رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(فى المضمون)

لا شك أن بائع غزل البنات الذى ألقى بضاعته فى الشارع فى فيديو متداول على السوشيال ميديا حصل على تعاطف الجميع خاصة بعد الكشف عن السبب فى إلقاء بضاعته بأنه ظل طوال اليوم يحاول بيعها لكى يسدد ثمنها دون جدوى.

ولكن رغم كل هذا التعاطف يبقى التحرك الوحيد الذى حدث من مؤسسة حياة كريمة هو الأهم فبعد انتشار الواقعة كتبت حياة كريمة على صفحتها الرسمية

 على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «من قلب المعاناة لأمل جديد! محمد بدأ يومه بأنه اشترى بضاعة غزل بنات بـ300 جنيه بالسلف على أمل أن يرجع بيته كسبان، بس للأسف معرفش يبيع حاجه وخلى قلوبنا تتوجع من بكائه، مؤسسة حياة كريمة شافت قصته واتحركت على طول، ومكتب حياة كريمة الميدانى بالمحافظة قرر يزوره للوقوف جنبه ويساعده يبدأ من جديد بمشروع يناسب طموحه».

هذا ما أعلنته المؤسسة من توفير مشروع يتكسب منه محمد بائع غزل البنات هو وأسرته طوال الحياة. 

ويبقى السؤال: كم من محمد يعيش بيننا يحاول أن يتكسب قوت يومه بالحلال ولا يستطيع حتى بيع بضاعته «الشكك»؟ 

وإن كانت مأساة هذا المسكين قد وصلت للناس ولحياة كريمة عن طريق السوشيال ميديا بتصرف غير إرادى منه أو عن قصد فهل ستكون الاستجابة لأى معاناة من خلال السوشيال ميديا فنرى سباق البؤساء لعرض بؤسهم ثم تنقلب الأمور بعد ذلك الى تجارة يختلط فيها الحابل بالنابل. 

لما لا تكون هناك نقابة للباعة الجائلين أو يشكلون فيما بينهم جمعية خيرية تتولى أمورهم وتقدم لهم قروضًا للشراء البضائع وغير ذلك من احتياجاتهم اليومية. 

نعم هناك فئات أخرى تستحق الرعاية ويجب توسيع معاش تكافل وكرامة الذى حقق نجاحًا كبيرًا من قبل وحصلت بمقتضاة أسر كثيرة على معاش يكفيهم حد الكفاف. 

إذا تم التعامل من قبل الحكومة بجدية مع هذه الظواهر بالتأكيد ستكون هناك نتائج مبهرة كما حدث فى ملف أطفال الشوارع وسكان المقابر وما تحقق من نجاح أدى الى اختفاء الظاهرتين ولم يعد هناك أطفال مشردون تحت الكبارى ولا هناك أحياء يشاركون الأموات نومتهم، وهو ما يحسب للدولة المصرية. 

المطلوب مظلة رعاية اجتماعية تستند على قاعدة بيانات حقيقية، وهذه المظلة من الممكن ألا تقوم بتقديم أموال وإنما توفير مشروعات وتمويلها لكل من عجز عن العمل والكسب. 

[email protected]