رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تحتفل محافظة المنوفية بعيدها القومى فى ١٣ يونيو من كل عام تزامنًا مع ذكرى حادثة دنشواى وثورة الفلاحين ضد جنود الاحتلال الإنجليزى يوم الأربعاء ١٣ يونيو ١٩٠٦، تخليداً لشجاعة أهل قرية دنشواى التابعة لمحافظة المنوفية، وهذا العام هو ذكرى مرور ١١٨ عاماً على هذه الحادثة.

وحادثة دنشواى بدأت عندما ذهب ستة جنود من الجيش الإنجليزى لصيد الحمام فى قرية دنشواى التابعة لمحافظة المنوفية، وعلى الرغم من تحذير الفلاحين أصحاب الأجران للجنود الإنجليز بعدم الصيد، وخصوصًا أن الوقت كان الواحدة ظهراً ودرجة الحرارة حوالى ٤٢، فلم يبالِ الجنود بتلك التحذيرات وأخذوا يصوبون بنادقهم تجاه أبراج الحمام، ما أدى إلى اشتعال النيران فى أحد الأجران، وأصاب عيار طائش إحدى السيدات وقتلها، وقامت معركة بين الفلاحين الذين هبوا للدفاع عن شرفهم وممتلكاتهم وبين الجنود الإنجليز، ويموت أحدهم بضربة شمس. شكل الإنجليز محكمة عينوا على رأسها أحد رجالاتهم بطرس باشا غالى، حكم على أربعة مصريين بالجلد والإعدام، وعلى آخرين بالأشغال الشاقة المؤبدة. فجرت هذه الأحكام غضبًا شعبيًا عارماً. وعاد إبراهيم الوردانى وهو شاب مصرى من أوروبا وكان يدرس الصيدلة، ومناضل ضد المحتل الإنجليزى، وشارك فى حركات سرية لمقاومة الاحتلال الإنجليزى، وقد قام الإنجليز بمكافأة بطرس باشا غالى على خدماته وموافقته على مد امتياز قناة السويس لصالحهم، بتعيينه رئيسًا للوزارة يوم ٢١ فبراير ١٩١٠، فقام إبراهيم الوردانى بإطلاق ٦ رصاصات من مسدسه على بطرس غالى فأرداه قتيلًا، ثم حكم على الوردانى ابن ٢٤ عاماً بالإعدام، فانتفض المصريون ضد الحكم مرددين «قولوا لعين الشمس ما تحماشى، أحسن غزال البر صابح ماشى»، ثم تحولت هذه العبارة إلى أغنية بعد أن كتب الأستاذ مجدى نجيب المطلع الأول مع تغيير بعض الكلمات، وقام الموسيقار بليغ حمدى بتلحينها، وغنتها المطربة العظيمة شادية، وكانت مطلع الأغنية، «قولوا لعين الشمس ما تحماشى، أحسن حبيب القلب صابح ماشى».

وأهم نتائج هذا الحادث هى الحملة الإعلامية التى شنها الزعيم والمناضل المصرى «مصطفى كامل»، وهو من أشهر زعماء الوطنية المصرية الذين ناهضوا الاستعمار، ليبين للعالم مساوئ وظلم الاحتلال البريطانى لمصر، والتنديد به فى المحافل الدولية، التى أدت إلى سقوط اللورد كرومر، المندوب السامى البريطانى فى مصر فى ذلك الوقت.

وقد أصبح برج الحمام رمزًا لمحافظة المنوفية، ويوجد بمدخل المحافظة على الطريق الزراعى.

محافظ المنوفية الأسبق