رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

همسة طائرة

 الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد أن ثورة 30 يونيو المجيدة لحظة فارقة فى تاريخ هذا الوطن العريق.. مؤكدا ثقته الكاملة بأن الوطن سيعبر الأزمات الدولية الراهنة ويواصل بلا توقف مسيرة بناء الدولة.

<< يا سادة.. مع مرور ١١ عاماً على ثورة 30 يونيو المجيدة علينا أن نذكر دائما وأبدا العظماء من أبطالنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن يمنحونا نعمة الوطن التى نحمد الله عليها ليل نهار نتذكر شهداءنا الأبرار من أبناء الشعب فى القوات المسلحة والشرطة ونقول لأسرهم وذويهم إن أبناءكم أحياء عند ربهم يرزقون وأحياء فى قلوبنا وفى وجدان هذا الوطن الأصيل الذى أبدًا لا ينسى فضلهم.. 30 يونيو من أمجد أيام أمّتنا العريقة وسيبقى خالدا فى وجداننا جيلا بعد جيل.. ثورة 30 يونيو لحظة فارقة اختار فيها المصريون مستقبلا يرتضونه لأبنائهم وأحفادهم. واجهنا تحالفا ملعونا بين قوى شرٍّ ودمار أرادت النَّيل من وطننا ثورة 30 يونيو ما زالت هى نبراس عملنا وشعاع النور.. واجهنا وضعا اقتصاديا غير مسبوق استعنّا عليه من بعد الله بصمود أسطورى لشعب عظيم.. مضينا فى مسار بقاء الدولة وترسيخ أركانها وبناء المستقبل.. لولا برنامج الإصلاح الاقتصادى لكانت مواجهة تداعيات الأوضاع الدولية أمرا فى غاية الصعوبة الوطن يسير على الطريق الصحيح بإرادة وطنية صلبة لا تبتغى إلا الصالح العام.

<< يا سادة.. كلمات الرئيس تؤكد حقيقة واحدة وهى أن ثورة يونيو هى عيد الخلاص للمصريين وأن شهر يونيو أصبح شهرًا له مذاق خاص للشعب المصرى فهو الشهر الذى حوله المصريون من شهر انكسار إلى شهر انتصار من نكسة 5 يونيه 67 ونكسة 30 يونيه 2012 العام الأسود لحكم الإخوان المسلمين، حيث الانهيار والمرار إلى ثورة الشعب المصرى المجيدة فى 30 يونيه 2013.. من وقتها وأصبح يونيه شهرًا من شهور الأعياد التى سيحفر فى سجل المصريين سنوات طويلة وسيعد نقطة فارقة فى تاريخ مصر والمصريين بثورة الشعب فى ٣٠ يونيه ٢٠١٣ التى خرج فيها الشعب ليحرر نفسه وبلده من عبودية جماعة لا تعرف للوطن مقامًا ولا لأرضه ثمنًا.

<< يا سادة.. تم انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى يونيو ٢٠١٤ منذ ١٠ سنوات استطاع الرئيس ومعه شعبه خلالها تحقيق إنجازات لا مثيل لها ولم تشهدها مصر منذ عقود طويلة.. وكيف أن ٣٠ يونيو أصبح عقدًا أبرمه الشعب مع رئيسه عقد للأوفياء وللأوطان.. وكيف أنه كشف عن قدرة مصر والمصريين على تجاوز أى أزمة أو محنة والعبور إلى آفاق أرحب. 

