رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

رؤية اليوم

رسميا تم إدراج إسرائيل على القائمة السوداء للأمم المتحدة التى يتم فيها إدراج الدول والمنظمات الإرهابية التى تقتل الأطفال وسط غضب إسرائيلى، واتهامات للأمين العام للأمم المتحدة بـ(الإرهابى).

ومع الصمود الاسطورى للمقاومة الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية أمام أعتى اله حربية يشهدها العالم، من بطش وابادة جماعية للبشر والأرض من الاحتلال الإسرائيلى المدعوم بلاحدود من القوى العظمى الباطشة (أمريكا)، وانضمام دول العالم إلى جانب جنوب أفريقيا فى شكواها ضد إسرائيل فى محكمة العدل الدولية، والرأى العام الدولى الرافض لحرب الابادة، واعتراف 4 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية، وانضمام بلجيكا وإسبانيا كأول دولتين أوروبيتين إلى دعوى جنوب أفريقيا، والخسائر البشرية والعسكرية الفادحة التى منى بها جيش الاحتلال، ثم الضربة القاضية باستقالة ممثل إسرائيل فى قضية الإبادة بمحكمة العدل الدولية أجبرت حكومة الحرب الإسرائيلية إلى طلب انهاء الحرب فى قطاع غزة.

بشكل مفاجئ، أعلن القاضى الإسرائيلى أهارون باراك فى 4 يونيو الجارى تنحيه عن تمثيل إسرائيل فى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضدها من قبل جنوب أفريقيا ودول أخرى فى محكمة العدل الدولية، وجاءت الاستقالة بعد نحو أسبوعين من إصدار المحكمة التابعة للأمم المتحدة قرارا يأمر إسرائيل بوقف هجومها العسكرى على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، فى حكم طارئ يمثل علامة فارقة، وجاء فى إطار قضية مرفوعة من جنوب أفريقيا التى تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية. 

لهذا كله ذكرت صحيفة (هآرتس) أن نتنياهو وجنرالات إسرائيل يتحركون سراً بهدف إنهاء الحرب فى غزة، وسلطت الصحيفة الضوء على الخطة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة والتى أعلن عنها الرئيس بايدن، وهى الخطوة التى تُشكل تطورًا مهمًا فى سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلى، موضحة أنه بات يرغب فى إنهاء الحرب.

ووفقا للصحيفة، جاء الاقتراح من حكومة الحرب المصغرة فى إسرائيل، حيث تم استبعاد الأحزاب اليمينية المتطرفة فى الائتلاف الحاكم، وأشارت (هآرتس) إلى أن نتانياهو لم يعترف فقط بأن الاقتراح يخصه، بل وفى تحدٍ نادر، رفض إظهار ذلك لشريكيه من اليمين المتشدد وزير الأمن القومى، إيتمار بن غفير، ووزير المالية سموتريش.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو توصل إلى أنه يحتاج إلى خيار لإنهاء الحرب لكنه فى الوقت نفسه يريد دائمًا أن يكون لديه أكبر عدد ممكن من الخيارات، وكان ميل نتنياهو هو مواصلة الوضع الراهن فى غزة لأنه كلما طال أمد الحرب، أصبح من الصعب على خصومه السياسيين فرض انتخابات مبكرة وجره أمام لجنة تحقيق حكومية.

ولا شك أن تحركات المؤسسات الإسرائيلية داخليا تدفع نتنياهو إلى التفكير فى استباق أزمة ائتلافية مع اليمين المتشدد، وعلى رأسها القلق فى ائتلاف نتنياهو.