رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفاجأة.. ماذا يحدث لو تحركت أعضاء جسم الإنسان من مكانها الطبيعي؟

بوابة الوفد الإلكترونية

تميل أعضاء جسم الإنسان إلى التواجد في أماكن محددة ومنظمة، إذ يعتبر هذا الترتيب ضرورياً لتشخيص الحالات الطبية بدقة. ولكن في بعض الحالات، قد ينتهي الأمر بالأعضاء في المواقع "الخاطئة"، مما يثير تحديات طبية خاصة.

القلب اليميني

ووفقًا لما ذكره موقع “ميديكال إكسبريس”، واحدة من أبرز التشوهات التنموية هي حالة "القلب اليميني"، حيث يكون القلب مائلاً إلى الجهة اليمنى بدلاً من الجهة اليسرى المعتادة، وهو ما يُعرف بـ"أيسريّة القلب". هذه الحالة نادرة، حيث تصيب حوالي واحد من كل 12,000 شخص. في حالة عدم وجود تشوهات أخرى، يمكن للأفراد الذين يعانون من "القلب اليميني" أن يعيشوا حياة طبيعية تماماً، حيث تكون الأعراض الوحيدة هي قراءات غير عادية في مخطط كهربية القلب.

في بعض الحالات، قد تنعكس جميع محتويات البطن والصدر، وهذه الحالة تُعرف باسم "انقلاب وضع الأحشاء الكلي" أو "الأحشاء المعكوسة الموضع". هذه الحالة تؤثر على واحد من كل 10,000 شخص، وتكون أكثر شيوعاً في الذكور. هناك أيضاً حالة أقل شيوعاً حيث ينعكس القلب والرئتين فقط، وتسمى "القلب اليميني مقلوب الموضع".

الجينات والوراثة

تم تحديد أكثر من 100 جين يلعب دوراً في ضمان نمو الأعضاء في وضعها الطبيعي. يتم توريث الوضع المعكوس عندما ينقل كلا الوالدين نسخة معيبة من نفس الجين. العديد من المصابين بهذه الحالة قد لا يلاحظون أي أعراض على الإطلاق، وهناك تقارير عن أشخاص عاشوا حياة طويلة وصحية ولم يتم تشخيص حالتهم إلا بعد الوفاة. العمر المتوقع لا يتأثر عادة بهذه الحالات إلا إذا كانت هناك عيوب قلبية أخرى مرافقة.

الفتق

يحدث الفتق عندما تنتقل الأعضاء إلى مواقع غير طبيعية بسبب مشكلات هيكلية بدلاً من مشاكل تتعلق بالنمو. الفتق يمكن أن يؤدي إلى تحرك أعضاء البطن إلى الصدر أو الخروج من التجويف البطني. لدينا فتحات طبيعية في الحجاب الحاجز، طبقة العضلات التي تساعد في التنفس، والتي تسمح للأوعية الدموية والمريء بالمرور. ومع ذلك، يمكن أن تصبح هذه الفتحات ضعيفة أو قد تؤدي زيادة الضغط مثل السعال أو العطس إلى دفع الأعضاء عبرها.

الفتق الحجابي

الفتق الحجابي شائع، حيث يصيب واحد من كل أربعة أشخاص بحلول سن الأربعين، وتزيد النسبة إلى 55-60% لمن هم فوق الخمسين عاماً. غالبية هؤلاء لا يعانون من أعراض. الفتق الحجابي أكثر شيوعاً عند النساء والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. يمكن أن يكون الفتق المجاور للمريء خطيراً إذا خنق المعدة وقطع إمدادات الدم، مما يستدعي جراحة طارئة.

الفتق الإربي

الفتق الإربي هو نوع آخر من الفتق يحدث عندما تدخل أجزاء من الأمعاء إلى القناة الأربية في أسفل البطن. هذا النوع من الفتق أكثر شيوعاً عند الرجال، حيث يصيب حوالي 27% منهم مقارنة بـ 3% من النساء.

التدلي

التدلي هو حالة يمكن أن تنتهي فيها الأعضاء في الموقع الخاطئ نتيجة للهبوط من مكانها الأصلي، خاصة عند النساء. يمكن أن يتدلى الرحم إلى المهبل، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يبرز خارج المهبل. عوامل الخطر تشمل الولادات المهبلية المتعددة، زيادة الوزن، الإمساك المزمن، والتقدم في العمر.

بشكل عام، تشوهات الموضع للأعضاء، سواء كانت ناتجة عن مشاكل نمو أو هيكلية، تمثل تحديات طبية فريدة. فهم هذه الحالات والتعرف على الأعراض والمخاطر المرتبطة بها يعد أمراً بالغ الأهمية لضمان تقديم الرعاية الصحية المناسبة للأفراد المصابين. من القلب اليميني إلى الفتق والتدلي، تظل القدرة على التشخيص والتعامل مع هذه الحالات ضرورية لتحقيق أفضل نتائج صحية ممكنة.