<< يا سادة.. ٣٠ يونيو.. و٣ يوليو.. تواريخ ستظل عالقة مدى الدهر فى نفوس من عاشوا تلك التواريخ واللحظات عام ٢٠١٣ وسيحكون عنها مدى عمرهم لأبنائهم وأحفادهم كما حكى لنا آباؤنا وأجدادنا عن ثورة الشعب فى عام ١٩١٩ ضد الاحتلال الإنجليزى.. وكذلك ثورة الشعب والجيش ضد العبودية والملكية عام ١٩٥٢ وإذا كان أسلافنا قد حكوا لنا عن ثوراتهم ضد المحتل فإننا سنحكى لأبنائنا عن ثورتنا ضد جماعة للأسف حمل أعضاؤها والمنتسبون إليها الجنسية المصرية.. نعم يا سادة.. سنحكى للأجيال القادمة عن تلك الذكرى الغالية التى استطاع فيها الشرفاء والوطنيون والمخلصون من أبناء هذا الوطن فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ استرداده من جماعة لا تعترف بالأوطان ولا بترابها الغالى.. نعم سنحكى عن أعياد نصرنا على جماعة الإرهاب والتطرف والتقسيم والخيانة، كما سنحكى عن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من أن يقدموا أرواحهم فداء لأمن المصريين وستظل كلمة الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها نبراسًا لكل وطنى محب لأرضه وشعبه وناسه عندما قال: «لا يمكن أن نحيا والشعب المصرى مروع وغير آمن.. داحنا أحسن لنا نموت ولا يروع شعبنا».. نعم كان الرجل ورجاله جاهزين لحمل أكفانهم على أيديهم من أجل عزنا وأمننا وكرامتنا.. واليوم ونحن نحتفل بالعيد الحادى عشر لثورة ٣٠ يونيو.. وقرارات ٣ يوليو قرارات الشعب لوضع خارطة طريق مستقبل ما بعد الإرهابية.. فلابد أن نشكر ابن مصر عبدالفتاح السيسى ورجاله وزملاءه المخلصين على ما قدموه لنا.. لنحتفل معهم اليوم وبعد مرور ١١ عاما بأفراح ليس الثورة فقط على الإرهاب وجماعته ولكن الثورة على التخلف والتردى لكل الخدمات والمرافق.. ثورة على الجهل والمرض والفقر والتقزم أمام العالم الذى هانت مصر أمامه وكشفت ظهرها فطمع فيها الأقزام والصعاليك وهان أمنها المائى فهدده مستحدثو السياسة والتقدم.. وباع الخونة وثائق أمنها للمتطرفين فطمع فى حدودنا مع دول الجوار المرتزقة والدواعش والجماعات الإرهابية.. ولكن كان لمصر ورئيسها الكلمة العليا أمام العالم أجمع واليوم نحن من نقرر أين يقف أمن حدودنا وماذا سنفعل فى أمننا المائى.

<< يا سادة.. وجموع المصريين يحتفلون بأعياد نصرهم على الجماعة الإرهابية ونجاح ثورتهم لعودة العزة والكرامة وانتزاع الوطن من براثن الخونة.. لا يمكن أن ننسى أن نشكر أبطالنا الذين تصدوا لتلك الجماعة من الجيش والشرطة وأبناء الشعب المصرى من كان منهم حيًا يرزق ورحم الله شهداءنا الأبرار الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا غاليًا من أجل أن نحيا مرفوعى الرأس، فشكرًا لكل بطل قدم روحه الطاهرة للذود والدفاع عن الوطن وأرضه وترابه، وهم يخوضون حربًا أشرس من تلك التى خاضها رجال القوات المسلحة فى أكتوبر ١٩٧٣، فرجال القوات المسلحة فى حرب أكتوبر وخلال ٦ ساعات فقط هزموا عدونا، لأنه واضح وصريح يقف على ضفة وهم يقفون على الضفة المقابلة.. يعلمون عدوهم ومكانه، أما أنتم فلا تعرفون أين يختبئ هذا العدو ومن أين سيظهر لكم وأين ستستقر رصاصات غدره، الأمر من ذلك أن من يساعد هذا العدو هو بعض النفر من الخونة من أبناء الوطن باعوا أنفسهم لأصحاب الأجندات والأيديولوجيات.. هم حرروا الوطن فى ست ساعات والأبطال الآن يحاربون الإرهاب.. وما زالوا وهو ما أكدته ملحمة «الاختيار٢» حيث ظهر أبطال المسلسل ليلة عيد الفطر ٢٠٢١ وهم ما زالوا يحاربون ويدحضون مخططات الإرهاب لمصر والمصريين وبإذن الله إنهم لمنتصرون كما أن ذلك ما أكده الرئيس السيسى بعد ملحمة الاختيار ٣ عندما أكد أن ما عرض عن دور الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والمخابرات هو قليل من كثير قدمه هؤلاء وما زالوا يقدمونه.

