استقرار الدولار واليورو قبل شهادة رئيس الاحتياطي الاتحادي حول أسعار الفائدة

سادت حالة من الاستقرار على الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء الموافق 9 يوليو، حيث لا يزال يعاني من آثار تقرير الوظائف الضعيف بشكل غير متوقع يوم الجمعة بينما ينتظر المتعاملون شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "جيروم باول" للحصول على أدلة على مسار أسعار الفائدة.

ووفق لوكالة "رويترز"، احتفظ اليورو بمكانته بعد التقلبات الحادة التي شهدها أمس الاثنين مع تقبل المستثمرين لبرلمان معلق في فرنسا، وهو ما يشير إلى احتمال حدوث جمود سياسي لكنه يزيل العديد من المخاوف المالية الناجمة عن انتصارات اليمين المتطرف أو اليسار.

فيما استقر مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس العملة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 104.99 في الساعات المبكرة من صباح اليوم في آسيا، ليظل قريبا من أدنى مستوى سجله خلال الليل عند 104.80، وهو أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع ونصف.

وكان المؤشر انخفض بنسبة 0.9% الأسبوع الماضي، وهو ما تفاقم بسبب تقرير الرواتب الشهري الصادر يوم الجمعة ، والذي عزز التوقعات على أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي قريبا في خفض أسعار الفائدة.

ويتوقع المتداولون حاليا خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر بنسبة 76%، ارتفاعا من 66% قبل أسبوع، وفقا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME ومن المتوقع خفض أسعار الفائدة مرة أخرى بحلول ديسمبر.

فيما يدلي رئيس اللجنة "باول" بشهادته على مدى يومين أمام الكونجرس، بدءًا من وقت لاحق من اليوم الثلاثاء بمجلس الشيوخ، ثم يتبعه مجلس النواب يوم الأربعاء.

وقال مراقبو السوق إن بيانات أسعار المستهلك يوم الخميس قد تكون حاسمة أيضا، حيث أظهرت الأرقام الأخيرة تباطؤا من مستويات مرتفعة بشكل غير متوقع في بداية العام.

استقرار في العملات الأخرى مقابل الدولار

ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو عند 1.0827 دولار، وهو مستوى غير بعيد عن أعلى مستوى سجله أمس في نحو أربعة أسابيع عند 1.0845 دولار، كما هبطت العملة الموحدة إلى 1.07915 دولار في نفس اليوم.

واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.28085 دولار، بعد ارتفاعه إلى 1.28455 دولار أمس، وهو أعلى مستوى له منذ 12 يونيو.

كما استقر الين عند 160.91 ين مقابل الدولار، حيث وجد بعض التوازن هذا الأسبوع بعد التعافي من أدنى مستوى له في نحو 38 عاما عند 161.96 ين الذي سجله يوم الأربعاء.