رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من تاريخ الكنيسة.. ذكرى رحيل أليشع النبي تلميذ إيليا النبي

بوابة الوفد الإلكترونية

 احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية، بذكرى رحيل أليشع تلميذ إيليا النبي، يوم 20 بوؤنه حسب التقويم القبطي، التي تحمل سيرته الكثير من العِبر والقصص المؤثرة، وتُعيد إلى الأذهان محطات خالدة عاشها التراث المسيحي.

 يروي كتاب حفظ التراث المسيحي، أن ذكرى هذا اليوم يرجع إلى  عام 7 قبل الميلاد، وهو التاريخ الذي شهد إسدال الستار على قصة هذا النبي الراحل، بن شافاط، الذي ولد في مدينة آبل بفلسطين ويشتهر بأنه تلميذ إيليا النبي لأنه مسحه، وبحسب التاريخ المسيحي فحين صعد إيليا إلى السماء في مركبة نارية طلب منه أليشع ورد ذكره في سطور (2مل 2: 9) "ليكن نصيب اثنين من روحك علىَّ" وفعلاً تضاعف روح إيليا على أليشع، حينما سقط رداء المعلم عليه فأخذه وضرب به نهر الأردن.

انفلق وعبر أليشع على اليابسة حسب ما جاء في (2مل 2: 14)، ثم ذهب إلى أريحا وحدث هناك أن بعضاً من سكانها أخبروه بأن موقع المدينة حسن ولكن الماء فيها رديء والأرض مجدبة، طلب صحناً جديداً ووضع فيه ملحاً وطرحه في النبع فصار الماء حلواً وهو ما ورد في الكتاب المقدس بـ(2مل 2: 20 – 22). 

 يتحدث التاريخ المسيحي عن قصة هذا النبي أن جموع الناس قد شاهدوا المعجزات على يديه عندما شكت له إحدى نساء بنى الأنبياء، أن الدائن يريد أخذ ولديها نظير الدين وليس لها ما توفى به، ولا تمك من العام إلا قليل من الزيت، قال لها: " اذهبي استعيري أوعية من عند جميع جيرانك لا تقللي، ثم ادخلي وأغلقي الباب على نفسك وعلى بنيك ثم صبي الزيت في جميع هذه الأوعية وما امتلأ انقليه، فذهبت وفعلت كما أمرها وملأت جميع الأوعية، وعندما قالت لابنها قدم لي أيضاً وعاءً قال لا يوجد أيضاً وعاء، فوقف الزيت. ولما أخبرت رجل الله قال لها: اذهبي بيعي الزيت وأوفى دينك وعيشي أنت وبنوك بما بقى" (2مل 4: 3 – 7).

أليشع تلميذ إيليا النبي

 ويذكر السنكسار أيضًا في قصته أن أليشع النبي أقام ابن المرأة الشونمية، التي كان ينزل عندها، من الموت (2مل 4: 32 – 35)، كما أنقذ بنى الأنبياء من موت محقق، لأنهم طبخوا قثاءً برياً ساماً، وذلك بأنه أخذ دقيقاً وألقاه في قدر الطعام وطلب أن يقدموا الطعام للقوم فيأكلوا، ثم وجدوا كأن لم يكن شيئاً رديئاً في القِدر (2مل 4: 41).

وهناك مجزة أخرى يتناولها تاريخ الأقباط في سيرة هذا القديس حين صنع معجزة شبيهة بمعجزة إشباع الجموع من الخمس خبزات والسمكتين، حيث أنه أشبع من عشرين رغيفاً جموعاً كثيرة وفضل عنهم (2مل 4: 42 – 44). وأيضاً شفى نعمان السرياني من برصه، حينما قال له اذهب واغتسل سبع مرات في نهر الأردن فيرجع إليك لحمك وتطهر (2مل 5: 10).

 يعد هذا القديس مؤسس مدارس بنى الأنبياءوظلت تتوالى معجزات هذا النبي فعندما قالوا له الموضع الذي نحن مقيمون فيه ضيق علينا، فلنذهب إلى الأردن ونأخذ من هناك خشباً ونعمل لأنفسنا موضعاً، فقال: اذهبوا وذهب معهم وبينما كان أحدهم يقطع الخشب، سقطت الفأس في الماء، فأخذ رجل الله أليشع عوداً وألقاه في الموضع فطفا الفأس الحديد فقال ارفعه فمد يدهوأخذه حسب ماجاء في نص الكتاب المقدس (2مل 6: 6).

 كما تنبأ بجوع سيحل على الأرض لمدة سبع سنين وقد تمت نبوته  (2مل 8: 1) واستمرت المعجزات ومنها معجزة جسده بعد نياحته، فبعدما أكمل سعيه ورحل بسلام ودُفن في السامرة، وكان غزاة موآب يدخلون أرض فلسطين، وفيما كانوا يدفنون رجلاً، إذ بهم رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر أليشع، وحين نزل الرجل ومس عظام أليشع ما ذكره كتاب التاريخ المسيحي عاش وقام على رجليه (2مل 13: 21).