عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

فى المضمون

نعرف جميعًا الخط الأحمر الذى رسمته مصر فى ليبيا لمنع تدخل أى قوات أجنبية داخل الدولة الجارة خاصة منطقة الشرق الليبى.. مصر طبعًا كانت تعرف ان منطقة الغرب وطرابلس وقعت تحت ايدى ميليشيات مسلحة ووقتها كان هناك تواجد كبير لتركيا.

ويبدو أن الشعارات التى رفعتها الولايات المتحدة والدول الغربية والأمم المتحدة الراعية لاتفاق الصخيرات حول خروج جميع القوات والميليشيات الأجنبية من ليبيا ذهب إدراج الرياح على يد الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربى نفسها خاصة فى طرابلس ومناطق الغرب الليبى، وإليكم التفاصيل:

تشكل الأزمة الليبية أحد أبرز الأزمات التى تشهدها القارة الافريقية، ونظرًا لأهمية ليبيا وموقعها الاستراتيجى على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتمتعها بثروات نفطية كبيرة، لا تزال الدول الغربية تتنافس فيما بينها على تأمين مصالحها فى هذا البلد الغنى، والتى تعدت مرحلة فرض الهيمنة السياسية، وتحولت إلى فرض أمر واقع بتدخل عسكرى شبه مباشر.

فبعد أن كانت تركيا تحتل المرتبة الأولى من ناحية التواجد العسكرى فى العاصمة طرابلس، انضمت لها الولايات المتحدة الأمريكية عبر شركة «أمينتوم» العسكرية الخاصة، ومن بعدها انتشرت أنباء حول تشكيل «الفيلق الأوروبى» العسكرى فى ليبيا، بموافقة ومباركة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة.

فقد اتفقت عدة دول أوروبية على تشكيل قوة عسكرية بعد أن ضمت العاصمة الفرنسية باريس أواخر مايو الماضى اجتماعًا بين فرنسا وإيطاليا وبريطانيا لبحث الملف.

وتعددت أسباب توصل الدول الأوروبية إلى تشكيل هذه القوة فى هذا الوقت تحديدًا واهم الأسباب تعود لتنامى النفوذ الروسى فى ليبيا، ولمجابهة الفيلق الأفريقى التابع لوزارة الدفاع الروسية شرقى ليبيا.

أوروبا تسعى للحفاظ على مصالحها أمام جميع الأطراف فى ليبيا وخصوصًا الولايات المتحدة الأمريكية،وبفيلقها الجديد تحاول سحب زمام المبادرة من واشنطن فى الدول التى تعتبرها حديقتها الخلفية منذ عقود ومنها ليبيا بالطبع التى تعتبرها إيطاليا ضمن مناطق نفوذها ومستعمراتها القديمة

وجود قوة عسكرية على الأرض بالنسبة لفرنسا وايطاليا وبريطانيا يشكل ورقة ضغط قوية على الساحة السياسية، ورادعًا لخطط واشنطن فى السيطرة على ليبيا وعلى مقدراتها النفطية.

بينما التواجد الروسى فى الشرق الليبى يشكل خطرًا استراتيجيًا على أوروبا فى المقام الأول، الأمر الذى حثّ كلًا تلك الدول على التصدى بشكل أو بآخر لهذا التهديد الجديد، خصوصًا بعد زيارة السفن الروسية الأخيرة إلى ميناء طبرق فى الشرق الليبى.

الخاسر الأكبر من هذا الصراع الدولى بالطبع هو الشعب الليبى،وذلك ما يفسر تأخر أى حل سياسى وتعطيل الانتخابات بعد أن كانت وشيكة.

[email protected]