدولية لكنهما كانا من أهم الأهداف حيث كانا هدفي الفوز لفرنسا أمام كرواتيا في في نصف نهائي كأس العالم 1998، والصعود للنهائي.

 

أسباب اختيار اللاعبين تمثيل المنتخب الفرنسي:

بشكل عام، هناك العديد من الأسباب المختلفة التي جعلت مسألة تجنيس اللاعبين المواهب أصاحب الأصول الأفريقية والأخرى مثل جزر الكاريبي لصالح منتخب فرنسا أحدها تاريخي وآخر رياضي واجتماعي، حيث تسهل  فرنسا الهجرة للعديد من الدول التي كانت تحت سيطرتها في الماضي، مثل الدول في قارة إفريقيا والكاريبي، مما أدى لتواجد العديد من اللاعبين من ذي الأصول الأفريقية، بالإضافة لتحفيزهم لدمج المهاجرين وأبنائهم في المجتمع الفرنسي، وبالتالي تأهيلهم لتمثيل المنتخب الفرنسي.

 

أكاديميات كرة القدم:

فرنسا تمتلك العديد من أكاديميات كرة قدم التي تعتبر منجم لاستقطاب المواهب الشابة من مختلف الجنسيات واستقطاب اللاعبين المميزين، مثل أكاديمية كليرفونتين الشهيرة، والتي تخرج منهما ويليام جالاس وتيري هنري وأنيلكا وسيبستيان باسونج وحاتم بن عرفة وأبو ديابي وبليز ماتويدي،  وأكاديمية لوهافر، والتي قدمت العديد من النجوم مثل لاسانا ديارا وديمتري باييه وبول بوجبا  واهتمام الأندية الفرنسية بضم المواهب مثل ليون ومارسيليا وميتز ونيس وليل، وسانت ايتيان.

 

تفضيل اللاعبين اللعب مع منتخب فرنسا:

يفضل بعض اللاعبين من ذو الأصول المختلفة مثل أفريقيا اللعب لمنتخب فرنسا حيث أنه أحد أقوى وأفضل منتخبات العالم من أجل تحقيق البطولات العالمية والجوائز الفردية، والشهرة.

-القوانين الرياضية الدولية:

تساعد تسهيلات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في تغيير الجنسيات الرياضية والتي تسمح للاعبين بالحصول على الجنسية الفرنسية واللعب للمنتخب الفرنسي.

إحصائيات حول اللاعبين المجنسين في المنتخب الفرنسي:

حسب دراسة أجريت على المنتخبات الوطنية، فإن نسبة اللاعبين المجنسين في منتخب فرنسا كانت تتراوح بين 20% و30% في البطولات الكبرى منذ بداية الألفية الجديد، وقد أسهم اللاعبون الذين لديهم جنستين ولعبوا مع الديوك الفرنسية بشكل كبير في تحقيق النجاحات، حيث كانوا يمثلون أكثر من نصف تشكيلة المنتخب الفرنسي في معظم الأوقات.