رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سر صادم وراء عدم إصابة بعد الأشخاص بفيروس كورونا حتى الآن

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت دراسة أميركية رائدة عن استجابات مناعية جديدة تساهم في تفسير سبب عدم إصابة بعض الأفراد بفيروس كورونا، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم كيفية مقاومة الجسم للعدوى. أجريت الدراسة على 36 من المتطوعين البالغين الأصحاء الذين لم يصابوا بالفيروس من قبل، بهدف تحديد الاستجابات المناعية الفريدة التي تمنع حدوث العدوى.

استجابات مناعية جديدة تفسر عدم إصابة بعض الأشخاص بفيروس كورونا

ووفقًا لما ذكره موقع "ميديكال اكسبريس"، كجزء من هذا البحث، تم إعطاء المتطوعين فيروس SARS-CoV-2 عبر الأنف، وتمت متابعة دقيقة للدم وبطانة الأنف لرصد العدوى بشكل شامل. تعقب العلماء نشاط الخلايا المناعية قبل وأثناء العدوى لدى 16 من المتطوعين باستخدام تقنية تسلسل الخلية الواحدة، ما مكنهم من إنشاء قاعدة بيانات تضم أكثر من 600 ألف خلية فردية، وفحص الاستجابات المناعية بتفصيل غير مسبوق.

أظهرت الدراسة استجابات مناعية لم تكن معروفة من قبل، توضح سبب إصابة البعض بكورونا حيث لوحظ تنشيط الخلايا المناعية المخاطية المتخصصة في الدم، وانخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء الالتهابية التي تبتلع مسببات الأمراض وتدمرها عادة. الأفراد الذين تمكنوا من التخلص من الفيروس على الفور لم يظهروا استجابة مناعية نموذجية واسعة النطاق، بل كانت استجاباتهم المناعية الفطرية خفية ولم تُرصد سابقاً.

من الاكتشافات المهمة أيضاً كان النشاط العالي لجين يسمى HLA-DQA2، الذي يساهم في منع حدوث عدوى مستدامة. على النقيض من ذلك، أظهر الأفراد الستة الذين أصيبوا بعدوى مستدامة استجابة مناعية سريعة في الدم ولكن بطيئة في الأنف، مما سمح للفيروس بالانتشار في تلك المنطقة.

قال الدكتور ماركو نيكوليتش، كبير معدي الدراسة، إن النتائج تسلط الضوء على الأحداث المبكرة الحاسمة التي تسمح إما للفيروس بالسيطرة على الجسم أو القضاء عليه بسرعة قبل ظهور الأعراض. وأكد أن هذه النتائج، التي نشرت في مجلة Nature، تقدم أكثر الجداول الزمنية شمولاً حتى الآن لكيفية استجابة الجسم لفيروس SARS-CoV-2 أو أي مرض معدٍ آخر.

تفتح هذه الدراسة آفاقاً جديدة لفهم كيفية عمل الجهاز المناعي في التصدي للفيروسات، وقد تساهم في تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية والعلاج من "كوفيد-19" وأمراض أخرى. يمكن لهذه النتائج أن تساعد في تصميم لقاحات وعلاجات تركز على تعزيز الاستجابات المناعية الفطرية التي تم اكتشافها.

بالتالي، تمثل هذه الاكتشافات خطوة كبيرة نحو فهم أعمق للآليات المناعية التي تحمي البعض من العدوى بـ"كوفيد-19"، وقد تكون لها تأثيرات كبيرة على الصحة العامة والسياسات الصحية المستقبلية. تعزيز فهمنا لهذه الآليات المناعية يمكن أن يسهم في تحسين استراتيجيات الوقاية والعلاج، مما يقلل من تأثير الجائحة ويحد من انتشار الفيروس في المستقبل.