غياب حلفاء روسيا الأقوياء عن قمة السلام الأوكرانية يضعف تأثيرها المحتمل
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، أن غياب حلفاء روسيا الأقوياء، مثل الصين، عن قمة سويسرا لبحث إحلال السلام في أوكرانيا، من شأنه أن يضعف من تأثير القمة المحتمل.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أنه بدون مشاركة الصين في القمة، تلاشت الآمال في عزل موسكو، في حين وضعت الهزائم العسكرية الأخيرة كييف في موقف دفاعي، كما أن الحرب في غزة أدت إلى تحويل الانتباه عن أوكرانيا.
ونقلت الجارديان عن مصادر مطلعة، قولها إنه من المتوقع أن تركز المحادثات على المخاوف الأوسع نطاقا التي أثارتها الحرب، مثل الأمن الغذائي والنووي وحرية الملاحة.
مسودة قمة "مجموعة السبع": سنواصل ممارسة ضغط كبير على إيرادات روسيا
وقال ريتشارد جوان، مدير الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية: "القمة تخاطر بإظهار حدود الدبلوماسية الأوكرانية، ومع ذلك، فهي أيضًا فرصة لأوكرانيا لتذكير العالم بأنها تدافع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة."
وبحسب الصحيفة البريطانية، يجتمع زعماء العالم في سويسرا اليوم لحضور قمة تهدف إلى الضغط على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال أمس إن بلاده ستنهي الحرب إذا وافقت أوكرانيا على التخلي عن طموحاتها في الناتو وتسليم كامل المقاطعات الأربع التي تطالب بها موسكو، وهي المطالب التي رفضتها كييف بسرعة باعتبارها بمثابة "استسلام".
وتريد سويسرا، التي تولت استضافة القمة بناء على طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تمهيد الطريق لعملية سلام مستقبلية تشمل روسيا، لكن الانقسامات الجيوسياسية بشأن أعنف صراع أوروبي منذ الحرب العالمية الثانية تعكر صفو القمة.
وكانت الصين قد قالت إنها ستفكر في المشاركة، لكنها رفضت في نهاية الأمر بسبب عدم توجيه دعوة لروسيا.
