الأمين العام للناتو: الحلف هو الأكثر نجاحاً والأقوى في العالم والأطول أمداً بالتاريخ
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) ينس ستولتنبرج إن الحلف "ليس فقط التحالف الأكثر نجاحاً والأقوى في العالم، بل إنه أيضاً التحالف الأطول أمداً في التاريخ".
وذكر بيان صادر عن الناتو أن تصريحات ستولتنبرج جاءت خلال احتفاله بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الناتو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وجميع رؤساء دول وحكومات الحلفاء الآخرين في واشنطن العاصمة .
وفي خطاب ألقاه في قاعة ميلون، اعترف الأمين العام بأن النجاح الدائم الذي حققه حلف الناتو لم يكن أمرا مسلما به أبدا، بل كان بالأحرى "نتيجة لخيارات مدروسة وقرارات صعبة"، بدءا من إنشاء الناتو إلى مفاوضات الحد من الأسلحة، ومن توسيع الناتو في نهاية الحرب الباردة إلى دعم الناتو لأوكرانيا .
وحذر ستولتنبرج من "عدم تواجد خيارات بدون تكلفة مع روسيا كجارة؛ ولا توجد خيارات بدون مخاطر في الحرب"، مضيفا أن التكلفة الأكبر والخطر الأكبر سيكون إذا فازت روسيا في أوكرانيا، لأن هذا من شأنه أن يشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بل والقادة الاستبداديين الآخرين في إيران وكوريا الشمالية والصين .
وقال الأمين العام للناتو: "لقد حان الوقت للوقوف من أجل الحرية والديمقراطية؛ والمكان هو أوكرانيا"، واختتم ستولتنبرج حديثه بالقول إن الحلف سيستمر في مواجهة الأسئلة الصعبة في المستقبل ، مضيفا أن الحلفاء "أقوى وأكثر أمانًا معًا في حلف شمال الأطلنطي".
وفي نهاية الحدث، قدم الرئيس بايدن لستولتنبرج وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة، تقديراً لعقد من خدمته على رأس التحالف.
وفي وقت سابق، التقى الأمين العام للناتو بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث ناقشا القرارات التي سيتم اتخاذها في القمة من أجل "تعزيز تحالفنا من أجل المستقبل"، بما يتضمن ما يتعلق بالردع والدفاع ودعم أوكرانيا وتعزيز شراكة الناتو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ .
كما شارك الأمين العام في أول منتدى للصناعات الدفاعية لقمة الناتو، والذي استضافته غرفة التجارة الأمريكية، وعقد محادثات مع ممثلي الصناعة ووزراء دفاع الحلفاء وآخرين حول تعهد الناتو الجديد لصناعة الدفاع الذي يهدف إلى بناء تعاون صناعي دفاعي أكبر عبر الأطلنطي، ورحب بتوقيع وكالة المشتريات التابعة لحلف شمال الأطلنطي عقدًا جديدًا متعدد الجنسيات لصواريخ ستينجر تبلغ قيمته تقريبًا 700 مليون دولار.
