رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عجائب عبدالقدوس

صدفة خير من ألف ميعاد من السعودية هذه المرة، كنت قد تواصلت مع صديقة سعودية تربطنى بها علاقة قوية فهى تهوى الأدب وتكتب القصص، وتحب «إحسان عبدالقدوس»!!

وسألتها: متى سنراك فى مصر؟؟

أجابت: مش هقدر فى الصيف.. الساحل الشمالى عندكم غالى قوى!!

وأصابنى هذا الكلام بدهشة شديدة فهى من عائلة مقتدرة، ورأيت كلامها يدخل فى دنيا العجائب، فإذا كانت صديقتى السعودية تقول: الدنيا عندكم غالية، فما بالك بالسياح العرب الآخرين؟؟

وفى ذات يوم المكالمة تلقيت صدمة جديدة لم تخطر على بالى أبدًا.. حيث فوجئت بموقع سعودى مختص بالبزنس والبورصة والفلوس أسمه «أرقام» يتحدث عن أغلى عشرة أماكن فى العالم، وصدق أو لا تصدق جاء الساحل الشمالى فى المرتبة الخامسة!!

وأغلى مكان فى العالم كانت سنغافورة وتليها هونج كونج ثم لندن وشنغهاى بالصين ثم الساحل الشمالى بمصر!

يعنى إحنا نسبق مدن كبرى أشتهرت بأن الدنيا فيها غالية مثل نيويورك وباريس وميلانو الإيطالية!!

والموقع السعودى فى تصنيفه اعتمد على معايير محددة من أهمها ثمن العقارات وأسعار الخدمات المقدمة، والكل يشهد أن الأسعار فى الساحل الشمالى فى هذه التصنيفات خاصة مبالغ فيها جدًا، ولكننى ألفت النظر إلى ملحوظة هامة.. وهى أن الأسعار هناك تختلف من منطقة إلى أخرى، فليست كلها واحدة!

فهناك ما هو معقول فى أسعاره، وآخر مبالغ فيه.. وانتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعى ما يسمى بالساحل الطيب، والأسعار فيه «طيبة»!!

والثانى غير معقول سواء فى أسعاره أو سلوك بعض القاطنين فيه، ولذلك أسموه الساحل الشرير!!

وفى يقينى أن الغلاء فى الساحل الشمالى يضرب السياحة فى مقتل!!

فما الذى يدفع المواطن الأجنبى إلى أن يقضى إجازته على شواطئنا وكل الأماكن المتميزة فيها أسعارها من نار؟؟

بالتأكيد سيبحث عن شواطئ أخرى سواء فى المغرب العربى أو تركيا، أو الشواطئ الأوروبية المعروفة بأعتدال أسعارها.

وأتساءل فى النهاية عن مصير مشروع «رأس الحكمة» الضخم، وكذلك مشاريع «طلعت مصطفى» وغيرها، وهل يمكن أن تجتذب السائحين والأسعار فيها من نار؟؟

والساحل الشمالى له تجارب مش حلوة مع هؤلاء المستثمرين سواء من العرب أو المليونيرات المصريين الذين أقاموا قرى سياحية أدت إلى أن تقفز الأسعار بطريقة مجنونة.

وفى المقال القادم بإذن الله أتحدث معك عن الساحل الطيب، والساحل الشرير لأن عندى اعتراض من حيث المبدأ على هذه التسمية.