رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أزمة دواء

بوابة الوفد الإلكترونية

النواقص وصلت 40% فى الصيدليات أهمها الألبومين والأنسولين

 

بينما أعلنت هيئة الدواء مؤخرا عن زيادات فى أسعار بعض أصناف الأدوية التى تشهد نقصا منذ شهور، فإن هذا الإعلان لم ينه الأزمة ولم يوفر نواقص الأدوية.

وعلى وجه الخصوص، تشمل النواقص أدوية الأمراض المزمنة، فى الوقت الذى استغل فيه «السماسرة» الأزمة وأرسلوا رسائل نصية ورسائل أخرى عبر تطبيق «واتس أب «بشكل عشوائى يعرضون خدماتهم فى توفير الأدوية المختفية، وفى أغلب الأحيان يكون مصدر الأدوية مجهولا!!

ووصلت نسبة نقص الأدوية فى بعض المحافظات إلى 40%، معظمها من الأدوية الحيوية، وبعضها ليس لها بديل، مثل أدوية الغدة وحمى البحر المتوسط، ومنظم ضربات القلب، وهو ما يعرض حياة آلاف المرضى للخطر.

وتضم قائمة الأدوية  التى تشهد نقصًا فى المحافظات منذ عدة أشهر ولاتزال مختفية حتى الآن، أدوية الأنسولين لمرضى السكر، وأدوية الضغط المنخفض بأنواعها كافة سواء الأقراص أو النقط، وكذلك المحاليل وأدوية الروماتيزم المهمة، إلى جانب أنواع المضادات الحيوية وبدائلها كافة.

كما انضمت للقائمة المضادات الحيوية للأطفال، وكذلك بعض أدوية مرضى الكبد، وأهمها «الألبومين»، والعديد من أدوية الكحة وبعض المسكنات ، إلى جانب بعض أدوية الكلى والمسالك البولية وأدوية التهابات المرارة.

يقول ياسر عبد اللطيف، مواطن، إنه مريض بالكبد ويحتاج إلى «ألبومين».

لكن العلاج اختفى تماما من كافة الصيدليات منذ عدة أشهر وحتى الآن، مشيرًا إلى أنه يعانى فى التنقل يوميا بين الصيدليات للحصول على «الألبومين».. وكل محاولاته باءت بالفشل.

والعديد من الصيدليات يتوافر لديها الدواء ، لكنها ترفض صرفه دون « روشتة كاملة» ، أما لو صنف واحد فترفض صرفه.

ويضيف مواطن آخر هو محمود يوسف، موضحا أنه مريض بالسكر منذ عدة سنوات وفوجئ منذ عدة أشهر باختفاء الأنسولين مما تسبب فى سوء حالته، فضلًا عن معاناته اليومية للبحث عنه فى الصيدليات كافة دون جدوى، مشيرًا إلى أن الصيدليات الكبرى أيضًا اختفى بها الأنسولين، ويطالب بضرورة حل أزمة نقص الأنسولين بصورة سريعة رحمة بالمرضى خاصة أن مرض السكر من الأمراض المزمنة. 

وأكد الدكتور أحمد البنا، صيدلي، أن قطاع الدواء يمر بفترة صعبة، ويوجد عجز كبير فى الأدوية، سواء مستوردة أو محلية، بسبب العجز فى المواد الخام ، لافتًا إلى أن أغلب الشركات عاجزة حالياً عن تصنيع الأدوية لأن المواد الخام أصبحت مكلفة بسبب ارتفاع وفروق سعر الدولار, وهناك شركات أدوية وصلت موادها الخام إلى الموانئ لكن لا تستطيع إدخالها.

 وعند سؤاله عن سوق الدواء بالإسكندرية، قال للأسف سوق الاسكندرية يعانى أزمة اضافية بسبب عدم ضبط عمليات تداول وتوزيع الدواء، فنجد عدداً من السلاسل تحصل من الموزعين على كل كميات الدواء الناقص والصيدليات المنفردة والكتلة السكانية التى تخدمها محرومة من الدواء. ولابد من متابعة هذا الموضوع من وزارة الصحة وهيئة الدواء.  

ويضيف الدكتور عامر كريم، صيدلي، رغم أن قطاع الأدوية يخضع للتسعير الجبرى، الا أنه للأسف بعض الصيدليات تضع تسعيراً جديداً، لان معظم الشركات لم تحرك الأسعار، وكل الزيادات الحالية على حساب سعر الدولار 17,5، لأن التسعير يأخذ وقتاً وموافقات كثيرة. أما حال الصيدليات حالياً، فهى تشهد عجزاً فى كل الأصناف بنسبة تصل إلى 40%، سواء مستوردة أو محلية، وللأسف معظمها أدوية ضغط وسكر وأنسولينات ومضدات حيوية، وهناك أدوية ليس لها بديل ما يعرض حياة المرضى للخطر مثل أدوية الغدة الدرقية وحمى البحر المتوسط، وبعض أدوية الهرمونات وأدوية السيولة، وبعض أدوية ضربات القلب وهذه لا بديل لها وهناك أدوية لها 10 بدائل.

وتحدثت الدكتورة رضوى فرج- صيدلانية قائلة:» أسعار الدواء فى زيادة مستمرة 40 و60 ونصل إلى 70% فى بعض الأصناف، مفيش زيادة زى زمان بـ5 أو10%، كل ما أطلب طلبية تيجى بسعر جديد، ويظهر ذلك أكثر فى ألبان الأطفال، أما أدوية الأمراض المزمنة مش موجودة معظم الأدوية الأساسية ناقصة، منظم ضربات القلب، ولا حتى بدائل غير موجودة. وتضيف هذا غير الممارسات التى تحدث داخل سوق الدواء بالاسكندرية، من احتكار بعض الأصناف من بعض الصيدليات، وبيعها بسعر جديد رغم أنها تشغيلة قديمة. من يومين اشتريت قطرة أوتروفين من صيدلية أخرى لتكملة روشتة، ففوجئت بلصق باركود بسعر 16 جنيهاً، رغم أن سعرها المكتوب على العلبة 9 جنيهات».

«للأسف مفيش رقابة أسعار الدواء تزيد بصورة مهولة» بهذه الكلمات تحدثت صيدلانية فضلت عدم ذكر اسمها، مؤكدة أن الأدوية زمان كان  ممكن تزيد أقصى حاجة 10%، حالياً بالـ70%، رغم أنها أدوية محلية، وللاسف مش موجودة، يأتى إلينا المرضى لطلب أدوية غير موجودة ولا حتى البديل، ونقول لهم تواصلوا مع الطبيب لكتابة دواء آخر. لكن هناك أدوية ملهاش بديل مثل بيتاكور منظم ضربات القلب، ودواء حمى البحر المتوسط. وتصل علبة المستورد منه إلى 700 جنيه.