رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تكريس كنيسة القديس لاونديوس الشامي.. ذكرى خالدة بالتاريخ القبطي

القديس لاونديوس الشامي
القديس لاونديوس الشامي

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم السبت 1 بؤونه حسب التقويم القبطي، بذكرى تكريس كنيسة القديس لاونديوس الشامي، وتحمل هذه المناسبة الكثير من الأحداث التاريخية الخالدة في المسيحية، وحفظتها التراث من الإندثار ووضعها في كتاب السنكسار، حتى تخبر الأجيال المتعاقبة مامر عليها من أحداث وقديسين ومناسبات تزداد خصوصية روحية مع السنوات. 


تتحدث المراجع المسيحية عن هذه الذكرى، واقعة زوجة واحد من أشهر القيادات العسكرية لدقلديانوس، التي أحضرت جسد القديس الذي استشهد في مدينة طرابلس شمال لبنان في 22 أبيب، وكفنته في ثياب غالية القيمة ووضعته في تابوت لامح ووضعت أمامة  صورته وعلقت عليها قنديلًا. 


وكان دقلديانوس عدوًا للمسيحية  أخر اعوامه كانت مخصصه للقضاء على المسيحيين في الأرض، يروي السنكسار أن غضب لهذا التصرف وألقى زوجها بالسجن وحسب العقيدة المسيحية والتراث القبطي فقد طلب شفاعة هذا القديس الذي أنقذه وبشره في رؤية أنه ستنحل الأزمة قريبًا ويخرج من حبسه، وتذكر سيرة القديس في الكتب المسيحية أنه قد ظهر للملك وطلب منه أن يُكرم القائد الحبيس وهو ما نفذه دقلديانوس.

القديس لاونديوس الشامي


وحسب ماورد في اتاريخ المسيحي، انتهى عصر هذا الحاكم الذي عاش يُنهي حياة كل من اتبه المسيح، ظل يهدم الكنائس ويحرق الكتب المقدسة، وحين رحل وانتهى عصره بنوا كنيسة تحمل اسم القديس الشهيد لاونديوس الشامي  ونقلوا إليها جسده  وسط احتفال واحتفاء شعبي كبير ثم كُرست في مثل هذا اليوم، وتردد الكنيسة خلال قراءاتها اليومية والتذكارات التي تحمل حدث في مثل هذا التاريخ الكثير من الوقائع الخالدة وتفخر بإحيائ ذكراها.


وتعتبر هذه المناسبة واحدة من أشهر المناسبات التي تخصص لها الكنيسة يوميًا لتذكر بها أبنائها، في محاولة منها للحفظ على تراث الأقباط وتسليمه للأجيال حتى يخبرو من سيأتي أنهم مروا بأحداث قاسية وظلوا صامدين ووقف القديسين رافعين راية الثبات بالعقيدة أمام جبروت حكام كانوا يتفنون في القضاء على الإنسانية بلا رحمة خوفًا منهم على عروشهم المهزوزه والقضاء على عصرهم.
أنكرهم التاريخ ولم يذكر سوى اسمائهم وجعلهم محطة عابرة في سير هؤلاء القديسين الذي حفظهم التراث وأثنى على موقفهم الشجاع أمام جبروت الظلم وتمسك بإيمانة بالله.