رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هناك من يحاول باستمرار «استحمارنا» و«إلهائنا» عن ما يجب أن نكون عليه، ويستقر فى وجدانه أن الذى أمامه لا يخرج عن كونه «حمارًا» لا يفهم شيئًا، ويطلب منه دون خشى أن يطاطئ له رأسه ويسير وراءه ويُنفذ تعليماته، ويعتقد أن هذا الطيب الذى أوحى له أنه تنازل عن إنسانيته وطمس ذهنه وصدقه فيما يقول إنه «حمار حقيقى»، لذلك يجره كيفما يشاء ويخدعه. وهذا الشخص الطيب لا ذنب عليه لأنه فى الغالب ممن يبحثون عن الحاجات الأساسية التى تُعينه على البقاء على قيد الحياة، لذلك يسكت وينتظر الفرصة، ولكن الذنب كل الذنب على هؤلاء الذين لديهم العلم والمعلومات ونالوا أكبر الشهادات والألقاب وأصبح من الواجب عليهم أن يقولوا ما لا يستطيع أن يقوله الناس الطيبون لمواجهة الباطل والمطالبة بالحقوق الغائبة، إلا أن معظم هؤلاء المثقفين غير قادرين على قول كلمة «لا» وابتلى بداء السكوت، هؤلاء المثقفون لا تظن أنهم فقدوا النطق ولكنهم فاقدو الثقة فى أنفسهم وقابلون للذل ويخشون على أنفسهم وقَبلوا استحمارنا. فهذا الجيل منهم جيل يحتقر نفسه بنفسه لا يستحق إلا الذُل، والدعاء عليه لتركه الناس الطيبين الذين لم يتعلموا ولم ينالوا أى شهادات أو دراسات.. للاستحمار.

 

لم نقصد أحد!!