رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا تريد "الأفروسنتريك" من تاريخ مصر.. وما حقيقة "الأصل الأسود" للحضارة الفرعونية ؟

الأفروسنتريك
الأفروسنتريك

أثارت حركة “الأفروسنتريك” الجدل بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية؛ وذلك بعد تزييفهم للحقائق بشأن آثار وتاريخ مصر القديم، وخوضهم بالتشكيك في أن بناه الأهرامات ليسوا مصريين بل زنوج، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة بين المصريين عامة والمتخصصين على وجه التحديد، وأخذوا يردوا على هؤلاء الذين يضللون الناس ويتاجرون بالقضية المزعومة في شتى المحافل الدولية؛ لإثبات كذبتهم.

وخلال الساعات القليلة الماضية أثارت مجموعة من الصور المتداولة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لزيارة مجموعة من الأفروسنتريك المتحف المصري بالتحرير، جدلا واسعا بين محبي الآثار المصريين.

وتبين من الصور، أن المجموعة يشرح لها مرشد سياحي من الأفروسنتريك، مما أثار غضب محبي الآثار والحضارة المصرية القديمة.

وتوضح الصور أن البروفيسور 'كابا'، وهو مرشد سياحي ينتمي إلى حركة 'أفروسنتريك'، يشرح تفاصيل الحضارة المصرية القديمة لمجموعة من أتباع الحركة، مدعيا أن الأفارقة هم أصحاب الحضارة الحقيقيين.

الدكتور زاهي حواس يرد

لم يصمت الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري، على ادعاءات الأفروسنتريك، حيث أكد أن الآراء التي أعلنت عنها مجموعة من الأفروسنتريك داخل المتحف المصري بالتحرير ليست لها أي أساس من الصحة وأنها مجرد تخاريف، وذلك لأن مملكة كوش السوداء حكمت مصر عام ٥٠٠ ق. م، أي نهاية الحضارة الفرعونية، وعندما حكمت مملكة كوش مصر لم تترك أي آثار علي الحضارة،  بل الحضارة المصرية التي أثرت في هؤلاء الناس.

وأضاف"حواس" في بيان صحفي له، أن هناك حقيقة هامة جدا يجب ان يعرفوها وهي ان المناظر المصورة على المعابد المصرية من الدولة القديمة حتي نهاية العصر المتأخر، تظهر ملك مصر وأمامه الأسرى من أفريقيا وليبيا وسوريا وفلسطين.

وأشار"حواس" إلى أننا سوف نجد أن ملامح الملك المصري تختلف تماما وليس لها أى سمات تظهر أنه كان أسود الشكل.

وأضاف أننا لسنا ضد السود إطلاقا ولكننا ضد هؤلاء المجموعة التي دخلت المتحف المصري في التحرير لتعلن عن أفكار ليس لها اي أساسي من الصحة، موضحا أن حركة الأفروسنتريك تهدف إلى إثارة البلبلة لنشر معلومة زائفة وكاذبة أن أصل الحضارة المصرية سوداء.

فما هي الأفروسنتريك ؟

الأفروسنتريك 

الأفروسنتريك أو "الحركة المركزية الإفريقية"، تأسست على يد الناشط الأميركي الإفريقي الأصل موليفي أسانتي في فترة الثمانينيات، وذلك لتنمية الوعي حول الثقافة الإفريقية عبر التاريخ.

وأكثر نظرياتها المثيرة للجدل، زعمها أن التاريخ والثقافة الإفريقية انطلقت من مصر القديمة، التي شكلت مهد الحضارة العالمية، إلا أن تلك الحركة تدعي أن إرثها سرق وتم حجب منجزاتها وتزويرها من قبل الأوروبيين والغربيين، وأن أصل الحضارة المصرية بنظرها إفريقي دون سواه. 

ادعاءات كاذبة

الممثل كيفن هارت

من المعروف عن هذه الحركة اختلاقها لقصص مزيفة عن تاريخ مصر القديم؛ ففي إحدى اللقاءات التلفزيونية زعم الممثل كيفن هارت، وهو من أصول إفريقية، أن أجداده "بنوا الأهرامات" في مصر، وذلك في محاولة منه لخطف الثقافة وتزوير التاريخ كما يفعل أتباع المركزية الإفريقية- الأفروسنتريك".

"كليوبترا" سمراء اللون

واستمرارا لمسلسل الكذب والتدليس أنتجت نتفلكس فيلما عن الملكة "كليوبترا" وأظهرتها سمراء اللون، ما دفع العديد من المصريين إلى التساؤل حول السبب لاسيما أن العمل ليس مجرد فيلم سينمائي عادي، إنما وثائقي، وبالتالي يفترض أن يستند إلى وقائع علمية تاريخية.

الأهرامات بناها الزنوج

وتعتبر منطقة الأهرامات كموقع أثري من أهم المناطق لدى "الأفروسنتريك" تاريخيا وحضاريا، إذ يزعمون أن من شيدها هم "الزنوج" كوعاء كبير للحضارة الإنسانية، بما في ذلك علوم الفلك والعمارة والتحنيط وغيرها.

ويرى أفروسنتريك" أن الفرعون المصري جاء من السودان، ويدعون أن المصري الحالي ليس له علاقة بالمصري القديم، وأن المصري التقليدي مات أو هاجر إلى الجنوب.