رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

(أسوشيتد برس): قمة الناتو فرصة لبايدن لإظهار قدرته على تولي فترة رئاسية جديدة

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية إنه في الوقت الذي يجتمع فيه زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم في واشنطن لتعزيز دعمهم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا؛ فإن قمة الناتو أصبحت بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن تتعلق بإظهار قدرته على تلبية المتطلبات الرئاسية الملحة لمدة أربع سنوات أخرى.

 

وأشارت الوكالة الأمريكية، في سياق تقرير نشرته اليوم، إلى أن اجتماع الناتو المقرر أن يبدأ اليوم في العاصمة الأمريكية واشنطن يأتي في الوقت الذي يواجه فيه رؤساء دول أوروبا وأمريكا الشمالية احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وهو أحد المتشككين في الحلف، بينما يحاول بايدن إنقاذ حملة إعادة انتخابه والتي كانت في حالة من الفوضى بعد الأداء الذي وصفه البعض بـ"الكارثي" في ​​مناظرته الأخيرة ضد ترامب في 27 يونيو.

 

وفي هذا الصدد، ذكر بايدن أن عمله في القمة المقررة اليوم - التي يحتفل فيها الناتو بمرور 75 عامًا على تأسيسه - سيكون وسيلة جيدة للحكم على قدرته المستمرة بشأن القيام بمهمته كرئيس للولايات المتحدة، مشيرًا إلى عمله في حشد أعضاء الناتو في الرد الصارم على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كمثال رئيسي على قيادته الثابتة وأن هذا الأمر من بين الأسباب التي تجعله يستحق أربع سنوات أخرى في البيت الأبيض.

 

وقال بايدن - في تصريحات إعلامية - "إن حلفاءنا يتطلعون إلى القيادة الأمريكية، لقد قمت بتوسيع الناتو وتعزيزه، وتأكدت من أننا في وضع يسمح لنا بتحالف يضم العديد من الدول القادرة على التعامل مع الصين وروسيا ومع كل ما يحدث في العالم، فنحن نحرز تقدما حقيقيا".

 

ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أن بايدن يخوض حملة لإقناع الناخبين والديمقراطيين أنفسهم بأنه لا يزال على قادرًا على مواصلة مهامه متحديًا مشرعين ديمقراطيين من مجلس النواب دعوه بشكل علني إلى ترك حملته، وحثه مشرعون آخرون في محادثات خاصة على التنحي، وأثار العديد من المانحين البارزين مخاوف بشأن قدرته على البقاء في السباق الانتخابي.

 

ويقول العديد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي يظهر فهمًا قويًا للقضايا الأوسع مثل الحرب الروسية الأوكرانية والتهديد الذي تشكله الصين، ولكن فيما يتعلق بإجراءات محددة قد تتخذها الدول بشأن هذه الصراعات، بدا بايدن مرتبكا أو ليس لديه فهمًا جيدًا لكيفية التعامل معها، ومع ذلك، يقول المسؤولون إنه لا توجد حتى الآن أزمة ثقة بشأن الحالة العقلية العامة لبايدن.

 

ونوهت الوكالة الأمريكية بأن قمة الناتو ستمنح بايدن فرصته الأولى للقاء رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، كما أنه يعتزم استضافته يوم غد الأربعاء لإجراء محادثات في البيت الأبيض. وسعى بايدن إلى تسليط الضوء على التزامه بحلف الناتو بينما يشرح للناخبين أن ترامب سيدير ​​ظهره للحلف إذا عاد إلى البيت الأبيض.

 

وانتقد ترامب مرارًا أعضاء الناتو، الذين فشلوا في تحقيق الهدف المتفق عليه المتمثل في إنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، كما تصاعد القلق الأوروبي في فبراير عندما حذر ترامب حلفاء الناتو في خطاب انتخابي من أنه إذا عاد إلى البيت الأبيض "سيشجع روسيا على القيام بكل ما تريد للدول التي لا تحقق أهداف الإنفاق الدفاعي". وانتقد ترامب بايدن لأنه "قدم تدفقًا لا نهاية له من الموارد الأمريكية إلى أوكرانيا".. حسب قوله.

 

ومن المتوقع أن يعلن الناتو تفاصيل المسار الأوكراني إلى العضوية في التحالف خلال القمة، وسيناقش الزعماء أيضا الجهود المبذولة لإنشاء مركز تنسيق في ألمانيا للمساعدة في تدريب وتجهيز وتنسيق الخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية من أجل انضمامها المتوقع في نهاية المطاف إلى الناتو. 

 

كما تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها الكشف عن خطوات خلال القمة لتعزيز الدفاعات الجوية والقدرات العسكرية لأوكرانيا لمساعدتها على صد الهجمات الروسية.

 

وأشار إيان بريجنسكي الباحث البارز في مركز أبحاث المجلس الأطلسي بواشنطن- في تصريح خاص للوكالة- إلى أن بايدن بحاجة إلى استخدام قمة الناتو لعكس الانطباع الذي تركه بسبب أدائه الضعيف في المناظرة، وقال "إنها فرصة هائلة بالنسبة له ليقود بقوة وطاقة للتأكيد على التزامه والتزام إدارته تجاه الحلف، والتأكيد على أنه يعمل على جعل الناتو ناجحًا للغاية".