رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"بوليتيكو": صورة ترامب بعد حادث الاغتيال مكنته من تحويل ضعفه إلى استعراض للقوة

دونالد ترامب
دونالد ترامب

ذكرت مجلة بوليتيكو الأمريكية أن الرئيس السابق وربما المستقبلي دونالد ترامب، يدرك القوة الفريدة للصور وكيفية رؤيتها وعرضها وصنعها، وكان دائما قادرا على تحويل لحظات الضعف المطلق إلى استعراضات كاملة للقوة فقد تمكن من تحويل الطلقة التي تلقاها إلى وسيلة للإنعاش السياسي.

وبطريقة ما أمس الأول السبت وخلال تجمع حاشد غرب بنسلفانيا، في أعقاب الفوضى التي واجهته مع الموت، وقف ورفع قبضته حتى أنه طلب في الواقع من مجموعة من عملاء الخدمة السرية التوقف عن أداء عملهم حتى يتمكن من القيام بذلك. وأنتج صورة ستظل في الذاكرة لفترات طويلة.وربما تكون هذه هي مهارته الأكثر وضوحا.

 

ونسبت المجلة في تعليق أوردته مساء اليوم الاثنين إلى روجر ستون قوله تعليقا على هذه الصورة: "يدرك ترامب بشكل غريزي أهمية الصورة المرئية". وقال ستون، الناشط السياسي المثير للجدل الذي عمل مستشارا لترامب: "إن إصراره على أن يثبت للجمهور أمس أنه لم ينكسر ولم يصب بأذى وأن كفاحه من أجل أمريكا سيستمر كان غريزيا ورائعا".

أما عن باربرا ريس، وهي نائبة رئيس منظمة ترامب السابقة فقد قالت: "إن الأمر يشبه التدوير البصري وهو يتقنه".

وشبهته جينيفر ميرسيكا، خبيرة الخطاب السياسي الأمريكي في جامعة تكساس إيه آند إم: ب"الرجل البصري" وقالت إن "لغته البصرية الشخصية الرئيسية هي إظهار القوة". ورأت أن ترامب "يدرك أهمية الدعاية المرئية.، مشيرة إلى أن إظهار القوة من خلال الصور المرئية هو الطريقة التي اكتسب بها موسوليني السلطة واحتفظ بها وذلك في إشارة إلى بنيتو موسوليني. وأضافت أن العرض البصري للقوة هو كل شيء بالنسبة لـ "الرجل القوي"، وحملة ترامب بأكملها مبنية على هذا الأمر".

وأشارت بوليتيكو إلى أن ترامب قد حول صورته عندما نهض ورفع قبضته بعد إطلاق الرصاص عليه إلى شعار - "لا تستسلم أبدا!" - وهو شعار ملصق على القبعات والقمصان وجميع أنواع السلع الأخرى، مع الصورة الوحيدة التي لا تمحى والتي غذت عودته ودعمت هذه الحملة، مضيفة أنه بعد إطلاق النار عليه قال لضباط الشرطة السرية "انتظروا انتظروا". ووقف حيث كان أعلى أذنه اليمنى ملطخا بدمه، وكان قريبا جدا من هذا الموت المؤكد بشكل صادم. وقبل أن يبدو أكثر تأثرا، اتخذ الوضعية التي ستكون أكثر ثباتا، رافعا قبضته، ومناشدا أتباعه القتال.

من جانبه قال لي جاك أودونيل، المدير التنفيذي السابق لكازينو ترامب: "إن الاستفادة من أي موقف لصالحه وحده هي مهارته المحددة".

وقال لي مايك دوهايم، كبير مستشاري كريس كريستي حاكم ولاية نيوجيرسي السابق: "لقد تم إطلاق النار عليه، ومع ذلك كان يتمتع بحضور ذهني ليجمع نفسه بسرعة كافية ليخبر مؤيديه أنه بخير ويظهر التحدي في مواجهة الخطر". "هذه غريزة.وغالبا ما يتجاهل أشد منتقديه مهارته السياسية التي لا يمكن إنكارها. لقد اكتشف اللحظة قبل أن يتمكن أي شخص آخر من ذلك".