رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القديس أبسخيرون الجندي.. سيرة خالدة في تراث الكنيسة الأرثوذكسية

القديس أبسخيرون الجندي
القديس أبسخيرون الجندي

 أعادت الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الجمعة 7 بوؤنة حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديس أبسخيرون الجندي، أحد الرموز التي تحتل مكانة روحية كبيرة لدى الأقباط ولا تزال سيرتهم خالدة وعالقة في صفحات التاريخ المسيحي.

 واحتلفت كنيسة الشهيد أبسخيرون والأنبا كاراس تل أبو ناروز التابعة لمطرانية الأقباط الأرثوذكس في بني سويف، أمس بعشية عيد القديس الجندي، وأقيمت الفعالليات وسط حضور شعبي كبير برعاية وصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني وشريكة في الخدمة الرسولية الأنبا غبريال أسقف الإيبارشية.

 أسدلت الستار عن حياة القديس أبسخيرون  في مثل هذا اليوم من عام 304 ميلادية، وولد في قلين وهى مدينة تقبع بكفر الشيخ، وكان أحد جنود "أتريب" قرية بالقرب من بنها،  في عهد الملك دقلديانوس "عدو المسيحية" عرف عصره بـ" الظلام" وعذاب اتبع السيد المسيح ونهج طرق القديسين.

 لقبت الكنيسة هذه الفترة في التاريخ بـ"عصر الظلام والشهداء" على الرغم من  بداية حكمة التي اتسمت بالتسامح والمحبة والسلام، وسرعان ماتحولت سياسته  ضد المسيحيين فأصدر المراسيم الـ4 الشهيرة في الفترة بين عام 302 حتى 305 م، ونصت على الكراهية والاضطهاد وحرق الكنائس والإناجيل الأربعة ومنعهم من التجمع بل صار في الأرض يقتل كل أتباع يسوع ين مريم ووصلت حصيلة الشهداء إلى أكثر من ألف مسيحي، ويروي كتاب حفظ التراث المسيحي "السنكسار" أن سياسة دقلديانوس قد شهدت تغيرات وتبدلت الأوضاع في عهده وبعدما بغض الإيمان المسيحي وكان يُجبر جميع الشعوب على عبادة الأوثان. 

 ووقف القديس أبسخيرون الجندي أمام قرار الملك ورفض الخضوع له، فأمر والي أتريب بحبسه وظل يتأمل ويتعبد ويتضرع إلى الله وحسب المراجع المسيحية كان يظهر له الملاك ليقوي عزيمته، أرسله إلى أريانوس وإلى أنصنا، وفى السفينة صلى القديس فانحلت السلاسل وكان أريانوس حينها يقبع في أسيوط، فذهبوا إليه وهناك وقف أمامه واعترف بالسيد المسيح.

 تعجب الوالي من قوة هذا الجندي أمام ما يمر من تحديات وعذاب، فأحضر له ساحراً يدعى "إسكندر" قدم للقديس شيئاً من السم القاتل فرشمه بعلامة الصليب وشربه فلم ينله أي أذى بل انقلب السحر على الساحر وأمن الأمير واتبع السيد المسيح، الأمر الذي حين وصل إلى علم الوالي غضب غضبًا شديدًا وأمر بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة، وزاد العداء بينه وبين أبسخيرون فأمر بجلده بالسياط ثم قطع رأسه، فنال إكليل الشهادة.