<< يا سادة.. وسط كل هذا يصر الرئيس عبدالفتاح السيسى على التنمية الشاملة لمصر فلا يخفى على أحد ما يقوم به لإحداث طفرة اقتصادية واجتماعية وسياسية فى هذا الوطن الذى عانى كثيرا طوال سنوات مضت، وفى ظل زيادة سكانية كبيرة تأكل أى تنمية، فعمل على محاور ثابتة وهى عنصر الوقت ومواجهة الإرهاب الأسود والتنمية الشاملة، وما نراه يوميا من إنجازات سريعة ومحاربة قوى الشر يؤكد نجاح الدولة فى تحقيق معضلة الإدارة بين التنمية المستدامة وحماية الوطن ليس فقط فى الخارج بل أيضًا من الداخل.. إنها فلسفة التهديد التى فهمها الرئيس عبدالفتاح السيسى ولذلك قام بوضع السياسات اللازمة للحكومة وكل وزارة عليها دور بوضع الإجراءات اللازمة فى تخصصها لتنفيذ هذه السياسة «إدارة التنمية الشاملة وحماية الوطن». ولم يتوقف دور الرئيس السيسى على وضع السياسات وأهداف المرحلة القادمة وتبنيها داخليا بل أرسل مجموعة من الخبراء المصريين لصياغة بنود التنمية المستدامة الشاملة مع خبراء الدول بالأمم المتحدة لإعلانها فى الدورة الـ71 وإيمانا منه بأن التنمية تحتاج إلى مناخ دولى مناسب، يتمثل فى نصيب أكبر من التجارة الدولية وآليات للتمويل ونقل للتكنولوجيا، وتدفق للاستثمارات ومعالجة المديونية، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد المناخ المواتى للتنمية وطنيًا. ولذلك وتزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو.. ما زالت مشروعات التطوير والتحديث والتنمية مستمرة فى كل محافظات مصر.

<< يا سادة.. وفى الطيران المدنى.. يعيش أبناؤه أفراحًا خاصة بهم، إذ كان الطيران المدنى بمطاراته وطائراته على موعد مع الفرحة حيث حصل مطارا طابا ومرسى مطروح على شهادة الاعتماد الصحى من المجلس العالمى للمطارات ليضاف لباقى المطارات المصرية الأخرى لتؤكد قدرة مصر على التوافق مع المتطلبات الدولية وانطلاق رحلات مصر للطيران إلى قلب القارة السمراء بخطوط جديدة تتوافق ومتطلبات المصريين بالخارج.. وفوز مصر بمكانتها بالمنظمة العربية للطيران المدنى بخلاف الاستثمار فى أفريقيا وبدء عودة حركة التشغيل بمصر للطيران إلى معدلات أعلى من سابقاتها من نفس الوقت من الأعوام الماضية بالإضافة إلى حصد شركاتها لشهادات الاعتماد الدولية.. كما احتفل العاملون بمطار القاهرة والمطارات والشركة الوطنية مصر للطيران بحجاج بيت الله الحرام بعد أن غابت تلك الروحانيات عامين كاملين بفعل كورونا.

<< همسة طائرة.. 

تحية خالصة للرئيس السيسى على مواقفه النبيلة وحكمته فى إدارة شئون وطنه بحكمة لا يتمتع بها إلا من «أرضى ربه.. فرضى عنه».. أما خفافيش ظلام كل مرحلة وعصر الذين يركبون كل موجة من أجل مصالحهم الشخصية.. فليرحموا مصر شعبها وجيشها وشرطتها وشبابها.. أما حكومتنا الغراء فعليها الوقوف فى صف المواطن.. وأنت يا شعب مصر فلتكن واعيا ومدركا لكل أعداء الوطن من المخربين وأصحاب الأجندات والأيديولوجيات.. ولكل المصريين كل عام وأنتم بخير وعيد الخلاص للمصريين ٣٠ يونيه عيد الأعياد.