رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سر طبي خفي وراء الصداع النصفي لم يتم اكتشافه من قبل (تفاصيل)

الصداع النصفي
الصداع النصفي

 توصلت دراسة أميركية حديثة إلى السبب الرئيسي الخفي وراء الصداع النصفي، مشيرة إلى أن هناك آلية محددة يتم من خلالها نقل البروتينات من الدماغ إلى مجموعة معينة من الأعصاب الحسية، مما يتسبب في الشعور بهذه النوبات.

أسب الصداع النصفي:

 وفقًا لما ذكره موقع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، يُصاب نحو واحد من كل عشرة أشخاص في جميع أنحاء العالم بالصداع النصفي، حيث يعاني ربع المرضى من اضطراب حسي يُعرف بـ"الهالة"، وهو  يتميز بومضات ضوئية وبقع عمياء وإحساس بالوخز ورؤية مزدوجة، تلك الأعراض التي من الممكن أن تظهر قبل خمس إلى 60 دقيقة من بداية الصداع.

 هذه الاكتشافات الجديدة بمثابة خطوة مهمة نحو تطوير علاجات جديدة للصداع النصفي وأنواع الصداع الأخرى. 

 يُعرف الصداع النصفي، أو الشقيقة، بأنه نوع شائع من الصداع يتسبب في نوبات من الألم الشديد في الرأس مع إحساس بالنبض، ويصحب ذلك غثيان وتقيؤ وحساسية مفرطة للضوء، مما يعوق القدرة على الحركة وقد يتسبب في عدم القدرة على النهوض من السرير لساعات متواصلة.

 على الرغم من شيوع الصداع النصفي، لا يزال العلماء يجهلون الكثير عن أسبابه، ولا يوجد دواء فعال لعلاجه. ولكن الباحثين اكتشفوا بروتينات مميزة تتكون أثناء الصداع النصفي المصحوب بـ"الهالة"، التي تهرب من الدماغ من خلال فتحات مجهرية مسببة الألم الشديد. كان من المعروف أن موجة من تثبيط نشاط الدماغ هي السبب وراء الصداع النصفي، ولكن الآلية الدقيقة ظلت غير واضحة.

 الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة Science تشرح كيف يؤدي تدفق السوائل في الدماغ والموجة المنتشرة من اضطراب الإشارة إلى حدوث الصداع النصفي وتحفيز الهالة. وقال مايكن نيدرجارد، المؤلف المشارك في الدراسة: "تزودنا هذه النتائج بمجموعة من الأهداف الجديدة لقمع تنشيط الأعصاب الحسية لمنع وعلاج الصداع النصفي وتعزيز العلاجات الحالية".

 عرف العلماء أن "الهالة" تحدث عندما يكون هناك انخفاض في مستويات الأكسجين وضعف تدفق الدم في جزء من الدماغ، يحدث هذا عندما يتم إزالة الاستقطاب مؤقتًا من خلايا الدماغ بسبب انتشار الجزيئات المشحونة مثل الغلوتامات والبوتاسيوم. ويمكن أن يشع هذا الاضطراب مثل الموجة، وعندما يؤثر على مركز معالجة الرؤية في الدماغ فإنه يسبب أعراضًا بصرية مثل الهالة التي تسبق الصداع القادم.

 وجد الباحثون طريقًا جديدًا تنتقل من خلاله هذه الإشارات، ويأملون أن يؤدي اكتشافهم لكيفية تنشيط الأعصاب في هذا المسار إلى تحقيق أهداف دوائية جديدة. قال مارتن كاج راسموسن، المؤلف المشارك للدراسة: "من بين الجزيئات التي تم تحديدها تلك المرتبطة بالفعل بالصداع النصفي، لكننا لم نعرف بالضبط كيف وأين يحدث الفعل المسبب للصداع النصفي".

 يأمل الفريق أن تفيد الأهداف الدوائية المحتملة التي تم تحديدها حديثًا عددًا كبيرًا من المرضى الذين لا يستجيبون لعلاجات الصداع النصفي المتاحة. قد يمهد هذا الاكتشاف الطريق لتطوير أدوية جديدة وأكثر فعالية تستهدف الآلية المحددة لنقل البروتينات من الدماغ إلى الأعصاب الحسية، مما يوفر أملاً جديدًا لملايين المرضى الذين يعانون من هذه الحالة المؤلمة والمنهكة.

 بشكل عام، فإن هذه النتائج تعتبر خطوة مهمة نحو فهم أعمق للصداع النصفي، وقد تفتح الأبواب أمام علاجات جديدة تعتمد على استهداف البروتينات المحددة وآليات نقلها، مما يمكن أن يُغير حياة الملايين الذين يعانون من هذا النوع الشائع من الصداع.